“#سد_النهضة” يواصل التحليق الإلكتروني ويفضح السيسي.. وإثيوبيا ترد: المفاوضات تتعثر بسبب “مكابرة العسكر”

- ‎فيسوشيال

واصل هاشتاج سد النهضة تصدره للمرة الرابعة في غضون أيام قليلة، حيث غرد سياسيون ونشطاء على عدم إتمام الاتفاق بين الدول وتفريط العسكر فى حق مصر الأصيل بمياه نهر النيل.

وكتب الحقوقى بهى الدين حسن، مع نشر مقطع فيديو "السيسى وآبى أحمد.. والله والله"، فقال: "بهذه العقلية المستهترة تدار المصالح العليا للدولة المصرية وجيشها، بينما يجري اعتقال أفضل عقولها وشبابها أو كتم أصواتهم أو دفعهم للهجرة".

بينما قال الكاتب الصحفي جمال سلطان: "انتظروا خلال الأيام القليلة المقبلة تفجر عدة قضايا أخلاقية وطائفية تثير ضجيجًا كبيرًا وجدلًا في الإعلام المحلي المصري وشبكات التواصل الاجتماعي، لصرف انتباه المواطنين، واستهلاك طاقات الغضب عندهم في الهراء المصطنع، للتغطية على فضيحة العجز والهوان والفشل أمام كارثة #سد_النهضة."

وكتب أبو يوسف: "من أعظم المشاهد كاريكاتورية، كان مشهد السيسي الهُمام وهو يُملي القسَم على "آبي أحمد" بألا يضر مصر. لو كان "مرسي" من فعلها، لهاج وماج عليه السيساوية إلى أن مات.. الآن مهما ذهبت مصر في وباء العطش والإذلال، سيجد السيساوي مبررًا وأعذارًا لوليه. إذ همه الأول السيسي وليس مصر".

مصر تكابر

يأتي هذا وسط تأزم جديد لملف سد النهضة، وفي تصريحات جديدة بشأن مفاوضات سد النهضة التي تجرى حاليا بين وزراء الري في مصر والسودان وإثيوبيا استجابة لدعوة سودانية، ردت الوزارة الإثيوبية على بيان وزارة الموارد المائية في حكومة الانقلاب، أمس، مؤكدة أن المفاوضات تتعثر "بسبب تعنت إثيوبيا"، وقالت إنه أمر مؤسف، والحقيقة أنه تم إحراز تقدم، وإذا كانت المفاوضات الجارية تتعثر فإن السبب- على حد وصفها- بسبب مكابرة مصر للحفاظ على اتفاقية لتخصيص المياه تحرم إثيوبيا وجميع البلدان في أعلى النهر حقوقها الطبيعية والمشروعة.

وكانت مصر والسودان وإثيوبيا قد اتفقت على استئناف مفاوضات سد النهضة غدا الاثنين. وقال بيان سوداني إن مصر وإثيوبيا كلفتا السودان بصياغة مسودة وثيقة توافقية جديدة في محاولة لحل الأزمة.

وبحسب بيان لوزارة الري السوداني، فإن المفاوضات ارتكزت حول سبل التوصل لاتفاق متكامل يغطي كمية المياه التي سيتم تصريفها من بحيرة سد النهضة خلال الظروف المناخية المختلفة، إلى جانب الجوانب القانونية للاتفاق الذي تعمل الدول الثلاث على التوصل إليه.

استمرار المفاوضات الثلاثية

وأعلنت إثيوبيا عن أنها ستلتزم التزاما كاملا بقواعد تعبئة وتشغيل السد، والتي ستوقعها مع دولتي المصب.

وأكدت وزارة الموارد المائية الإثيوبية في بيان صحفي، اليوم الأحد، أنه تم التوصل إلى تفاهمات بشأن المرحلة الأولى من تعبئة خزان سد النهضة وقواعد إدارة الجفاف، مشيرة إلى استمرار المفاوضات الثلاثية بشأن المبادئ التوجيهية والقواعد المتعلقة بالتعبئة الأولى.

وفي لهجة مغايرة، قالت وزارة الري الإثيوبية إنه ومع الاعتراف بالتقدم المحرز في الأيام السابقة للمفاوضات، فإنها تشدد على رفض أي محاولة لإرباك المجتمع الدولي، أو ممارسة أقصى ضغط على إثيوبيا لقبول المعاهدات التي ليست طرفا فيها، والتي تمس حقها المشروع في استخدام النيل الأزرق.

فض النزاعات

وكانت وزارة الري السودانية قد أعلنت، أمس، أن الجلسة الرابعة لمفاوضات وزراء الري الدول الثلاث انتهت على توافق مبشر في وجهات النظر للوفود الثلاثة حول معظم القضايا الفنية عدا بعض التفاصيل المحدودة.

وقالت إن المفاوضات ارتكزت حول سبل التوصل لاتفاق متكامل يغطي كمية المياه التي سيتم تصريفها من بحيرة سد النهضة خلال الظروف المناخية المختلفة إلى جانب الجوانب القانونية للاتفاق الذي تعمل الدول الثلاث على التوصل إليه. وعلى الجانب الآخر أشارت مصر إلى استمرار رفض إثيوبيا لقضايا أساسية، أبرزها القواعد القانونية لفض النزاعات بين الدول الثلاث، بالإضافة إلى رفضها التام للتعاطي مع النقاط الفنية المتعلقة بإجراءات مواجهة الجفاف والجفاف الممتد وسنوات الشح المائي.