في ثالث أيام وقف إطلاق النار بقطاع غزة وبعد 735 يوما من حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني، تجري الاستعدادات الميدانية لعملية تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، في حين ينتظر توافد زعماء، منهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على مصر لحضور قمة دولية حول السلام.
وقال مراسل الجزيرة إن شاحنات مساعدات دخلت معبري كرم أبو سالم والعوجة من أجل التفتيش قبل دخولها غزة، في حين يواصل مئات الآلاف من أهالي القطاع العودة إلى منازلهم المدمرة بعد سنتين من التشريد ومحاولة تهجيرهم.
ومع وقف إطلاق النار، تعمل أجهزة الدفاع المدني على استخراج المزيد من جثث الشهداء من تحت الأنقاض، في وقت تحث فيه المستشفيات العالم على الإسراع في تقديم المساعدات الصحية لتقديم العلاج لأعداد هائلة من المرضى والجرحى في مختلف مدن
الجيش الإسرائيلي يبلغ عائلات الأسرى بموعد الإفراج عن أبنائهم
أفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" بأن الجيش الإسرائيلي أبلغ رسميا عائلات الأسرى الإسرائيليين بموعد الإفراج عن أبنائهم، والذي سيتم على دفعتين تبدأ أولاهما في تمام الساعة الثامنة صباحا.
وأشار الموقع إلى أن الجيش طلب من العائلات القدوم إلى قاعدة "ريعيم" العسكرية عند الساعة السابعة والنصف صباحا، استعدادا لاستقبال
غازي حمد: انتهينا من ترتيبات تسليم الأسرى والاحتلال يتلاعب بالقوائم
قال القيادي في حركة حماس وعضو وفدها المفاوض غازي حمد للجزيرة إن الحركة وفصائل المقاومة في غزة أنهت الترتيبات اللازمة لتسليم الأسرى.
وأشار القيادي في الحركة إلى أن الاحتلال "يتلاعب في القوائم، ويتلكّأ في تنفيذ التزاماته"، وتاليا أبرز تصريحاته:
• انتهينا من الترتيبات اللازمة لتسليم أسرى الاحتلال، لكنه يتلكأ.
• نطلع الوسطاء لحظة بلحظة على كل التطورات، لكي يحددوا الجهة المسؤولة عن أي خرق.
• نعمل مع الوسطاء لإتمام الاتفاق بحذافيره، وندعو لرقابة مشددة على سلوك الاحتلال.
• نحن بحاجة لضغط دولي، خاصة من العرب، للجم جنون نتنياهو في غزة والضفة.
• الاحتلال يتلاعب بقوائم الأسرى ويراوغ حتى مع الأميركيين.
• نحن بحاجة لنقاش مع الفصائل لاتخاذ موقف موحد بشأن باقي مراحل الاتفاق.
• نسعى حاليا لوقف الحرب تماما وانسحاب الاحتلال وتبادل الأسرى ودخول المساعدات.
• نطلع الوسطاء لحظة بلحظة على كل التطورات، لكي يحددوا الجهة المسؤولة عن أي خرق.
• الساعات القادمة ستكشف مدى التزام الاحتلال بالاتفاق ومن ثم نحدد ردودنا.
رئيس وزراء قطر: الوسطاء أجّلوا القضايا الأصعب لعدم جاهزية الأطراف
قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، إن الوسطاء قرروا تأجيل مناقشة القضايا الأكثر تعقيدا في مفاوضات غزة، نظرا لعدم جاهزية الأطراف المعنية للتعامل معها في المرحلة الحالية.
وأوضح رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري -في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز- أن السعي نحو مفاوضات شاملة منذ البداية كان سيعرقل التقدم الذي تحقق حتى الآن.
وأشار الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى أن التدرج في معالجة الملفات ساهم في الوصول إلى نتائج ملموسة، أبرزها وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى.
وأضاف أن أحد الأسئلة الجوهرية التي لا تزال مطروحة هو مستقبل سلاح حركة حماس، وقال: "فرق جوهري بين تسليم حماس سلاحها لسلطة فلسطينية أو لجهة أخرى".
وشدد رئيس الوزراء القطري على أن الخطوة التالية ينبغي أن تكون بحث تشكيل قوة الاستقرار الدولية، وأشار إلى أن حركة حماس منفتحة على مناقشة كيفية عدم تشكيلها تهديدا لإسرائيل.