ذكرت صحيفة “ذا ناشيونال” أن يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أرسل رسالة حازمة إلى مصر تتضمن مطالب الحركة لعقد صفقة تبادل أسرى كجزء من اتفاق شامل لوقف إطلاق النار، وانسحاب الجيش الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، وإطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين البارزين، مثل مروان البرغوثي وأحمد سعدات.
ووصفت الصحيفة رسالة السنوار بالحازمة، مدعية أنه أبلغ المصريين أنه يعارض “بشدة”، إدارة السلطة الفلسطينية لغزة بعد الحرب،ورفضه نشر قوة متعددة الجنسيات لضمان الأمن حتى إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية.
ونقلت الصحيفة عن أحد المصادر بقوله: “بالنسبة ليحيى السنوار، فإن إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين على رأس أولوياته”.
وتابع قائلا: “السنوار يريد أن يرى مروان البرغوثي وأحمد سعدات مُفرج عنهما، ولن يتنازل عن ذلك”.
ولفتت الصحيفة إلى أن رسالة السنوار تم نقلها إلى الوسطاء المصريين من خلال خليل الحية، القيادي في حركة “حماس” الذي تحدث أيضا نيابة عنه خلال أشهر من المفاوضات بين “حماس” وإسرائيل من خلال وسطاء من الولايات المتحدة ومصر وقطر.
وتتزامن الرسالة مع تزايد المخاوف التي تعاظمت بعد المجزرة المروعة التي نجمت عن استهداف مدرسة تأوي نازحين في حي الدرج بمدينة غزة بقصف إسرائيلي، قُتل فيها نحو 100 فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء.
هذه الحادثة أدت إلى تنديد دولي واسع النطاق، حيث دعت دول غربية وعربية، من بينها قطر التي تلعب دور الوسيط في المفاوضات بين حماس وإسرائيل، إلى تحقيق دولي عاجل.
من جهتها، اعتبرت تركيا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يسعى إلى تخريب مفاوضات وقف إطلاق النار.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية حماس قد أعلنت مؤخرا، عن اختيار يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة خلفا للشهيد إسماعيل هنية.
وقال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان؛ إن السنوار تم اختياره بالإجماع، وهذا يدل على أن الحركة تدرك طبيعة المرحلة، مبينا أن التفاوض كان يدار بالقيادة، والسنوار كان حاضرا دوما.
وأضاف أن رسالة حماس أنها اختارت من يحمل أمانة القتال بالميدان في غزة منذ أكثر من 300 يوم.
وتابع أن اختيار حماس بهذه السرعة للسنوار رئيسا بالإجماع، يدلل على حيوية الحركة.
وأشار إلى أنه من المبكر الحديث عما ستؤول إليه عملية التفاوض، مبينا أن الفريق الذي تابع المفاوضات خلال وجود الشهيد هنية سيتابعها خلال وجود السنوار.
وأكد أن يحيى السنوار يحظى بالقبول من الجميع في الحركة، وهو محل إجماع.