سورية ..مسيرة الدم والدموع نحو الحرية

- ‎فيمقالات

 شعبان عبد الرحمن

كل مدينة في #سورية تحكي تاريخا زاهرا للحضارة الاسلامية وكل بقعة أرض وذرة تراب ارتوت بدماء صناع تلك الحضارة التي فاقت الحضارة  الغربية الشهوانية الاستعمارية…لهذا تقاطر عليها الاستعمار الغربي- كمصر- ممثلا في الامبراطورية الفرنسية ولم يخرج منها إلا بعد تسليمها للحكم البعثي الملحد…#ميشيل_عفلق وشركاه والذي قال يوما متحديا جلال الله:
آمنت بالبعث إلها لا شريك له
وبالعروبة دينا ما له ثاني
ميشيل صليبي حاقد ..كان مدرس جغرافيا وكان يدرس للطلاب أن محمدا (سيد الخلق عليه الصلاة والسلام)كان قاطع طريق .. وفرض عقيدته الفاسدة هذه على الشعب السوري المسلم الذي يمثل أهل السنة والجماعة فيه95% من الشعب، وهم كانوا ومازالوا يرفضون عقيدة ميشيل الفاسدة،لكن فئة قليلة تمثل 3% من الشعب وهم النصيريين أو العلويين الذين تسللت منهم نسبة إلى الجيش صعدها الاستعمار الفرنسي إلى قيادة الجيش ومنها إلى قيادة الدولة ومنهم حافظ الأسد …هذه الفئة احتضنت ميشيل  بمشروعه البعثي الرافع لشعار القومية العربية ومن تحته تم سن حرب شعواء على الإسلام والمسلمين السنة على امتداد أكثر من نصف تم خلالها شن حروب إبادة على المسلمين السنةوخاصة الأحرار والعلماء والاكاديميين والدعاة وخاصة جماعة “الإخوان المسلمون ” وبهذا تمكن العلويون النصيريون من حكم سورية أكثر من ستين عاما …من الأسد الأب إلى الأسد الإبن وذلك بعد أن سلمها لهم الاستعمار الفرنسي الحاقد على الإسلام .

واليوم دقت ساعة التحرر من هذا الحكم الملحد العميل الذي باع الجولان للصهاينة ( شهادة الدكتور احمد جامع نقلا عن السادات من فمه)..دقت ساعة التحرر والحرية التي انتظرها الشعب على أحر من الجمر واستقبلوها بالدموع الغزيرة واحتضنوها وانطلقوا بها بقوة ليحرروا كل التراب الوطني..ويعيشوا أحرارا في وطنهم…فهل يتركهم المستعمر الأمريكي وربيبته إسرائيل يهنأون بحريتهم بعد طول حرمان..اتمنى ان يكون الثوار الاحرار قد استعدوا واعدوا العدة لتلك اللحظة التاريخية.