شهد اليوم السادس من أيام ثورة يناير “الأحد 30 يناير”، إصرارًا من جانب الثوار في ميدان التحرير وكافة ميادين المحافظات، على استمرار التظاهرات والاعتصامات والتمسك بمطالبهم، والتي كان أبرزها إسقاط نظام مبارك وتطهير الداخلية والقضاء والإعلام.
وتحدى المتظاهرون قرار الجيش واستمروا في التظاهر، رغم دفع الجيش المصري بمزيد من التعزيزات إلى مختلف المدن المصرية بزعم السيطرة على الأوضاع الأمنية، بعد هروب عصابات الداخلية من الشوارع والأقسام.
وكان أبرز ملامح هذا اليوم، قيام الأهالي بمختلف المحافظات بتشكيل لجان شعبية لحماية ممتلكاتهم من البلطجية، فضلًا عن قيام الداخلية بفتح السجون وإطلاق سراح البلطجية؛ بهدف ترويع المواطنين ودفع المتظاهرين والمعتصمين للعودة إلى منازلهم لحمايتها بدلا من البقاء في الاعتصامات.
كما شهد هذا اليوم محاولة يائسة من جانب مبارك لوأد الثورة، حيث نقل التلفزيون الرسمي عن مبارك طلبه من الحكومة، التي كُلف بتشكيلها أحمد شفيق، اتخاذ الخطوات الضرورية لتعزيز الحريات والديمقراطية، وفتح باب النقاش والتباحث مع قوى المعارضة، الأمر الذي قابله المعتصمون والقوى المعارضة بالدعوة إلى إضراب عام في اليوم التالي.
وفي محاولة يائسة أخرى لحجب الحقيقة عن المواطنين، قامت شركة نايل سات بإيقاف بث قناة الجزيرة، إلا أن القناة استطاعت البث عبر ترددات أخرى.
