انتداب جديد بنكهة أممية.. “حماس” ترفض مشروع ترامب لتفويض “قوة دولية” للسيطرة على غزة

- ‎فيعربي ودولي

 
أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" موسى أبو مرزوق في تصريحات ل"الجزيرة مباشر" أنه "من الصعب تمرير مجلس الأمن لمشروع إنشاء القوة الدولية بغزة وفقا للمشروع الأمريكي".

وقال: إن "توافق فلسطيني على أن تكون قوة حفظ الأمن بغزة فلسطينية تحت رئاسة لجنة إدارة القطاع.". وأن "الوسطاء أصروا على أن يكون إنشاء القوة الدولية بغزة بقرار من مجلس الأمن.".

واشار إلى أنه " لم تكن لدى الولايات المتحدة ولا "إسرائيل" رغبة في أن تكون القوة الدولية بقرار من مجلس الأمن." كما " لا يمكن القبول بقوة عسكرية تكون بديلا لجيش الاحتلال في غزة.".

وحذر من استمرار خرق وقف إطلاق النار، مشيرا إلى توثيق ورصد أكثر من 190 خرقا من الاحتلال منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 11 من أكتوبر الماضي و250 شهيد ونحو 620 مصابا.

ودعمت تركيا مطالب حركة "حماس" في اجتماعها الذي جرى الثلاثاء في إسطنبول، وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في الاجتماع حول غزة  أن: " حماس مستعدة لتسليم إدارة غزة إلى لجنة مشكلة من الفلسطــينيين" وأنه "يجب عدم السماح لأي عمل من شأنه عرقلة وقف إطلاق النار أو التسبب في تعطيل الاتفاق".

وبشكل عام، أكد أنه " يجب اتخاذ خطوات في سبيل مواصلة وقف إطلاق النار وتأسيس السلام القائم على حل الدولتين".

ومشروع ترامب أمام مجلس الأمن لإنشاء قوة دولية ذات تفويض "واسع" للسيطرة على غزة من المفترض أن يبدأ مع بداية العام الجديد.

ونشرت القناة 12 الإسرائيلية تفاصيل مشروع قرار، قدمته الولايات المتحدة  إلى أعضاء مجلس الأمن لإنشاء قوة دولية في قطاع غزة.

ومن أبرز مواده أنه ستعمل القوة في غزة لمدة لا تقل عن عامين، ونقلت القناة عن مسؤول أميركي رفيع: "نرغب في بدء نشر القوة في يناير"

و"أحد أهدافها: ضمان نزع السلاح من غزة".

يطلقون النار على أقدامهم

وعلق المحلل السياسي ياسر الزعاترة على موافق 14 دولة عربية على مقترح ترامب للقوة الدولية التي أسماها "مجلس السلام" بحسب ما نشرت الصحيفة الصهيونية "يديعوت أحرونوت".

وعبر @YZaatreh عنون مداخلته "عرب يُطلقون النار على أقدامهم. عن "مجلس السلام" الترامبي لإدارة قطاع غزة.." وأشار إلى أن سبب ذلك العته "العربي" برأيه أن "من يقرأ النصّ الأمريكي الذي سيقدّم إلى "مجلس الأمن" لإنشاء ما يُسمّى "مجلس السلام" سيُصاب بالقهر حين يعلم أن 14 دولة عربية قد وافقت عليه، بحسب المصادر الإسرائيلية، وإن كنا نتحفّظ على الخبر حتى تتضح المواقف خلال الأيام القادمة.".

كتبه بلير وويتكوف

وأشار إلى أن النص يبدو أن من كتبه "ستتأكّد أن "توني بلير" هو من كتبه بتفاهم مع "ويتكوف" و"كوشنر"، فيما تمّ تسويقه على ترامب كمحطة هيْمنة على المنطقة، تماما كما حدث مع جورج دبليو بوش، فيما خصّ احتلال العراق وأفغانستان، أما عدم رضا نتنياهو واضطرار ترامب للضغط عليه من أجل الموافقة، فمردّه أبعاد شخصية وليست "وطنية"، إذا جاز مصطلح "الوطنية" في حق أمثاله من شُذّاذ الآفاق.

 

وخلص إلى أن الخطة أو المقترح "انتداب جديد بنكهة أممية في الظاهر؛ (صهيو أمريكية) في الباطن، إذا لا ذكر للانسحاب، و"الأونروا" خارج السياق – طبعا بسبب إحالتها لقضية اللاجئين – ولا ذكر للضفة الغربية وما يجري فيها".

وأوضح "الخطّة هي فصل عملي لقطاع غزة عن الضفة الغربية، ووضع الأول تحت ولاية "دحلان" الضمنية أو من يمثّله، فيما تستمر لعبة تصفية القضية عبر الاستيطان والضمّ في الضفة الغربية، وصولا إلى التهجير، وطبعا ضمن أجواء "سلام اقتصادي" وأحاديث عن الاستثمار والتنمية والازدهار، وصولا إلى خطّة الـ "IMEC"، أي (الممرّ الاقتصادي من الهند إلى الشرق الأوسط فأوروبا)، لمواجهة مشروع "طريق الحرير الجديد" الصيني.".

وتابع: "في الجوهر هي خطّة لـ"صهْينة" المنطقة يتمّ تمريرها بتوقيع عربي، تتصدّره "الشقيقة الكبرى"، فيما يؤيّده الآخرون، قناعة من قِبل من يقدّمون عداء "الإسلام السياسي" على كل عداء، أو خوفا من قِبل آخرين، خوفا من غضب الثور الأمريكي الهائج.

وأشار إلى قناعاته أن المشروع سيفشل، لكن بؤس المواقف العربية والإسلامية الرسمية، سيجعل مواجهته أكثر صعوبة وكُلفة، لكنه مصير الأمّة، ولا مناص من الدفاع عنه بالأيدي والأسنان وباللحم الحي.

 

 

https://x.com/YZaatreh/status/1985787401277718847

وفي 11 أكتوبر الماضي وبعد إعلان وقف إطلاق النار سارع السيسي إلى المطالبة بإعطاء شرعية دولية لغزة ونشر قوات دولية وأعلنت واشنطن أنها سترسل قوة أمريكية من 500 عسكري لمراقبة تنفيذ الاتفاق مقرها "إسرائيل" وليس على الأرض في غزة.

وعلق الإعلامي شريف منصور المذيع بقناة (وطن) "بطبيعة الحال حلفاء ترامب في المنطقة مصابون "بالاكتئاب" لأنهم فعلوا ما بوسعهم طوال عامين للقضاء علي حماس ولم يفلحوا..

فضائح يشيب لها الولدان.

 ترامب:  حلفاؤنا في الشرق الأوسط طلبوا القضاء على حماس إن لم تفعل الصواب، وهو ما أكدت عليه "يديعوت أحرونوت".

 

وبحسب شريف منصور @Mansour74Sh "قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب: إن "حلفاء للولايات المتحدة في الشرق الأوسط أبلغوه بأنهم يؤيدون دخول قطاع غزة للقضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لكنه أكد أنه لا حاجة لذلك حتى الآن.".

وأضاف، "كتب ترامب على منصته "تروث سوشيال"، اليوم الثلاثاء، أن "حلفاء بالمنطقة أبلغوني أنهم سيرحبون بدخول غزة بقوة عسكرية كبيرة وتأديب حماس إذا انتهكت اتفاقها معنا".

وتابع قائلا: "قلت لهذه الدول ولكيان العدو إن الوقت لم يحن بعد، لا يزال هناك أمل في أن تفعل حماس الصواب، وإن لم تفعل، فستكون نهاية حماس سريعة وقاسية، أود أن أشكر جميع الدول التي اتصلت للمساعدة".

https://twitter.com/Mansour74Sh/status/1980776252060627348

تشكيك في تصريحات حماس

وتعد "القوة الدولية" هي الخطوة التالية بعد تحريض العائلات (المسلح) في غزة على حماس، وتسير الخطة الجديدة جنبا إلى جنب مع ادعاءات بتفاهمات سرية مفاجئة مع واشنطن  مع حماس.

وفسر أصحاب الزعم تصريحات أدلى بها القيادي في حركة حماس محمد نزال ل"رويترز" أن الحركة تطالب بهدنة تتراوح بين 3 إلى 5 سنوات لغرض إعادة بناء قطاع غزة وليس كخطوة تمهيدية لحرب جديدة، مع التأكيد على وجوب إجراء انتخابات عامة بعد المرحلة الانتقالية، ووجود إدارة مؤقتة من التكنوقراط خلال هذه الفترة، أن حماس ترغب بالبقاء في السلطة لمدة 5 سنوات لتحكم غزة وتشرف علي المرحلة الانتقالية، في حين كانت نتائج مباحثات القاهرة بين الفصائل إدارة جديدة لغزة.

وقال نزال: إن المرحلة الانتقالية ستُشرف عليها حكومة مؤقتة من التكنوقراط، على أن تظل حماس حاضرة على الأرض خلال تلك الفترة، لضمان الاستقرار والدعم المحلي" .
وشدد على أن الهدف ليس الاستعداد لحرب مقبلة، بل التركيز على إعادة الإعمار والبنى التحتية.

وأضاف خطوة سياسية محورية، دعا نزال إلى الذهاب إلى انتخابات شاملة بعد الانتهاء من المرحلة الانتقالية، كضمان شرعية جديدة للحكم في غزة.

وفي إطار البحث عن حلول أخوية سعت الإمارات وعبر طحنون بن زايد لتموّيل عصابة “الدغامشة” و"حسام الأسطل" في غزة لتصوير نساء غزّيات بهدف ابتزازهن بصور فاضحة للحصول على معلومات عن المقاومين.