جديد الوضع بسورية .. العثور على مقابر جماعية في حمص والسويداء وقصف إسرائيلي على دمشق و منع أسماء الأسد من دخول بريطانيا

- ‎فيعربي ودولي

 

على وقع الحملات الأمنية المستمرة في سورية لملاحقة مسؤولي وضباط النظام السابق المتورطين بجرائم ضد الإنسانية، يتواصل الحراك السياسي تجاه البلد الذي يبحث عن الاستقرار بعد انتصار الثورة على نظام بشار الأسد المخلوع. ويتركز نشاط إدارة العمليات العسكرية في ريف حمص حيث وصلت تعزيزات كبيرة إلى المنطقة يوم السبت، لملاحقة مسؤولي النظام ممن لم يسلموا أنفسهم للسلطات. كما تشمل الحملة مناطق في الساحل وريف اللاذقية.

 

في الأثناء قُتل أكثر من 10 مواطنين سوريين وأصيب آخرون، اليوم الأحد، بحسب مصادر محلية تحدثت لـ”العربي الجديد” جراء انفجار في مستودع أسلحة قرب مدينة عدرا بريف دمشق يُرجح أنه ناجم عن قصف مسيرة إسرائيلية، وقالت المصادر إن الانفجار وقع بعد ظهر اليوم في المدينة الصناعية بمدينة عدرا. من جهته، ذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن عدد القتلى نتيجة الانفجار بلغ 11 مواطناً.

 

وفي شمال سورية، لا تزال تركيا مصرة على تفكيك التنظيمات الكردية التي تعززت قوتها خلال سنوات الحرب. وأكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان لنظيره الأميركي أنتوني بلينكن، أمس السبت، أنه لا يمكن السماح لحزب العمال الكردستاني (PKK) ووحدات حماية الشعب الكردية (YBG) بالاحتماء في الأراضي السورية.

 

سياسياً، قال أحمد الشرع، قائد الإدارة الجديدة في سورية، إن إعداد وكتابة دستور جديد في البلاد قد يستغرق نحو ثلاث سنوات، بينما يحتاج تنظيم انتخابات عامة إلى أربع سنوات، ما يعني أن القيادة الحالية في سورية ستظل على رأس السلطة طيلة هذه الفترة. وأضاف الشرع أن هناك مراحل سياسية عديدة ستسبق اختيار شخصية رئيس جديد، ورأى أن أية انتخابات سليمة ستحتاج إلى القيام بإحصاء سكاني شامل. وأشار إلى أن سورية اليوم في مرحلة إعادة بناء القانون، وشدد على أن مؤتمر الحوار الوطني “سيكون جامعاً لكل مكونات المجتمع، وسيشكل لجاناً متخصصة وسيشهد تصويتاً أيضاً”، ورجح أن “تحتاج سورية إلى عام كامل ليلمس المواطن تغييرات خدمية جذرية”. كما نقلت ‎الوكالة العربية السورية للأنباء عن رئيس جهاز الاستخبارات العامة في سورية أنس خطاب قوله، السبت، إن المؤسسة الأمنية في البلاد سيعاد تشكيلها “بعد حل كافة الأفرع الأمنية وإعادة هيكلتها”.

 

العثور على مقابر جماعية في حمص والسويداء

عُثر اليوم الأحد في ريف حمص الشمالي وسط سورية، وفي محيط مدينة السويداء بالجنوب، على مقابر جماعية لضحايا عمليات قتل ارتكبتها قوات موالية لنظام بشار الأسد السابق.

منع أسماء الأسد من دخول بريطانيا بسبب خضوعها لعقوبات السفر

ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن أسماء الأسد زوجة رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد، لا يمكنها دخول البلاد رغم حملها الجنسية البريطانية، بسبب خضوعها لعقوبات السفر. ونقلت الصحيفة عن مصادر في رئاسة الوزراء البريطانية، اليوم الأحد، أن أسماء الأسد لن تتمكن من دخول الأراضي البريطانية بسبب انتهاء صلاحية جواز سفرها في عام 2020.

 

 

دعوة صينية إلى احترام خيار الشعب السوري وإيجاد خطة للإعمار

أكد السفير الصيني في قطر تساو شياولين، “التزام الصين بسياسة الصداقة والتعاون تجاه سورية منذ زمن طويل، وأنها تحترم خيارات الشعب السوري”. وقال شياولين في مؤتمر صحافي عقده في الدوحة، اليوم الأحد، إن “بلاده لم تتدخل في الشؤون الداخلية السورية، بل تحترم خيار الشعب السوري، وهي تدعم تحقيق السلام في سورية في أسرع وقت ممكن”، داعيا إلى تطبييق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، ودفع العملية السياسية الوطنية قدما وإيجاد خطة لإعادة إعمار البلاد التي تتفق مع إرادة الشعب عبر الحوار الشامل”.

 

وأضاف: “ينبغي أن ترفض سورية بحزم الإرهاب والقوى المتطرفة في المستقبل مهما كان شكلها، كما ينبغي للمجتمع الدولي أن يحافظ على سيادة سورية وسلامة أراضيها بشكل جدي، واحترام التقاليد القومية والدينية في سورية، والحفاظ على القرار السوري المستقل”. كما دعا السفير الصيني في قطر، دول العالم إلى أن تمد يد العون إلى سورية بشكل مشترك، وأن تدفع “لرفع العقوبات الأحادية وغير الشرعية التي تفرض على سورية منذ سنوات، بغية تخفيف الأوضاع الإنسانية الخطيرة هناك”.

 

اعتقال مجموعة تابعة للأمن العسكري في النظام السابق في درعا

في إطار الحملات الأمنية ضد المطلوبين من قوات النظام السابق، اعتقلت قوات من إدارة العمليات في درعا جنوبي البلاد، اليوم الأحد، مجموعة تابعة للأمن العسكري التابع للنظام السابق. وبحسب ما قاله الناشط الإعلامي في درعا يوسف المصلح لـ”العربي الجديد”، عثر على جثة شاب يُدعى “محمود العلي” ملقاة داخل بئر مياه في بلدة الشجرة بعد يومين من اختفائه. كما داهمت إدارة الأمن العام العديد من المنازل في مدينة إزرع بريف محافظة درعا الأوسط، لملاحقة فلول النظام المخلوع، نتج عنها اعتقال ثلاثة أشخاص.

تمديد مهلة التسوية في دير الزور

وفي ديرالزور شرقي البلاد، مددت “إدارة العمليات العسكرية” مهلة التسوية في المدينة من اليوم الأحد حتى إشعارٍ آخر. وقال الناشط الإعلامي في دير الزور أبو عمر البوكمالي لـ”العربي الجديد” إن تمديد التسوية ترافق مع حملة اعتقالات طالت عناصر سابقة في المليشيات الإيرانية وأمن النظام.

 

وافتتحت إدارة العمليات العسكرية مراكز تسوية لعناصر النظام السابق في عموم المناطق السورية، بهدف استلام أسلحتهم ومنحهم بطاقات تمنع التعرض لهم، وذلك في إطار جهودها لتعزيز الأمن والاستقرار في البلاد.

 

تواصل الحملات الأمنية في حمص والساحل

أعلنت إدارة العمليات العسكرية في سورية، اليوم الأحد، عن افتتاح مركز تسوية جديد لعناصر النظام السوري السابق في حي الزهراء بحمص وسط البلاد من أجل تسريع عمليات التسوية في المدينة، فيما أرسلت إدارة العمليات تعزيزات عسكرية ضخمة إلى مدينة جبلة على الساحل السوري بعد مقتل 6 أشخاص على يد مجهولين يوم أمس السبت.

 

وقال الناشط الإعلامي في مدينة جبلة أحمد كريم لـ”العربي الجديد” إن رتلا ضخما من قوى إدارة العمليات دخل اليوم إلى مدينة جبلة، بعد اغتيال عنصرين من إدارة العمليات في منطقة البحيص قرب منشأة إيرانية، والعثور على أربع جثث في قرية عين الشرقية بريف جبلة يوم أمس السبت. وأضاف أن “إدارة العمليات” أعطت مهلة حتى الساعة السادسة من مساء اليوم لتسليم السلاح في المنطقة وبدأت تعقب خلايا في ريف المدينة يعتقد أنها تابعة للضابط الرفيع في قوات النظام السابق سهيل الحسن، وتسعى هذه الخلايا لتأجيج الوضع الطائفي في المنطقة عبر عمليات قتل ممنهجة.

 

 

 

اكتشاف مقبرة جماعية في ريف حمص

قالت وكالة الأنباء السورية “سانا” إنه تم اكتشاف مقبرة جماعية في محيط قرية القبو بالقرب من الحولة في ريف حمص تعود لمجزرة ارتكبتها قوات نظام الأسد، وأضافت “سانا” أن الفرق المختصة مع فرق الدفاع المدني توجهت مباشرة للمكان للكشف عن المقبرة.

ارتفاع حصيلة القتلى بقصف إسرائيلي لمستودع أسلحة قرب دمشق

ارتفعت حصيلة القتلى في الانفجار الذي ضرب مستودعاً للأسلحة قرب مدينة عدرا بريف دمشق، الأحد، يُرجح أنه ناجم عن قصف مسيرة إسرائيلية إلى 14 قتيل، بحسب مصادر محلية تحدثت لـ”العربي الجديد”، في حين قال المرصد السوري لحقوق الانسان عدد القتلى ارتفع إلى 11 بينما ما زالت عملية انتشال الجثث ورفع الأنقاض مستمرة.