موقع صهيونى يعترف بالفشل أمام المقاومة..الاحتلال يقصف 500 مدرسة للنازحين في غزة منذ بدء العدوان

- ‎فيعربي ودولي

 

 

واصلت قوات الاحتلال الصهيونى حرب الإبادة الجماعية التى تشنها على قطاع غزة منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات من الفلسطينيين

كانت قوات الاحتلال الصهيونى قد شنت هجمات على مناطق متفرقة في قطاع غزة، منذ منتصف الليلة الماضية وحتى صباح اليوم الخميس.

واستهدفت غارة جوية شقة سكنية في برج الصالحي غرب مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أسفر عن استشهاد 4 مواطنين بينهم طفلتان.

 

شهداء بالعشرات

 

وفي مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، استُشهد 4 آخرون وأُصيب عدد من المواطنين جراء قصف استهدف شقة سكنية تعود لعائلة الحديدي، بينما استُشهد 3 مواطنين وأُصيب آخرون في قصف استهدف منزلًا لعائلة زقوت قرب مسجد النور المحمدي في حي الشيخ رضوان شمال المدينة.

وفي خان يونس جنوب القطاع، استُشهد رجل وزوجته وأطفاله نتيجة قصف منزلهم في المعسكر الغربي. كما استُشهدت طفلة وأُصيب آخرون في قصف استهدف خيمة قرب صالة دريم غرب المدينة، إضافة إلى استشهاد سيدتين إثر استهداف طائرة مسيّرة خيمة تأوي نازحين غرب خان يونس.

وفي مدينة دير البلح وسط القطاع، استُشهد 5 مواطنين وأُصيب آخرون أثناء انتظارهم المساعدات شرق المدينة، بعد أن استهدفتهم قوات الاحتلال بعد منتصف الليل.

وبذلك، ترتفع حصيلة العدوان الصهيوني على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 61,158 شهيدًا و151,442 مصابًا، من بينهم 1,655 من الضحايا من الطواقم الطبية والإنسانية، كما بلغ عدد المصابين أثناء انتظار المساعدات 11,800، إضافة إلى 193 شهيدًا نتيجة المجاعة وسوء التغذية، من بينهم 96 طفلًا.

 

مدارس النازحين

 

فى نفس السياق كشفت منظمة هيومن رايتس ووتش أن قوات الاحتلال الصهيونى قصفت أكثر من 500 مدرسة تؤوي نازحين في قطاع غزة منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023، ما أدى إلى استشهاد آلاف الفلسطينيين، وتدمير المدارس أو إلحاق أضرار جسيمة فيها .

وقالت المنظمة هيومن رايتس ووتش في بيان لها، اليوم الخميس، أن قصف الاحتلال للمدارس التي تحولت إلى ملاجئ يأتي ضمن حرب الإبادة التي تدمر معظم البنية التحتية المدنية المتبقية في غزة، وتهجّر مجددا مئات آلاف الفلسطينيين، ويفاقم الوضع الإنساني المتردي أصلا.

وأشارت إلى أن غارات الاحتلال على المدارس تسلط الضوء على غياب الأماكن الآمنة للنازحين، الذين يشكّلون الغالبية العظمى من سكان غزة.

ولفتت المنظمة، إلى أن الهجمات الصهيونية حرمت المدنيين من الملاجئ الآمنة، وساهمت في تعطيل التعليم لسنوات عديدة، مؤكدة أن إصلاح المدارس وإعادة بنائها يتطلب الكثير من الموارد والوقت.

ودعت دول العالم إلى حظر توريد الأسلحة إلى دولة الاحتلال، واتخاذ تدابير عاجلة أخرى لإنفاذ اتفاقية الأمم المتحدة لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها.

 

مليون نازح

 

وأكد ـمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا"، أن قوات الاحتلال قصفت فى الفترة بين 1 و10 يوليو 2025، ما لا يقل عن 10 مدارس تحولت إلى ملاجئ، بعضها كان قد تعرض سابقًا لأضرار، ما أسفر عن استشهاد 59 شخصًا وتهجير عشرات الأسر مجددًا.

فيما قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) إن نحو مليون نازح في غزة لجأوا إلى المدارس هربا من حرب الإبادة التى تشنها قوات الاحتلال على قطاع غزة .

واكدت الأونروا أنه حتى 18 يوليو الماضى، قُتل 836 شخصًا على الأقل من الذين لجأوا إلى المدارس وأصيب 2,527 آخرون على الأقل.

وشددت على أنه لا يمكن القبول باستمرار قتل الفلسطينيين أثناء محاولتهم تأمين الغذاء لعائلاتهم، في ظل تفاقم الكارثة الإنسانية الناتجة عن التجويع الصهيوني الممنهج في قطاع غزة.

 

فتح المعابر

 

وأضافت الأونروا في بيان، أن الأمم المتحدة تحذر منذ شهور من العواقب الكارثية التي تتكشف في غزة، مشيرة إلى أن المدنيين الفلسطينيين يعانون من الجوع، ويتعرضون لإطلاق النار أثناء سعيهم للحصول على الطعام.

وحذرت من أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر مطالبة بضرورة اتخاذ قرار سياسي بفتح المعابر دون شروط; لضمان دخول المساعدات الإنسانية.

وأكدت الأونروا على ضرورة السماح للأمم المتحدة وشركائها بالقيام بمهامهم الإغاثية في القطاع.

 

تكتيكات متطورة

 

من جانبه أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن الاحتلال الصهيوني يواجه خسائر يومية فادحة داخل قطاع غزة، خاصة في شماله، مشيرًا إلى أن الاحتلال ليست لديه رؤية استراتيجية واضحة تُمكّنه من حسم المعركة عسكريًا.

وقال المرصد فى تقرير له إن مدينة بيت حانون باتت تمثل رمزًا لصمود الشعب الفلسطيني، وفشل سياسة الحسم العسكري، متهمًا نتنياهو بالسعي للبقاء السياسي ولو على حساب دماء المدنيين وتجويعهم.

وكشف تقرير نشره موقع "زمن يسرائيل" الصهيونى، بعنوان: "دون حسم ودون استراتيجية.. إسرائيل تغرق في غزة" أن مدينة بيت حانون استعادت ، رغم دمارها الواسع، دورها في المواجهات الميدانية بفضل العمليات النوعية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية، والتي أربكت قوات الاحتلال وأفشلت أهدافه العسكرية، رغم القصف المكثف والمعاناة الإنسانية.

وأشار التقرير إلى اعتماد المقاومة على تكتيكات متطورة، منها استخدام شبكة أنفاق وزرع كاميرات في النفايات، إضافة إلى تفخيخ مناطق تمركز الجنود الصهاينة ، مما صعّب مهمة الاحتلال داخل القطاع.