دشَّن ناشطون حملة على منصات التواصل الاجتماعي “تويتر”؛ للمطالبة بتغيير الصور الشخصية إلى صور الأطباء فى الجيش الأبيض، تحت شعار “#شكرا_أطباء_مصر”.
كانت نقابة أطباء القاهرة قد طالبت مصطفى مدبولي، رئيس وزراء الانقلاب، بالاعتذار عن اتهامه للأطباء بالتقصير في مواجهة كورونا، وذكرت في بيانٍ بتوقيع شهداء الأطقم الطبية: “لقد صُدِمنا من تصريحكم الأخير بأن سبب زيادة الوفيات لجائحة كورونا هي تقاعس بعض أفراد الأطقم الطبية، وهنا نحيطكم علما بالحقائق التي ربما لم تتضمنها التقارير المقدمة إليكم من وزارة الصحة والتي يُبنى عليها رأيكم”.
3 أطباء جدد يرحلون بكورونا
ونعى مستشفى قنا العام للعزل الصحي الدكتور إسحاق إبراهيم جورجيوس، أخصائي الباطنة بمستشفى قنا العام، الذي وافته المنية صباح اليوم إثر إصابته بفيروس كورونا.
ونعت نقابة الأطباء اليوم الخميس الدكتور محمد أبو لبن، استشاري الأنف والأذن والحنجرة، والذي توفي إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد.
وقال الدكتور إبراهيم الزيات، عضو مجلس نقابة الأطباء: إن الدكتور محمود مدني، استشاري النساء والتوليد بالقاهرة، رحل متأثرًا بإصابته بكورونا، مشيرًا إلى أن إجمالي وفيات الأطباء ارتفع إلى 96 طبيبًا حتى الآن.
وقالت نقابة الأطباء، في بيان سابق، إن عدد شهداء الأطباء وصل إلى قرابة المئة طبيب وطبيبة، والإصابات إلى أكثر من ثلاث آلاف مصاب.
وفي آخر حصر رسمي لضحايا كورونا، أعلنت وزارة الصحة والسكان، أمس الأربعاء، عن أنه تم تسجيل 1420 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا لفيروس كورونا، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى وفاة 85 حالة جديدة.
وذكرت النقابة أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الأربعاء، هو 59561 حالة، من ضمنها 15935 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و2450 حالة وفاة.
#شكرا_أطباء_مصر
وغردت ناشطة ساخرة: “أختى وجوزها اللا متقاعسين”.
وعلقت ميرا بعدد من الصور لجيش الأطباء: “صباح الخير.. أمثلة للأطباء المتقاعسين”.
وعلق إبراهيم الحرزي فقال: “جزء من تقاعس الكوادر الطبية.. وعدم انتظامهم وتغيبهم عن الحضور للدوامات.. أكثر من 100 ضحية في 4 شهور.. رقم كبير ولم نسمع بمثله في أي دولة.. وكارثة في حق الجيش الأبيض.. والسبب عدم اهتمام الدولة بالأطباء، وتجاهل توفير كافة احتياجاتهم المادية والمعنوية، ونقص في متطلبات السلامة من كورونا”.
بينما قال محمد: “شكرا أطباء وممرضين مصر.. أنتم فى القلب.. رحم الله من فدونا بأرواحهم الطاهرة.. اللهم احفظ من هم على قيد الحياه أيدٍ مطوية #شكرا_أطباء_مصر”.
أفنان قالت: “مستغربين ليه يعني؟ ما هي دي الناس الوحيدة اللي فاهمة وحاسة باللي بيحصل للأطباء، وهي دي الفئات الوحيدة اللي عندها الوعي في البلد دي، لكن باقي الشعب عمال يشتم فيهم بطريقة بشعة حتى رئيس الوزراء.. الجهل وحش بس البجاحة لازم يبقلها حد.. خلي الممثلين بقا هما اللي يعلجوا الشعب #شكرا_أطباء_مصر”.
فى الصفوف الأمامية
وتابع بيان النقابة: “منذ بداية الجائحة والأطقم الطبية وعلى رأسها أطباء وتمريض مصر في مواجهة الجائحة، في ظروف شديدة السوء من حيث عدم توفير الواقيات الشخصية والتدريب الكافي، وكذلك الإمكانيات. ورغم ذلك لم يتأخر أي من أعضاء الفريق الطبي في التواجد في الصفوف الأولى لمواجهة الجائحة”.
وأضاف: “كان هناك تأخر وسوء إدارة من وزارة الصحة في تنظيم الأوضاع بالمستشفيات التى صدر قرار بتحويلها إلى مستشفيات فرز وعزل لحالات كورونا بشكل مفاجئ، في اليوم السابق لإجازة عيد الفطر مباشرة دون الترتيبات الملائمة، وبغير التدريب الكافى لغير المتخصصين من الفريق الطبى على التعامل مع حالات كورونا ودون توفير الواقيات الشخصية، وكذلك دون التدريب الكافى على أساليب مكافحة العدوى وعدم تصميم مسارات آمنة وفق ضوابط مكافحة العدوى، مما نتج عنه زيادة متسارعة في أعداد الشهداء من الأطباء والفريق الطبي والمصابين وأيضا أهاليهم، ورغم ذلك لم تغلق مستشفى واحدة بسبب التقاعس المُدَّعى عن أفراد الفريق الطبي. وكان المواطنون يتوافدون علي المستشفيات فيجدون الأطباء، ولكن كان النقص الحقيقي في توافر عدد الأسرة وخصوصا أسرة الرعاية المركزة”.
وقال البيان: “صدرت من وزيرة الصحة أرقام غير دقيقة وتحتاج مراجعة لإثبات صحتها عن توافر أَسِرَّة الرعاية، ولذلك نرجو إصدار أمر فوري لوزيرة الصحة بعمل تقرير يومي معلن عن أماكن أَسِرَة الرعاية المركزة الخالية حتي يتوجه لمكانها المصابين دون أي تأخير، ويمكن بتقنية بسيطة عمل تطبيق يتم توفير المعلومات فيه عن الأماكن الخالية بحيث يتوجه لها المريض مباشرة، بدلا من رحلة العذاب في البحث عن سرير خال. والأمر شديد البساطة لو أنه هناك أسرة بالفعل”.
واختتم البيان: “كما نحملكم كامل المسئولية عن زيادة الاعتداء على الأطقم الطبية في المستشفيات مما يزيد خسائر الوطن في ظل التأخر عن تشريع يحمي الأطقم الطبية ويجرم الاعتداء عليهم وذلك بعد تقديم الأطقم الطبية للمواطنين كسبب غير علمي وغير حقيقي عن سوء إدارة ملف الوباء”.
