حماية وابتزاز مقابل المال .. ترامب يضغط لتمرير التطبيع وصفقات المشاريع ب”خاشقجي”

- ‎فيعربي ودولي

كشفت الزيارة الأخيرة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى واشنطن عن تنوع الملفات بين الصفقات الاقتصادية والعسكرية وبين استغلال ملف خاشقجي كورقة ضغط وابتزاز سياسي.

وخلال المؤتمر الصحفي، انفجر الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وجه صحفية أميركية سألت ابن سلمان عن مقتل جمال خاشقجي، ووصف ترامب السؤال بأنه "فظيع ومتمرّد"، وهاجم شبكة ABC، بينما قلّل من شأن الجريمة قائلاً: "الأشياء تحدث".

 

https://x.com/keymiftah79/status/1990856567072141592

و علّق "ابن سلمان" بأن الحادثة كانت "مؤلمة" وأن المملكة تبذل جهدًا كي لا تتكرر وأعادت تقارير بوليتيكو وCBC   أثناء زيارة ولي العهد، التذكير بأن الاستخبارات الأميركية خلصت إلى أن ولي العهد هو من أمر بالقتل، لكن ترامب دافع عنه.

صفقات وابتزاز:

وكشف ترامب أن طائرات F-35 الموعودة للسعودية قد تكون من "عيار منخفض"، في إشارة إلى أن واشنطن تستخدم الملف كورقة مساومة.

إلا أن "بن سلمان" يحاول ربط المفاوضات الاقتصادية والعسكرية بمسار التطبيع مع "إسرائيل"، مؤكّدًا أنه يريد الانضمام لاتفاقيات أبراهام بشرط وجود مسار واضح لحل الدولتين.

 

 

 

https://x.com/keymiftah79/status/1990859660845293800
 

ويرى مراقبون أن ابن سلمان يراهن على عودة ترامب للبيت الأبيض، لكنه يواجه أزمة اقتصادية داخلية بعد فشل رؤية 2030 في تحقيق وعودها، لذلك يسعى إلى استغلال العلاقة مع ترامب كورقة إنقاذ، رغم أن مستقبل ترامب السياسي غير مضمون.

 

إف-35 مقابل التطبيع؟

 

وقال تقرير لموقع "دويتشه فيله" الألماني: إنه "قبيل زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى واشنطن، كشفت مصادر لموقع أكسيوس أن "إسرائيل" تضغط على إدارة ترامب لربط بيع مقاتلات إف-35 للرياض بتطبيع العلاقات معها".

وأضاف أن "إسرائيل" لا تعارض الصفقة، لكنها تشترط أن تكون جزءًا من تعاون أمني إقليمي في إطار اتفاقيات أبراهام، مثلما حدث مع الإمارات.

وأشارت إلى أن ترامب حضّ السعودية علنًا على الانضمام إلى الاتفاقيات، مؤكدًا أنه يأمل بموافقة المملكة قريبًا.

 

الزيارة هي الأولى لابن سلمان إلى الولايات المتحدة منذ مقتل جمال خاشقجي عام 2018، وسيضغط خلالها للحصول على ضمانات أمنية، بينما سيحثه ترامب على التطبيع.

 

وشدد مسؤولون "إسرائيليون" على ضرورة وضع "خارطة طريق واضحة نحو التطبيع"، محذرين من أن تزويد السعودية بالطائرات دون مكاسب دبلوماسية سيكون خطأً، بحسب موقع DW

وتربط السعودية أي خطوة نحو التطبيع بشرط إقامة دولة فلسطينية وضمانات أمنية أميركية أكثر صرامة.

مال مقابل الحماية

وتدار العلاقة بين واشنطن والرياض بمنطق المال مقابل الحماية، حيث تُستخدم ملفات حقوق الإنسان مثل قضية خاشقجي كأداة ابتزاز سياسي، وفي المقابل، يسعى ابن سلمان لتوظيف هذه العلاقة في تمرير صفقات تسليح وضمان دعم سياسي لمشاريعه الإقليمية، رغم الأزمة الاقتصادية الداخلية.

واعتبر مراقبون أن عودة الحديث عن مقتل جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول عام 2018، مع دفاع ترامب العلني عن ابن سلمان، تكشف أن القضية ما زالت تُستخدم كأداة ابتزاز سياسي.

 

وخلص البعض إلى أن علاقة بين الرياض وواشنطن هشة، قائمة على المساومات، قد تُدخل المملكة في ورطة إذا تغيّرت المعادلات السياسية الأميركية.

وعلق حساب @Stateman_KSA "ابن سلمان يعلم بأنه لن يستطيع تأمين مبلغ التريليون دولار الذي وعد به ترامب، اقتصاد المملكة منهك جداً، ورؤية 2030 فشلت بعد أن أصبحت ثقباً اسوداً ابتلع مئات مليارات الدولارات، هو الآن يلعب على وتر خروج ترامب في الانتخابات القادمة، ولكن هذا غير مضمون وقد يوقعه ويوقع المملكة في ورطة حقيقية".

https://x.com/Stateman_KSA/status/1990870561124163722