ووجه الشيخ د. علي القرة داغي “إلى إعادة اللحمة للصف الفلسطيني وعلاقتنا جيدة مع الجميع وحتى مع الأخوة في السلطة وأستاذ عباس علاقتنا جيدة وسنظل في محاولة رأب الصدع”.
وقال في مداخلة مع برنامج “ليالي وطن” مع المذيع نور الدين عبدالحافظ مساء 4 مارس: ” ..رسالتنا للقمة العربية هي نابعة من إحساسنا بالمسؤولية ولكن لا تنفي المسؤولية الكبرى هي الملقاة على عاتق هؤلاء المسؤولين..”.
وأضاف أنه “ركزت الرسالة على قضية السلطة التي إن لم تعالج بشكل تعاوني وتنسيقي مع حماس والجهاد ستؤدي لحرب داخلية وهذا ما يتمناه العدو الصهيوني.”.
وأردف، “انتهز الفرصة من خلال البرنامج والقناة لأوجه خطاب إلى إخواننا في السلطة وفي داخل غزة المجاهدين والمقاوميين ألا يعطوا الفرصة لتوجيه السلاح نحو صدور الفلسطينيين أو نحو إضعاف المقاومة لأنه لو تم مس سلاح المقاومة والفصائل لانتهت قضية فلسطين”.
وأوضح “السلطة الفلسطينية واستاذ عباس منذ أوسلو هو مع السلام والمقاومة السلمية” وأسأله: “ماذا فعل السلام لجنين وطولكرم ومن هم في الضفة الغربية وحتى الأن هجر الأحتلال نحو 40 ألف شخص مهجر”، قائلا: “إن لم تستطع السلطة أن تحمي إخوتنا في الضفة فكيف تحمي إخواننا في غزة ..وإذا لذهبت غزة كما ذهبت الضفة .. في وقت لا يعترف نتنياهو وسموتريتش بحقوق الفلسطينيين”.
وشدد أنه على السلطة وأستاذ عباس أن ينسقوا مع أهل غزة وألا ينقلوا ما يحدث في الضفة إلى غزة.
وعن حماس والمقاومة قال “ليس لنا علاقة شخصية بل علاقتنا معهم دينية وإسلامية وإذا احتل الصهاينة غزة واخرجوا كل من في غزة لكانت هزيمة وهو ما سيكون نكسة لأمتنا”.
الإطار الجامع بين العلماء
وعن ما يجمع العلماء في القضايا المفصلية قال “داغي”: “قطعنا شوطا طيبا في توحيد علماء المسلمين وأعضاؤنا يتجاوزن 64 جمعية علمائية على مستوى العالم آخرهم جميعة يصل أعضاؤها 40 مليون عضو وعدد المدارس نحو ألفين مدرسة ومؤسسة علمية”.
وكشف أن الاتحاد بصدد خطوة مهمة في التخطيط لعقد مؤتمر للجمعيات المختلفة مثل السلفية والإخوان والتبليغ وأنه اجتمع ب14 جمعية مختلفة في الهند (في سبيل الفكرة) لم يكن بينهم تواصل ودعوناهم لدولة قطر وجلسنا معهم يومين وصدر منهم ميثاق إسلامي مبدأه “نتعاون على ما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاعلى ما اختلفنا فيه”
وأكد أنه ضد تصنيف الاتحاد في دائرة ضيقة أنه تبع دولة بعينها وجماعة أوحزب محدد ولكن نحن إطار أهل السنة والجماعة ومعنا سماحة مفتي عمان أحمد الخليلي هو أحد أصحاب الأصوات العالية الداعمة لقضايا المسلمين وفلسطين والقدس.
ونصح الدعاة أن “قافلة الدعوة والجهاد تسير ونتمنى لجميع للدعاة والعلماء أن يكون لنا شرف المساهمة في توحيد هذه الأمة .. وللعلماء دور في توحيد الأمة”.
رسالة الاتحاد للقمة بالقاهرة
ومع انطلاق القمة العربية “الطارئة” التي دعت لها السلطة، والتي كان مقرراً لها 27 فبراير الماضي قبل إرجائها إلى الثلاثاء 4 مارس الجاري، بمشاركة عدد من القادة والزعماء العرب.
طالب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين؛ القمة العربية الطارئة المنعقدة في القاهرة، باتخاذ موقف تاريخي، يؤكد على ثوابت القضية الفلسطينية، وإعادة إعمار قطاع غزة، وعلى الحل الفلسطيني الداخلي، وإقامة دولته المستقلة.
وفي بيان صحفي أصدره الاتحاد مساء الثلاثاء، أكد “سعي الاحتلال لتصفية القضية الفلسطينية، والتمدد لتحقيق “إسرائيل الكبرى” مشيداً بالاتفاق العربي على “رفض التهجير الظالم الذي يجسد وحدة الصف العربي، ودعمه الثابت لمنع اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم”.
وحث الاتحاد المجتمعين في القاهرة أن تكون قراراتهم “خطوة تاريخية تحول دون تهجير الشعب الفلسطيني عن أرضه، وتعيد للقضية زخمها العالمي” مشيرا إلى أن منع التهجير القسري يعتبر رمزاً للكرامة العربية والإسلامية، وأمانة تاريخية.
وطالب بذل كل الجهود لدعم “صمود الشعب الفلسطيني في أرضهم ضد محاولات الاقتلاع، وحماية هويتهم الوطنية، ومساندتهم في نضالهم للبقاء في وطنهم وحماية حقوقهم كاملة”.
وناشد الاتحاد القادة العرب بضرورة التأكيد على “حق المقاومة، والحفاظ على سلاحها؛ إلى أن تتحقق دولة فلسطين مستقلة على أرضها، وعاصمتها القدس الشريف”.