واصل بلدوزر المنقلب السفيه السيسي هدم بيوت المصريين، بزعم إقامة مشروعات فنكوشية لا عائد منها ولا جدوى فيها.
في هذا السياق فوجئ سكان منطقة العمرانية خلال الساعات الماضية بأن هيئة المساحة التابعة لوزارة ري الانقلاب، تقوم بعمل حصر لمنازالهم الواقعة في منطقة تقاطع الطريق الدائري مع محور الفريق كمال عامر تمهيدًا لإزالتها، دون سابق إنذار، ووسط حديث متزايد عن إزالتها الشهر القادم لصالح مشروع غير معلن حتى الآن.
استغاثة عاجلة
هذه التطورات دفعت أهالي العمرانية الغربية والشرقية إلى توجيه استغاثة عاجلة إلى مسؤولي الانقلاب، مطالبين بوقف قرارات الإزالة وإعادة النظر في المخطط الذي يتم تنفيذه الآن .
وأكد المواطنون في استغاثتهم أن منازلهم تُمثّل كل ما يملكونه من مأوى واستقرار، وأنهم لا يعترضون على التطوير بشرط أن يتم بعدل ورحمة، ودون تشريد آلاف الأسر.
الجدير بالذكر أن المنطقة التي يجري فيها الحصر حيوية وسكنية من الدرجة الأولى، وتضم مدارس، ومساجد، ومحالّ، وأسرًا استقرت فيها منذ عقود طويلة.
لجان المساحة
من جانبه قال محمد جمال أحد السُكان: إنهم "تفاجأو بأنه يتم قياس البيوت ورسم خرائط، وعندما سألنا لجان المساحة التي جاءت من وزارة ري الانقلاب لعمل ذلك قالت، البيوت دي هتتشال الشهر الجاي".
وأضاف جمال، طبعا الناس خايفة وقلقانة، لأن دي بيوتهم وقاعدين فيها من عشرات السنين.
صدمة كبيرة
وقالت سمية محمود إحدى السكان: "صُدمنا صدمة كبيرة، خاصة أنه لم يأتِ أي مسئول من المحافظة أو الحي للحديث مع السكان، أو شرح آلية التعويضات التي ستقدم لهم".
وأكدت أن السكان لا يعرفون حتى الآن مصيرهم، ولا إلى أين ستقودهم هذه الإجراءات ؟.
وأضافت سمية محمود، إحنا مش ضد التطوير، ولكن من حقنا نفهم ونعرف أين سنذهب؟ وهل ستقدم لنا حكومة الانقلاب شققا بديلة ؟.