تواصل نعي السوشيال لصالح الجعفراوي .. وعائلته الممتدة لـ”البحيرة-مصر” تفتح باب العزاء

- ‎فيسوشيال

 

واصل رواد مواقع التواصل نشر مقاطع صوتية للشهيد بإذن ربه الصحفي والتيكتوكر صالح الجعفراوي، 26 سنة حتى الآن، وتشير التقارير إلى أن الصحفي الفلسطيني الجعفراوي قُتل برصاص مسلحين مجهولين في حي الصبرة جنوب مدينة غزة، وذلك في 12 أكتوبر 2025، بعد إعلان وقف إطلاق النار بأيام قليلة.

وأفادت مصادر فلسطينية أن الجريمة نفذتها عصابات مسلحة أو عملاء متعاونون مع الاحتلال وكشفت الأجهزة الأمنية في غزة أنها تلاحق المنفذين، ووصفتهم بـ"الميليشيات الخارجة عن القانون"، لكن لم يصدر بيان رسمي نهائي يحدد الجهة المسئولة أو أسماء المتورطين.

وانتشر مقطع فيديو يوثق لحظة استشهاد الجعفراوي، حيث يظهر وهو يردد الشهادتين، لكن لم يُؤكد رسميًا أنه صوّره بنفسه.

ومن جانب آخر، نعت عائلة الجعفراوي في العالم العربي والإسلامي فقيدها الغالي الشهيد صالح عامر فؤاد الجعفراوي، الذي ارتقى إلى جوار ربه بعد مسيرة مشرّفة في نشر الحقيقة وتأدية الأمانة، وفق ما جاء في بيان رسمي نشره حسام الجعفراوي.

وأقيم الأربعاء الموافق 15 أكتوبر 2025 من الساعة السابعة مساءً وحتى العاشرة مساءً العزاء في مصر (في مسجد القوات المسلحة – قاعة الفردوس مقابل مول سيتي ستارز، القاهرة).

وحضر من العائلة في مصر  الدكتور صلاح الجعفراوي (عميد العائلة في مصر)، وناصر فؤاد الجعفراوي (عم صالح وشقيق والده عامر) وأيمن الجعفراوي Ayham Jafarawi  عم صالح أيضا، أيهم الجعفراوي، الحاج جمال الجعفراوي (عميد العائلة بالبحيرة)، والأستاذ محمد جمال الجعفراوي.

ودعا فرع العائلة في مصر جميع أبناء العائلة في مصر للمشاركة في العزاء، إلى جانب أهل فلسطين المقيمين في مصر  داعين الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.  
 

https://www.facebook.com/photo/?fbid=1518108099427101&set=a.150938319477426

ونشر متابعون لصالح "‎لحظة خروج الروح للصحفي:SaLeh Aljafarawi  صالح الجعفراوي وذكر الله وقراءة القرآن .. إضافة لخروج الأسري الفلسطينيين واستقبال ناجي شقيق صالح خبر وفاته نعم التربية والصبر والايمان ..

https://www.facebook.com/reel/1185494833639635

ونشرت دعاء Doaa Tariq بداية متابعة للإنسان قبل الصحفي صالح الجعفراوي في مشهد إنساني مؤثر، يواسي طفلًا صغيرًا يحتضن قبر أمه، فاحتضنه بصوته الدافئ المطمئن: "بأن أمك اليوم سعيدة وفي مكانٍ أفضل."

وأضافت "كنت أشعر بالضغط الكبير الواقع عليه وهو يحاول، رغم قسوة اللحظة، أن يقنع الطفل بمغادرة المكان المهدَّد بالقصف حفاظًا على حياته، و توالت مواقفه الرحيمة مع الضعفاء… رحمة الله عليك يا صالح".

https://www.facebook.com/photo/?fbid=2364269757359646&set=a.153028285150482

وكتبت neyroartblog "تحت سماء غزة المثقلة بالدموع، رحل صالح الجعفراوي، "عيون غزة"، الشاب الذي حمل في عينيه حكايات الصمود، وفي قلبه نبض فلسطين. بعمر 26 عامًا، كان صوتًا يصدح بالحقيقة، يوثّق جرائم الاحتلال بكاميرته لأربعة ملايين قلب يتابعه. لكن في حي الصبرة، خطفت يد الخيانة روحه، وأردته شهيدًا بسبع رصاصات مزّقت أحلامه."

وأضاف "مليشيات متهمة بالعمالة للشاباك طعنته في الظهر، لكن الأجهزة الأمنية تتعقب الجناة لتنتقم لدمه الطاهر. يا صالح، كنت قصيدة مقاومة، نجمًا لامعًا في سماء غزة المظلمة. رحلتَ، لكن صورك وكلماتك ستبقى خنجرًا في ضمير العالم. . غزة تبكيك كابنها البار، وقلوبنا تنزف وجعًا. ندعو الله أن يطهر غزة من الخونة، ويغمرك برحمته الواسعة، ويربط على قلوب أهلك بصبر الجبال. "
 

https://www.facebook.com/reel/1099928668599339

وصالح عامر فؤاد الجعفراوي كان شخصية فلسطينية بارزة جمعت بين الرياضة، والإعلام، والنشاط الإنساني، وترك أثرًا كبيرًا قبل استشهاده في أكتوبر 2025.

وولد صالح في 22 نوفمبر 1997، بغزة- فلسطين وتوفي في 12 أكتوبر 2025، بحي الصبرة، غزة، إثر إصابته خلال تغطية ميدانية حيث كان صحفيا ومصورا ميدانيا، وناشطا على منصات التواصل الاجتماعي وحصل صالح على بكالوريوس صحافة من الجامعة الإسلامية في غزة  (2015–2019) وهو زميل دفعة للمذيع أنس الشريف رحمهما الله وبوفاته رفع عدد الصحفيين الشهداء في غزة إلى 255 صحفيا شهيدا.

وكان صالح لاعبًا محترفًا في تنس الطاولة، ومثّل فلسطين في بطولات دولية تحت مظلة الاتحاد الدولي لتنس الطاولة وآخر بطولة شارك بها كانت في قطر 2023.

وأشقاء صالح، منهم علي الجعفراوي الذي نشر وصية صالح بعد استشهاده، وناجي الجعفراوي الذي أُفرج عنه من الاعتقال في نفس توقيت استشهاد صالح، مما أضفى طابعًا إنسانيًا مؤثرًا على الحدث

وبوفاة صالح  أصبح الصحفي والرياضي صالح الجعفراوي رمزًا إنسانيًا في توثيق معاناة الفلسطينيين وكان أشبه بأحمد السنوسي الذي وثق لحظة وفاته بمذبحة الحرس الجمهوري بسن متقاربة بينهما، وترك إرثًا بصريًا مؤثرًا على منصات التواصل، حيث تجاوز عدد متابعيه الملايين.