أدان المركز العربي الإفريقي للحقوق والحريات، ما يتعرض له الصحفيون ومعتقلو الرأي بسجون العسكر من ممارسات قمعية وانتهاكات غير آدمية، تكاد تودي بحياتهم، بالمخالفة للدستور والقانون، مؤكدًا أن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم.
ووثق المركز، اليوم، استغاثة عاجلة من زوجة المعتقل الصحفي خالد حمدي عبد الوهاب رضوان، المحتجز بسجن العقرب سيئ السمعة، تفيد بإيداعه غرفة التأديب دون سبب ودون مخالفته لأي من شروط السجن.
وأضافت الزوجة- في استغاثتها- “تأديب العقرب غير أي تأديب.. خالد دخل التأديب قبل كده وكان في عز الشتا نفس الأيام دي، قالي خلعوني هدومي وفجأة ألاقي الباب بيتفتح ويرشوا عليّ ميه ساقعة يغرقوني، خالد لما زرته قبل كده وكان خارج من التأديب بقاله شهر الفم أزرق غامق ووشه أصفر وخاسس؛ لأن مش بيكون معاه غير إزازة ميه وأقل القليل من الأكل وطبعًا انفرادي، والأوضة أسود في أسود”.

وطالبت الزوجة منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان، بالتدخل لإنقاذ حياة زوجها من الموت المحقق داخل غرفة التأديب بسجن العقرب.
يذكر أن الصحفي خالد حمدي ممنوع من الزيارة من أكثر سنة و10 شهور، ويعاني من أمراض مزمنة تحتاج إلى رعاية طبية خاصة لا تتوفر بسجن العقرب عامة، ولا بالحبس الانفرادي خاصة، مما يعرض حياته للخطر.
وتقدم المركز ببلاغ للنائب العام يطالبه بفتح تحقيق فوري في تلك الجرائم والانتهاكات، ومحاسبة مرتكبيها وتقديمهم للمحاكمة العاجلة.