استنكرت زوجة رجل الأعمال”محمد عزالدين مالك” الشقيق الأصغر لرجل الأعمال المهندس “حسن مالك ” والمحبوس حاليا بسجن طرة، استمرا إخفائه قسريا لليوم 13 منذ اختطافه أثناء سفره للخارج من مطار القاهرة، دون سند من القانون ودون ذكر الأسباب.
كانت العديد من المنظمات الحقوقية قد وثقت في وقت سابق اختطاف محمد عز الدين مالك صباح الأحد 23 ديسمبر 2018، قبل اقتياده لجهة مجهولة، وعدم الكشف عن مكان احتجازه وأسبابه منذ اختطافه من على متن الطائرة بمطار القاهرة.
وذكرت زوجته عبر حسابها على “فيس بوك” أن محاولة زوجها السفر كانت أول محاولة له بعد أن أخبره أحد أصدقائه برفع اسمه من قوائم الممنوعين من السفر، وكان قد تم منعه منذ ما يقارب ٣ سنوات أثناء سفرنا إلى الولايات المتحدة، وفي حينها ذكر لهم السبب أنه شقيق المهندس “حسن مالك”.
وأضافت: “بعد ما يقارب ٣ سنوات من فراقه عن زوجته وأولاده الخمسة، وحرماننا منه، وبعده عن ابنته الصغرى بعد إصابتها بمرض شديد، وتحّملنا الكثير والكثير من الألم والانتظار، لم يكن بأيدينا سوى المحاولة”.

وتابعت: “لقد تم معاقبة زوجي والقبض عليه وإخفاؤه بدون أي أسباب واضحة ولا أي تصريح رسمي حتى نطمئن عليه… لقد استكمل زوجي إجراءات سفره بشكل قانوني وكانت أوراقه وجواز سفره كلها رسمية وقانونية “؟.
وتساءلت: في أي عرف أو قانون دولي يتم إعادة طائرة بعد إقلاعها بفترة وقرب وصولها إلى وجهتها وإنزال راكب من على متنها والقبض عليه بشكل تعسفي وإخفاؤه؟!.
وأوضحت أنهم لم يقرروا ترك البلد إلا بعد أن اضطرتهم الظروف إلى ذلك، قائلة” بعد ما عشناه من واقع أليم مررنا به جميعاً… كنا نحلم كأسرة أن ننعم بحياة آمنة هادئة مستقرة، أن نكون معاً في اللحظات السعيدة والأليمة، لكن ما الخطأ الذي ارتكبناه حتى يتم معاقبتنا بسلسلة أخرى من انتظار المجهول والألم والفراق والعجز عن فعل أي شئ لزوجي”.
وقالت: كم من الوقت سأتحمل إخفاء الأمر عن أطفاله وإيجاد الحجة بعد الحجة للإجابة عن سؤالهم المستمر: “بابا مش بيكلمنا ليه؟!”
واختتمت بالدعاء “اللهم إليك المشتكى…اللهم إني استودعتك زوجي يا من لا تضيع عنده الودائع… “.