ردت منصة “الموقف المصري” الليبرالية على منصات التواصل فيسبوك وإكس على تواتر حديث للمنقلب عبد الفتاح السيسي يتبرأ فيه من أخذ أموال المصريين! موجهة له الاتهام : “بل أخذت أموال المصريين.”.
مثار دهشة
وعبرت المنصة عن تعجبها من حديث السيسي “عن إنه لم يأخذ شيئا من أموال المصريين” وفي نفس الوقت انتشر على السوشيال ميديا صور القصر الرئاسي باهظ التكاليف في العاصمة الإدارية الجديدة، وثار الجدل بشدة عنه.
وأشارت إلى استغلال السيسي أموال المصريين لإنفاقها على أصول فارهة وباهظة التكلفة لا ينتفع بها سوى هو شخصيًا وعائلته، وفي نفس الوقت تعاني مصر من أزمة اقتصادية طاحنة.
وأضافت أن الرد الجاهز لدى السيسي وأجهزته الدعائية أن هذه الأصول الي استنزفت أموال المصريين ليست مملوكة له شخصيًا أو لأحد أفراد عائلته، معتبرة أنه تبرير هاوٍ في الحقيقة، منطلق من عقلية “تستيف الأوراق” للتهرب من المحاسبة.
وأكدت أن الأصول لا يمكن لأي مصري آخر الانتفاع بها سواء بصفته أو بشخصه، بمعنى إن هذه الأصول عمليًا لا يستفيد منها سوى السيسي بصفته وبشخصه وعائلته بصفتهم وشخصياتهم.
طائرة رئاسية ب 240 مليون دولار
وعن أمثلة واضحة (معلنة) لاخذ أموال المصريين اشارت إلى أنه في سبتمبر 2022، خرج إلى العلن نبأ حصول مصر على طائرة رئاسية جديدة من طراز بوينج 747-8 من شركة لوفتهانزا الألمانية بقيمة قالت وسائل إعلام إقليمية إنها تصل إلى 500 مليون دولار.
وعن ما يدل على أخذه أموال المصريين، أشارت إلى التكتم على إذاعة الخبر في الإعلام المصري، رغم إنه كان يفترض إن مصر هي من تبادر لإعلان الصفقة، مستدركة أنه بعدما انتشر الخبر في ظل السنة الأسوأ اقتصاديًا لمصر تقريبًا، اضطر الإعلام المصري للتعليق من خلال الإعلامي مصطفى بكري.
– وأضافت أن “بكري” لم ينكر الصفقة، ولم ينكر حتى أن الطائرة فعلاً كان ثمنها مرتفع جدًا، لكن قال إن السيسي طلب تخفيض بعض السمات باهظة التكلفة في الطائرة، وبالتالي السعر وصل وفقا لمصطفى بكري إلى 240 مليون دولار.
صفقة الطائرة الضخمة بدأت مجرياتها على الأرجح في 2020، مع إعلان شركة لوفتهانزا في الوقت ده بيع إحدى طائراتها من هذا الطراز لعميل لم يتم الإعلان عن اسمه.
وقدرت المنصة بمقارنة بأسعار طائرات رئاسية أخرى، ففي المكسيك (دولة ناتجها المحلي الإجمالي تقريبا 4 أضعاف مصر)، حصلت على طائرة رئاسية في عهد الرئيس إنريك بينا نيتو (2012-2018) بقيمة 200 مليون دولار، وهو ما يشكل نحو 80٪ من سعر الطائرة التي اقتناها السيسي (بفرض صحة ما أعلن عنه مصطفى بكري)!
واستعرضت تصريح للرئيس المكسيكي (أملو) في سنة 2018، قال إن الطائرة باهظة التكلفة كطائرة رئاسية “سعرها أرخص من سعر طائرة اشتراها السيسي المصري، وإنه مش محتاج يستخدمها، وعرضها للبيع”، بحسب ما قال.
وفي 2023، حصلت طاجيكستان على الطائرة الرئاسية المكسيكية بمقابل 92 مليون دولار.
قصور رئاسية
وأوضحت المنصة أنه في سبتمبر 2019، انتشرت مقاطع فيديو نشرها المقاول محمد علي عن مشاركته واطلاعه على حالات بناء وتجديد قصور واستراحات رئاسية بتكاليف باهظة وأن الأقمار الصناعية أثبتت صحة بعض تصريحات محمد علي، ومنها ما يتعلق بتجديد قصر المنتزه الرئاسي على سبيل المثال.
وأشارت إلى خروج السيسي بنفسه وقال “إن الأجهزة الأمنية نصحته بإنه ميقولوش، وهو إنه بنى وهيبني تاني، وقال: “هو أنا ببني لنفسي، أنا ببني لمصر”.
وضمت التصريح إلى ما سبق واعتبرته سياق “تستيف الورق”، مبررة ذلك أنه من غير المفهوم الداعي لبناء مزيد من القصور الرئاسية في بلد لديه ما لا يقل عن 30 قصر واستراحة رئاسية، ومن المستفيد بتلك القصور غير السيسي شخصيا وعائلته، في ظل حتى عدم استخدام كل هذه القصور لأغراض إدارية مختلفة.
المجمع الرئاسي
واستعرضت الورقة السفه في الإنفاق بعد ظهور صور المجمع الرئاسي في العاصمة الإدارية الجديدة، وتراوحت التقديرات عن تكلفته بين 140 مليون دولار و220 مليون دولار.
ولفتت إلى أن مساحة القصر تتجاوز مساحة البيت الأبيض في الولايات المتحدة الأمريكية، في إشارة كافية عن مدى المبالغة غير المبررة في إنفاق الأموال على هذه الأصول التي لا يستفيد منها سوى الرئيس.
أين إقرار الذمة المالية؟
وفي بند جديد تساءلت المنصة عن إقرار المة المالية وتساءلت: “عن أن تبين أخذ أموال الناس يكون من خلال محاكم وقضاء مستقل وليس بمجرد “الكلام”، مشددة على أن ذلم إثباته يكون بالالتزام بالدستور الي الرئيس حلف على الالتزام به لكنه حنث بقسمه مرات عديدة، ومن بينها عدم التزامه بنشر إقراره للذمة المالية كل سنة منذ توليه الحكم.”
وعلى سبيل الرد على الشائعات، دعته إلى “نشر إقرارات الذمة المالية” لافتة إلى أن يُوضح للمصريين كم كان يملك عندما لما تولى الحكم والآن كم يملك؟!.
وطالبت المنصة السيسي ألا يصنع غضبًا شعبيًا ضد نظامه لا يقود إلى ما قاد إليه الغضب الشعبي في سوريا، فعليه أن يراجع سياساته غير المسئولة التي كلفت الدولة ملايين الدولارات لحصول الرئيس على طائرة فارهة بدون داعي، وبناء قصور واستراحات لا يستفيد منها غيره هو وعائلته.
ودعته لنشر إقرار الذمة المالية، وبالتبعية إقرارات الذمة المالية للوزراء ونواب البرلمان وغيرهم من المسئولين ممن لم يقدم إقرار الذمة المالية أو لم تنشر الاقرارات.
https://x.com/AlmasryAlmawkef/status/1878819450297655743