تداول مراقبون للشأن الصهيوني تحليلات من واقع الصحافة الصهيونية من أن “حماس تلعب اللعبة بذكاء”، بحسب ما قال (إيال زير-كوهن)، عضو سابق في الفريق “الإسرائيلي” للتفاوض مع المقاومة الفلسطينية، الذي يرى أن حماس “تلعب بذكاء” وأنها “تسيطر على الوعي “الإسرائيلي”.
وفي مقال مطول له عبر موقع القناة 12 العبرية، قال إن “إسرائيل” تفشل في معركة التفاوض كما “خسرت كثيراً” طوال المعركة العسكرية منذ 7 أكتوبر”.
ورأى كوهن أن “السبب في سلسلة الفشل هذه، ليس نتنياهو فحسب، وإنما “الخطأ في التقدير”، حيث اعتمدت إسرائيل على 4 افتراضات خاطئة:
– القضاء السريع على حماس.
– توقع انتفاض غزة ضد حماس.
– الاعتماد على الوسطاء.
– الدعم العالمي حتى تحقيق “النصر الكامل”.
اقتحام ناحل عوز في 7 أكتوبر
ونشرت أخيرا القناة 12 العبرية نتائج تحقيق جيش العدو في اقتحام قاعدة ناحل عوز في 7 أكتوبر، وجاءت بحسب ما نشر المحلل الفلسطيني سعيد زياد @saeedziad كالتالي:
– وقع جميع أفراد قوة العدو ما بين قتيل وأسير، حيث قتل فيه ٥٣ جنديا وأسر ١٠ جنود آخرين.
– الخطة التي وضعتها حماس اعتبرت ناحل عوز أحد أهم موقعين ودرست الموقع وتعرفت على نقاط ضعفه .
– مسلحو حماس كانوا على دراية بموقع كل غرفة وكل نقطة داخل القاعدة وعرفوا أماكن وجود الحراس.
– حماس اختارت الهجوم على القاعدة في الوقت الذي كان فيه عدد القوات منخفضا.
– حماس أبلغت عناصرها بأمر التنفيذ الساعة 6 من مساء اليوم السابق للهجوم على القاعدة.
– أحد المسلحين قال لإحدى المجندات المحتجزات لا أفهم كيف لم تلاحظوا تحضيراتنا قبل يوم واحد.
– التحقيق خلص إلى أن المؤشرات التي ظهرت ليلا لم تترجم إلى استعدادات.
كما نشر المحلل الفلسطيني من غزة مأمون أبو جراد @Abujarad_ma جزءا من نتائج تحقيق صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، اطلعت فيه على وثائق من تحقيقات داخل جيش العدو حول عملية “طوفان الأقصى”:
“-حددت المقاومة في غزة عددًا من المؤشرات لاحتمالية اكتشاف العدو للخطة، أهمها: إذا شوهدت طائرات مسيرة “إسرائيلية” تحلق فوق غزة، أو إذا اكتشفت وحدات الاستطلاع الأمامية التابعة للفرقة العسكرية “الإسرائيلية” في غزة تفعيل دباباتها وتحركها إلى مواقعها.
– بعد العملية “الإسرائيلية” الفاشلة في خان يونس عام 2018، وبفضل المعلومات الاستخباراتية الإيرانية، تمكنت حماس من تحليل المعدات التي تركتها القوة “الإسرائيلية” المنسحبة، مما مكّنها من كشف تفاصيل مهمة وحيوية حول الأساليب “الإسرائيلية”، ما أدى في المحصلة إلى تعزيز تقدير المقاومة لقدرات المخابرات “الإسرائيلية” ومدى تغلغلها في صفوفها.”