تتواصل الوسوم الرافضة لاستمرار عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري في السلطة. وتصدرت هذه الوسوم التفاعل المصري على موقع تويتر بعد تصريحات للسيسي أبدى فيها استعداده للتخلي عن منصبه إذا أراد الشعب ذلك، وآخر هذه الوسوم "مش عايزينك" و"نازل 20 سبتمبر" يدعو للتظاهر يوم 20 سبتمبر الجاري عقب الدعوة التي أطلقها المقاول ورجل الأعمال المصري محمد علي مساء السبت الماضي.
وقال محمد علي في مداخلة هاتفية لبرنامج المسائية على قناة الجزيرة مباشر، إن انسحابه من المشهد السياسي كان مناورة لخداع نظام السيسي خاصة بعد الإجراءات القمعية التي اتخذها النظام عقب تظاهرات 20 سبتمبر الماضي وشملت اعتقال ما يقرب من 10 آلاف مواطن. مضيفا أنه عقب اعتقال النظام هذا العدد الكبير من المواطنين بسبب دعوته للتظاهر أحس بالذنب وصمم على وضع خطة لإسقاط السيسي ونظامه ووهب حياته للدفاع عن المسجونين وعن قضيتهم مهما حدث له ولو كان ذلك سببا في موته.
وأوضح أنه خلال تشيد قصر المعمورة طلبوا منهم إنشاء فيللا في مراسي على مساحة 5000 متر فحضرت انتصار السيسي ومعها المهندسة هبة لمعاينة الموقع الذي كان هدية من شركة إعمار الإماراتية للسيسي لكن زوجة السيسي أبدت رغبتها في توسعة المساحة فرفضت الشركة لأن المساحة المجاورة تخص مسئولا إماراتيا بارزا.
ونكاية في شركة إعمار أقسم اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية وقتها على بناء قصر في العلمين ليس له مثيل، مضيفا أن إنشاءات القصر فقط تكلفت 200 مليون جنيه، مضيفا أن مشروع الكيان العسكري يعد أهم من العاصمة الإدارية عند السيسي، مضيفا أن سور الكيان وحده تكلف مليار جنيه. ولفت علي إلى أن قرار هدم المنازل ومصادرة الأراضي بهدف إجبار المواطنين على شراء شقق ووحدات في المشروعات التي أنشأها الجيش خلال الفترة الماضية، مضيفا أن تخفيض أسعار التصالح في مخالفات البناء جاء خوفا من ثورة الجماهير ضد السيسي.
ونوه إلى أن دعوته للنزول في 20 سبتمبر الماضي كانت للجماهير الرافضة للسيسي وبعد تشديد القبضة الأمنية واعتقال الآلاف طالب السيسي بفتح الميادين لأنصاره للتظاهر ليتعرف على حجم شعبيته الحقيقية في الشارع، مضيفا أنه من الطبيعي تجديد دعوته للتظاهر في الذكرى السنوية لتظاهرات سبتمبر الماضية.
وحول توقعه لموقف الجيش حال نزول الجماهير للشارع، أكد على أن الجيش به قيادات شريفة بالآلاف كما أن هناك أعدادا كبيرة من الضباط مستاءون من تدنى رواتبهم مقارنة بكبار الضباط وينتظرون اللحظة المناسبة للقيام بثورة على السيسي وإذا نزل الشعب على الشارع سيقفون معه.
وحول وضعه القانوني بعد إرسال حكومة السيسي طلبا للسلطات الإسبانية لتسليمه على خلفية قضايا تهرب ضريبي، أوضح علي أنه قدم طلبا للجوء السياسي سيتم البت فيه قريبا، بعد أن تأكد أن نظام السيسي لن يكف عن مطاردته وتلفيق القضايا له، نافيا ما تم تداوله عن خضوعه للإقامة الجبرية في مدينة برشلونة.
