شاهد| في ذكراها السابعة.. مذبحة رمسيس الثانية جرح لم يندمل

- ‎فيسوشيال

يتزامن يوم الأحد 16 أغسطس، مع مرور 7 سنوات على ذكرى مذبحة "رمسيس الثانية" والتي استعملت فيها قوات الجيش والشرطة القوة المفرطة بنفس طريقة مجزرة "رابعة العدوية"، و"النهضة"، حيث قضى نحو مائتي متظاهر بالرصاص وأصيب المئات عقب صلاة الجمعة بالميدان الشهير عام 2013.

وبحسب شهود العيان استخدمت قوات داخلية الانقلاب والجيش نفس الأسلوب في القنص والقتل الذي استخدمته قبلها بيومين في مجزرة فض رابعة والنهضة، حيث اعتلى القناصة أسطح العمارات لقنص الشباب.

ولعبت الطائرات الحربية دورا في المجزرة عن طريق إلقاء القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين، كما كان للبلطجية دور في حصار المتظاهرين والاعتداء عليهم وقتل وإصابة العشرات منهم    

بدأت المجزرة عقب صلاة الجمعة بميدان رمسيس خلف الدكتور صلاح سلطان المعتقل حاليا، وبمجرد السلام من الصلاة انطلقت قنابل الغاز بشدة كالمطر تتساقط على الميدان الذي شهد حالة من الهرج والمرج، وهاجم مئات البلطجية من عدة شوارع جانبية ميدان رمسيس بالرصاص الحي من بنادق ومسدسات وبالحجارة والطوب والزجاج، ما أسقط عشرات الجرحى، ولم يكن إلا مسجد الفتح هو المكان الوحيد الآمن حتى تلك اللحظة ليسعف هؤلاء.

وانطلق الشباب في الميدان لجمع الحجارة ونقلها لآخرين ليواجهوا البلطجية ويردوهم إلى الشوارع الفرعية، والتقاط القنابل المسيلة للدموع التي تسقط على الميدان وإلقائها مجددا على البلطجية، وصعدت مجموعة أخرى من الشباب فوق مطالع ومنازل كوبري رمسيس وأشعلوا النيران في إطارات سيارات وبعض القمامة حتى لا تتمكن القوات الخاصة التي تتواجد فوق الكوبري وتطلق الغاز والرصاص الحي والمطاطي من الرؤية، ما ساهم مع قذف الشباب للحجارة في ارتداد القوات والمدرعات من فوق الكوبري بعض الوقت.

كما قام عدد من الشباب بجمع قطع صاج وأخرى خشبية لوضعها لحماية أنفسهم من القناصة الموجودين فوق العمارات المحيطة بالميدان بعد أن سقط الكثيرون بين جرحى وشهداء.

وسطر الشباب في الميدان ملحمة كبيرة وتمكنوا من منع مرور القوات الخاصة من فوق الكباري عدة ساعات رغم حصار البلطجية والقوات الموجودة على الكوبري والتي تواصل إطلاق الرصاص بلا انقطاع، وما تلقيه الطائرات من قنابل غاز ومسيلة للدموع.

وعقب فشل قوات الأمن في الاقتراب من الميدان، لجأت داخلية السيسي لحيلة خبيثة حيث دفعت بعشرات الملثمين في هيئة موحدة وجسم متانسق متقارب وبزي موحد يحملون أسلحة رشاش آلي إلى الميدان وأهموا المتظاهرين أنهم ستصدون لقوات الداخلية والجيش وأنهم معهم وقاموا بإنزال جميع الشباب الذين يحملون الحجارة من على الكوبري وفتح الطريق أمام القوات لقنص المتظاهرين وإخلاء الميدان.

وعندما فهم الشباب اللعبة حاولوا العودة مجددا للكوبري ومواجهة القوات بالحجارة وإشعال الإطارات إلا Hن عددا كبيرا منهم سقط برصاص القناصة وبعد ساعات تحول الميدان إلى بركة دماء وارتقى نحو 200 شهيد ومئات الجرحى.

وشنت قوات الأمن هجوما مكثفا مع حلول الليل على المتظاهرين وأخلت الميدان وحاصرت المئات بمسجد الفتح، حتى فجر السبت، وتم اعتقال المئات الذين يحاكم أغلبهم بالقضية المعروفة إعلاميا بـ"مسجد الفتح".