نفث دخان سيجارته بوجوههم..استعلاء مدير أمن جامعة الجلالة اللواء ياسر فهمي  على الطلاب المحتجين يشعل المظاهرات

- ‎فييوميات الثورة

 

واصل طلاب جامعة الجلالة “الأهلية”، لليوم الثالث، احتشادهم، داخل ساحة الجامعة، احتجاجًا على مصرع 12 طالبًا وإصابة العشرات من زملائهم، في حادث انقلاب أوتوبيس كان يقلهم على طريق “الجلالة – العين السخنة” باتجاه “الزعفرانة – السويس” أثناء عودتهم إلى أماكن سكنهم بـ”بورتو السخنة” الاثنين الماضي، واعتبروا أن سياسة إدارة الجامعة هي المسؤول الأول عن الكارثة.

 

كما واصل الطلاب إضرابهم عن الدراسة بامتناعهم عن حضور المحاضرات، وفق شهادات الطلاب.

 

وتجمع مئات الطلاب، صباح أمس، داخل ساحة الجامعة وطالبوا الإدارة باتخاذ إجراءات فعلية لمعالجة كافة السلبيات وليس مجرد إطلاق وعود في الهواء، فيما تحدث مسؤولون من إدارة الجامعة مع الطلاب في محاولة لتهدئة غضبهم.

 

استعلاء العساكر

 

ووقعت، أمس، مشادة بين الطلاب ومدير أمن الجامعة اللواء ياسر فهمي، إذ وقف وسط الطلاب الغاضبين، وهو يشعل سيجارته، وينفث دخانها في وجوههم، وهم يتلون مطالبهم، ما اعتبره الطلاب استهانة بكلامهم، حسب المصدرين.

 

وقالت إحدى الطالبات، إن “هناك العديد من الأزمات داخل الجامعة منذ سنوات ولا تتخذ أي خطوة حقيقية لحلها، رغم الشكاوى المتكررة من الطلاب، وعلى رأسها أزمة السكن، التي تعتبرها أساس جميع المشكلات ارتفع سعر السرير داخل الأوضة الدبل بسكن الجامعة، من 12 ألف جنيه عام 2022 إلى 15 ألف جنيه عام 2023، ووصل السنة دي لـ20 ألف في الترم، يعني 40 ألف في العام الدراسي الواحد، الأسعار المبالغ فيها دي خلت أغلبية الطلاب تدور على سكن في القرى السياحية أو تروح بيوتها كل يوم”.

 

وأضافت الطالبة، التي طلبت عدم نشر اسمها، أن مشكلة المواصلات هي أزمة ملحقة على أزمة السكن، حيث رفعت الجامعة أسعار اشتراكات “الباصات” إلى 16 ألفًا و500 جنيه في الترم الواحد، ولا توفر الجامعة باصات لأماكن سكن الطلاب بالقرى السياحية مثل “بورتو السخنة” رغم أن مئات الطلاب يسكنون بها ما يضطر الطلاب للتعاقد مع شركات خارجية.

 

كما لا توفر الجامعة الباصات المتعاقدة معها إلا في موعدين فقط للذهاب والعودة في التاسعة صباحًا والرابعة عصرًا يعني لو ما عنديش محاضرة غير الساعة واحدة، فأنا مضطرة أروح الجامعة من 9 صباحًا، وده بيخلينا نفضل شركات النقل الخارجية لأنها بتوفر لنا 3 مواعيد مختلفة في الذهاب و3 في العودة، وكمان الشركات الخارجية بتوفر لنا الدفع اليومي لأننا غالبًا مش بنروح الجامعة يوميًا، وفق الطالبة.

 

وأشارت الطالبة إلى انعدام الرعاية الصحية داخل الجامعة، فسيارة الإسعاف الموجودة غير مجهزة، كما لا توجد صيدلية، وتمتنع الإدارة عن تشغيل مستشفى الجامعة منذ 5 سنوات.

 

وأوضحت الطالبة أن هذا الحادث لم يكن الأول فوقعت أكثر من حادثة في السنوات الماضية، أدت إحداها إلى بتر أطراف ثلاثة من الطلاب، ورغم أن الجامعة تعهدت بتكلفة أجهزة تعويضية لهؤلاء الطلاب، وإعفائهم من نصف المصروفات، إلا أنها تراجعت عن وعودها، وهو ما يجعل الطلاب غير واثقين في الإدارة.