في لعبة ناجحة لصالح الإمارات تسعى حكومة السيسي إلى تقنين بديل التكتوك سيارة بجاج كيوت (وكيلها الحصري “غبور أوتو” بالشراكة مع شركة إماراتية “شيميرا أبوظبي” التي استحوذت على 45% من نشاط غبور)، فإن حجم السوق فعليًا يقترب من نصف تريليون جنيه.
وقدر مراقبون عدد التكاتك في مصر بأكثر من 3 ملايين مركبة ويصل سعر السيارة البديلة (بجاج كيوت): بين 120 – 150 ألف جنيه.
وتصل التكلفة الإجمالية للإحلال الكامل: 3 ملايين × 120 ألفا = 360 مليار جنيه. أو 3 ملايين × 150 ألفا = 450 مليار جنيه.
أي أن التكلفة الكلية تقترب من 400 إلى 500 مليار جنيه (نصف تريليون جنيه) يذهب الرقم إلى (غبور أوتو)، وهي شركة مصرية الأصل، لكن جزءًا من أنشطتها المالية أصبح مملوكًا لشركة إماراتية.
وهو ما يعني أن جزءًا من العوائد والأرباح الناتجة عن استبدال التكاتك بالسيارات الجديدة سيذهب إلى الشريك الإماراتي، بينما تبقى الحصة الأكبر (55%) في يد غبور المصرية.
وإذا تم تنفيذ الإحلال على نطاق واسع، فإن مليارات الجنيهات ستدخل السوق عبر هذه الشركة، ما يجعل الإمارات شريكًا مباشرًا في الاستفادة من المشروع، بحسب مراقبين.
وعلاوة على ذلك، فإن منع التوك توك في مصر سيكلف البلد مليارات الجنيهات، لأن عددها يتجاوز 3 ملايين مركبة، واستبدالها بسيارة “بجاج كيوت” البديلة التي يتراوح سعرها بين 120 و150 ألف جنيه يعني أن التكلفة الإجمالية قد تصل إلى نحو 360–450 مليار جنيه إذا تم الإحلال الكامل.
وكثير من سائقي التوك توك يعتمدون عليه كمصدر رزق، واستبداله بسيارة أغلى بكثير قد يثقل كاهلهم بالديون أو يخرجهم من سوق العمل.
كما أن المشروع قد يرفع الطلب على السيارات الصغيرة ويخلق فرص عمل في قطاع التصنيع والتجميع المحلي، لكنه في المقابل يحتاج إلى تمويل ضخم ويزيد الضغط على البنية التحتية الوقود والصيانة.
وقالت تقارير إن حكومة السيسي تقدم حوافز لاستبدال التوكتوك بالسيارة حيث تمنح مالك التوك توك نحو 11 ألف جنيه عند الترخيص والتحويل للسيارة الجديدة.
واحتفلت إدارات المرور بمحافظة الجيزة ببداية تنفيذ تجربة بديل التوكتوك وتركيب “لوحات أجرة”، وهو ما يعني رخص جديدة للسائق وللسيارة كما السيارة العادية.
منع التكاتك في المرحلة الاولى
وقال متابعون إن الأجهزة ستعرض على صاحب التكتوك إما تسليم التكتوك للشركة وتعطيه السيارة ويكمل ثمنها أو يبيعه في الأرياف !!!
وحذر مراقبون من أن السيارة الجديدة في أول تجربة تظهر أنها بديل أفضل لكن المشكلة أن سائق التوكتوك هو نفسه سائق السيارة ونفس السلوكيات السيئة لبعض سائقي التوكتوك ستتنقل للسيارة، مع مراعاة أن المناورة بالسيارة أصعب من التوكتوك.
وحيد محمد قال : “الناس اللي بتقول امنع التوكتوك انا معاكم بس فى سؤال مهم جدا .. ياترى التوكتوك هيتمنع علشان فعلا عامل أزمة وفى بلطجية ولا علشان ازمه رجال الأعمال فى بيع العربية الجديدة اللى هي بديل للتوكتوك .. يعني السيناريو المتوقع أن التوكتوك يتسحب وبعدها يتم شراؤه من قبل رجال الأعمال خردة وبعدها ينزلو العربية الجديدة قسط ويمص دم الغلبان ايوه هو دة السيناريو والا يبقي فى نظافه بجد لو محصلش دة”.
وتابع: “فرضا حصل بعدها اول ما تنزل العربية هيجيلك واحد عمل نفسه هو القانون الدولي الإنساني للحفاظ على شوارع نظيفة يقبض علي العربية بديل التوكتوك زاي الاسكوتر الكهرباء ويقولك مش قانوني .. طيب لما هو حضرتك مش قانوني بتنزله من البداية ليه وتمص دم الناس أقساط وقرض يارب العالمين يكون فى بجد تغير”.
وكشف فتحي حلواني Fathy Halwani، أن “بديل التوكتوك من باجاج سعرها حوالى 200 الف وبتمشى ببنزين وغاز وسرعتها بتوصل 70 كم / س والتفويلة بتمشيها 500 كم تقريبا .. ياريت الناس اللى اشترت وجربت تنصح بيها لطالب او طالبة فى حالة موافقة الدولة على ترخيصها ملاكى داخل المدن لان اللى اعرفه طبقا لتجربة الجيزة انه اترخص اجرة .”.
سيارة كرتون
ولفت حساب عبفتاح القصري إلى أن “.. العربية “الكيوت” اللي كلمتكم عليها من يومين وعايزين يفرضوها بديلاً للتوك توك تمنها ربع مليون جنيه!.. العربية فعلاً “كرتون”.. يعني بالكتير تعيش سنة. ما تستحملش أي خبطة ولا زبون نازل يفتح وزبون طالع يفتح الباب. غير إنها ضيقة جداً جداً يستحيل يقعد فيها واحد مليان أو ست تخينة شويتين.”..
وأضاف، “اللي صمم التوك توك له فكرة من ورائه.. جسم معدني ثقيل نسبياً يتحمل الصدمات، وتقليل القطع والأجزاء التي يمكن أن تستهلك وتتلف بالاستعمال المتكرر، ماكينات رفع زجاج الشبابيك مثلا، مقابض الأبواب في الفتح والإغلاق، ثم تقليل مساحة الصاج واستبدال ما أمكن منه بالجلد والبلاستيك، ثم أن يكون مكشوفاً وهذا هو الأهم. كل هذه المواصفات لا تتوافر في العربية “الكيوت”.”.
وتابع: “ثم ليه نستورد واحنا أصلا مش لاقيين “اللضا”. إوعى حد يقولي العربية صناعة مصرية. مصر بتصنعش عربيات ولا حتى بسكليتات. بلاش تغفيل.. من يومين اتكلمنا انها أكيد بدون أدنى شك سبوبة للحيتان الكبار ده غير ان شريك فيها الداخلية بتراخيص وروتين وجباية يعنى مزيدا من الدنانير والجباية”.
https://www.facebook.com/photo/?fbid=122135577914956365&set=a.122111219246956365
وهذه النوعية من السيارات بدأ تداولها في أبريل 2024، و على 4 عجلات وتسير بالبنزين والغاز
https://www.facebook.com/reel/1471034673822880/
وتأسست مجموعة غبور في مصر منذ أربعينيات القرن الماضي على يد عائلة غبور، وتحوّلت لاحقًا إلى كيان كبير باسم GB Corp.
وغبور أوتو هي الوكيل الرئيسي لشركة بجاج الهندية في مصر، وتعد أكبر مستورد لمكونات التوك توك منذ دخوله السوق المصري عام 1999.
بعد قرار الحكومة بوقف استيراد التوك توك، اتجهت غبور إلى تقديم بدائل، أبرزها السيارة الصغيرة بجاج كيوت، التي تم اعتمادها رسميًا كبديل للتوك توك، وتُطرح بضمان غبور.
وقالت وزارة الإنتاج الحربي إن السيارة “كيوت” ستصل تدريجيًا إلى نسبة تصنيع محلي 100%، لكن غبور هو الذي يحدد سعرها ويتولى توزيعها في السوق المصري.
ونفس الشركة (غبور) هي التي استوردت التوك توك لعقود، وهي الآن التي تستورد وتسوّق السيارة البديلة “بجاج كيوت” من الهند..
وتعمل “غبور” استثماري قبطي في تصنيع وتجميع السيارات والحافلات والشاحنات والدراجات النارية، وتمثل علامات تجارية مثل هيونداي، وباجاج، وفولفو وغيرها. والشركة لديها عمليات في دول أخرى مثل العراق وكينيا، كما أن لها حضورًا في أسواق الخليج، بما في ذلك الإمارات.
وفي ديسمبر 2022، أعلنت جي بي كابيتال للاستثمارات المالية (إحدى الشركات التابعة لمجموعة غبور أوتو) عن توقيع اتفاقية نهائية مع شيميرا أبوظبي الإماراتية.
الصفقة تضمنت بيع حصة غير مباشرة بنسبة 45% من شركة جي بي للتأجير التمويلي، بقيمة إجمالية بلغت نحو 855 مليون جنيه مصري.
