بعد اتفاق وقف إطلاق النار..حماس : تضحيات الفلسطينيين لن تذهب هباءً ولن نتخلى عن حقوق شعبنا حتى الحرية والاستقلال وتقرير المصير

- ‎فيعربي ودولي

 

 

 

 

أعلنت  حركة  (حماس) التوصّل إلى اتفاق يقضي بإنهاء الحرب على غزّة، وانسحاب الاحتلال منها، ودخول المساعدات، وتبادل الأسرى.

وقالت حركة حماس  في بيان لها، إن ذلك تم بعد مفاوضات مسئولة وجادّة خاضتها الحركة وفصائل المقاومة الفلسطينية حول مقترح الرئيس ترامب في شرم الشيخ، بهدف الوصول إلى وقف حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني، وانسحاب الاحتلال من قطاع غزّة؛

واعربت عن تقديرها لجهود الوسطاء ، كما ثمنت جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الساعية إلى وقف الحرب نهائياً وانسحاب الاحتلال بشكل كامل من قطاع غزّة.

ودعت حماس  الرئيس ترامب والدول الضامنة للاتفاق، ومختلف الأطراف العربية والإسلامية والدولية، إلى إلزام حكومة الاحتلال بتنفيذ استحقاقات الاتفاق كاملةً، وعدم السماح لها بالتنصّل أو المماطلة في تطبيق ما تم التوافق عليه.

 

الشعب الفلسطيني

 

وحيت الحركة الشعب الفلسطيني العظيم في قطاع غزّة، وفي القدس والضفة، وداخل الوطن وخارجه، الذي سجّل مواقف عزٍّ وبطولة وشرف لا نظير لها، وواجه مشاريع الاحتلال الفاشي التي استهدفته وحقوقه الوطنية؛ تلك التضحيات والمواقف العظيمة التي أفشلت مخططات الاحتلال الصهيوني في الإخضاع والتهجير.

وأكدت أن تضحيات الشعب الفلسطيني لن تذخب هباءً، وأننا سنبقى على العهد، ولن نتخلّى عن حقوق شعبنا الوطنية حتى الحرية والاستقلال وتقرير المصير.

وأكدت حركة حماس، أنها توصلت إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب في قطاع غزة، يتضمّن انسحاباً لقوات الاحتلال وتبادل الأسرى بين الأطراف المعنية.

ووفقاً لبيان الحركة : الاتفاق يشمل وقفاً فورياً لإطلاق النار وتحديد آليات لتنفيذ الانسحاب الصهيوني تدريجياً من القطاع، إلى جانب تبادل قوائم الأسرى والمحتجزين وفق معايير يتفق عليها.

وأشار البيان إلى أن المفاوضات وصلت إلى مرحلة متقدمة وأن الأطراف الراعية على أتم استعداد لتوقيع الاتفاق في مصر خلال الساعات المقبلة.

 

خريطة الانسحاب

 

ولم تعلن الحركة أي تفاصيل عن مواعيد التبادل، وعدد الأسرى، وخطوط الانسحاب ، وتبقى عرضة للتفاوض والمراجعة حتى التصديق النهائي.

يُذكر أن المفاوضات غير المباشرة جرت في شرم الشيخ برعاية دولية ومصرية وقطرية، وترتكز على خطة الرئيس الأمريكي المكوّنة من 20 بندًا التي أُعلنت مؤخرًا.

ووفقاً للتقارير، فإن الخلافات بين الجانبين لا تزال تتركز حول خريطة الانسحاب، دور حماس في الحكم، وضمانات عدم العودة إلى التصعيد العسكري.

وإذا تحقق هذا الاتفاق فعليًا، فسيشكّل نقطة تحول مهمة في ملف النزاع الغزّي، ويفتح الباب أمام تنفيذ خطوات إنسانية عاجلة مثل إعادة الإعمار ودخول المساعدات إلى القطاع. لكنه أيضاً سيكون اختبارًا لالتزام الأطراف ببنوده، وقدرة المراقبة الدولية والمحلية على ضمان تنفيذ تلك الخطوات على الأرض دون انزلاق نحو تجدد المعارك.

 

قوائم الأسرى

 

وبالنسبة لملف الأسرى أكدت حركة حماس أنها سلّمت قوائم الأسرى الفلسطينيين ضمن المعايير المتفق عليها في إطار الاتفاق الجاري على وقف إطلاق النار والعدوان على شعبنا في غزة.

وقالت انها في انتظار الاتفاق النهائي على الأسماء، تمهيدًا لإعلانها للشعب الفلسطيني عبر مكتب إعلام الأسرى، فور اكتمال الإجراءات والتفاهمات ذات الصلة.

وجددت حركة حماس تعهدها للأسرى البواسل ولذويهم بأنهم سيظلون في صميم أولوياتها، ولن يهدأ لها بال حتى ينعم آخر أسير بالحرية.

 

وقف اطلاق النار

 

فى المقابل كشفت إذاعة جيش الاحتلال عن صدور أوامر للفرق العسكرية في غزة بالاستعداد للانسحاب الكامل من القطاع أو التراجع إلى الخطوط الخلفية.

وأكد الإعلام الصهيوني ان وقف اطلاق النار في غزة سيدخل حيز التنفيذ عند الساعة الثانية عشرة ظهراً.

وقالت هيئة البث الصهيونية: بعد مصادقة حكومة الاحتلال على الاتفاق سيتمكن سكان مدينة غزة من العودة إليها اعتبارا من يوم غد.

 

ترحيب عالمى

 

رحب قادة العالم بإعلان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حركة حماس ودولة الاحتلال، معتبرين أنه خطوة أولى نحو إنهاء دوامة العنف وبدء مسار جديد نحو التهدئة والاستقرار فى المنطقة.

وأشاد القادة بالجهود الدبلوماسية الدولية التي ساهمت في التوصل إلى هذا الاتفاق، مؤكدين أهمية تنفيذه بشكل فوري وشامل لضمان حماية المدنيين وتهيئة الظروف لسلام دائم.

في كندا، قال رئيس الوزراء مارك كارني: تهانينا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب على قيادته الحكيمة، وشكرًا للوسطاء على عملهم الدؤوب لدعم المفاوضات .

وفي الهند، أعرب رئيس الوزراء ناريندرا مودي، عن أمله في أن يُسهم إطلاق سراح الرهائن وزيادة المساعدات الإنسانية لسكان غزة في تخفيف معاناة المدنيين، وتهيئة الظروف لسلام دائم في المنطقة.

ومن باكستان، قال رئيس الوزراء شهباز شريف: إن الإعلان عن اتفاق يُنهي الإبادة الجماعية في غزة يُمثل فرصة تاريخية لضمان سلام دائم في الشرق الأوسط .

وفى أستراليا، قال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز ووزيرة الخارجية بيني وونج في بيان مشترك: بعد أكثر من عامين من الصراع، واحتجاز الرهائن، وخسائر فادحة في أرواح المدنيين، تُمثل هذه خطوة حاسمة نحو السلام.

وأضافا: نحث جميع الأطراف على احترام بنود الخطة.

ومن نيوزيلندا، قال رئيس الوزراء كريستوفر لوكسون: إعلان الرئيس ترامب .. لحظة فاصلة في صراع أودى بحياة الكثيرين، ترحب نيوزيلندا بهذا الخبر وتأمل أن يُوفر هذا منصة لحل دائم يُتيح للأجيال القادمة العيش في سلام وأمن.

وفي الأرجنتين، هنأ الرئيس خافيير ميلي نظيره الأمريكي، واصفًا الاتفاق بالتاريخي ومساهمة استثنائية في السلام الدولي.

وفى بريطانيا، رحب رئيس الوزراء البريطانى كير ستارمر، بالاتفاق على المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للسلام فى غزة، مشيدا بجهود الوسطاء  فى عملية السلام.

وقال ستارمر في بيان: أرحب بخبر التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الأولى من خطة الرئيس ترامب للسلام في غزة" .

وأضاف : يجب الآن تطبيق هذا الاتفاق بالكامل ودون تأخير، مع الرفع الفوري لجميع القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى غزة .

وتابع رئيس الوزراء البريطاني أنها ستكون لحظة ارتياح عميق، لا سيما للأسرى وعائلاتهم والسكان المدنيين في غزة، شاكرا الوسطاء على جهودهم الدبلوماسية الدؤوبة.

ودعا جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها، وإنهاء الحرب، وبناء أسس نهاية عادلة ودائمة للصراع، ومسار مستدام نحو سلام دائم .

وأعلن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، أنهم سيراقبون عن كثب التنفيذ الصارم لاتفاق غزة

 

ترامب رئيس السلام

 

نشر البيت الأبيض، اليوم الخميس، فيديو يصف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بأنه رئيس السلام.

يأتي نشر الفيديو بعدما أعلن الرئيس ترامب في تصريحات لوسائل إعلام أمريكية أن الولايات المتحدة ستكون جزءا من عملية حفظ السلام في قطاع غزة، مشيرا إلى أنه سوف يتم تشكيل مجلس سلام فى غزة للحفاظ على السلام فى القطاع.

وأشار ترامب إلى أن علاقته بالدول العربية جيدة جدا وأدت لإبرام اتفاق غزة، موضحا أن كل دول العالم توافقت على حل الصراع بالقطاع، كما أن إدارته حظيت بمساندة ومساعدة كبيرة للتوصل إلى هذا الاتفاق بين دولة الاحتلال وحماس.

وأكد أنه سوف يتم إطلاق سراح الاسرى يوم الاثنين المقبل، مؤكدا أن الأمور ستتغير كثيرا في الشرق الأوسط والعالم خلال المرحلة المقبلة.

كان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قد قال – في وقت سابق – عبر منصته إن دولة الاحتلال وحماس وقعتا على المرحلة الأولى من خطتنا للسلام؛ هذا يعني أنه سيتم إطلاق سراح جميع الأسرى قريبا جدا، وستسحب دولة الاحتلال قواتها إلى خط متفق عليه كخطوات أولى نحو سلام قوي ودائم، وستعامل جميع الأطراف بإنصاف .

وأضاف ترامب: هذا يوم عظيم للعالمين العربي والإسلامي، ولدولة الاحتلال، ولجميع الدول المحيطة، وللولايات المتحدة الأمريكية؛ ونشكر الوسطاء الذين عملوا معنا لتحقيق هذا الحدث التاريخي وغير المسبوق، طوبى لصانعي السلام .