لسان حال من عافاه الله من سجون الانقلاب ورافضي الانقلاب وما زالوا “معتقلينا ورب البيت مانسيناكم .. عيدنا بتحريركم يامهجة العين والفؤاد.. ينعاد علينا وعليكم في حرية ونصر وتمكين” كما سبق ونشروها عبر منصات التواصل.
وبحسب منظمات حقوية فإن العيد في سجون الانقلاب لا يختلف عن السنوات الفائتة، وهدد معتقلو سجن جمصة شديد الحراسة، بالإضراب الشامل، بسبب تنكيل ضباط الأمني الوطني بهم خلال الفترة الأخيرة.
واعتبر حساب @almonady5، أن هذا هو حال “معتقلو السيسي والعسكر في العيد”.
الناشط عبدالرحمن الجندي @El_Gendy_95 قال عبر هاشتاج #الحرية_للمعتقلين: “نتمنى خروج قايمة كبيرة من المعتقلين عشان يقضوا العيد مع أهاليهم. معتقلين مظاهرات فلسطين الأولى اللي بقالهم ٦ شهور، وغيرهم اللي بقالهم سنة واتنين وتلاتة وعشرة”.
ومن ذوى المعتقلين كتب صالح عن خالد وقال @UrFav_Salih: “بكرا العيد رقم 5 ل خالد في السجن ؛ بكرا كل الناس هتحتفل باللمة والزحمة إلا هو وحيد وفرداني ، بكره كل الأبواب هتتفتح إلا باب زنزانته هيتقفل عليه هو و اللي معاه وهيفضل مقفول لحد م أجازة العيد تخلص.. سنتين كفاية ، خمس أعياد كفاية .. -يارب اجمعنا بيه على خير ، يارب عَجِِّل.”.
https://twitter.com/UrFav_Salih/status/1777705428576538764
عيد الفطر ال11
منسق رئاسة الحزب العربي المتحد وعبر @islammov قال: “وسط حرمان قاتل وواقع مر يهدف الى اغتيال المعتقلين تدريجيا، يمر عيد الفطر الحادي عشر على أكثر من 60 ألف معتقل سياسي في مصر بلا أمل في انفراجة لأزماتهم التي بدأت مع الانقلاب العسكري الذي قاده السيسي في 3 تموز 2013، والذي يحتفل بعيد الفطر الأول في ولايته الثالثة التي تنتهي عام 2030.
https://twitter.com/islammov/status/1777715992124121162
ودعا الناشط أحمد العمدة إلى إطلاق سراح الناشطة غادة نجيب المعتقلة في سجون تركيا مناشدا رئيس تركيا بمناسبة العيد وقال عبر @alomd86651: ” .. السيد رجب طيب اردوغان.. كل عام وانتم بخير بمناسبه عيد الفطر المبارك السعيد…. و بعد . نرجو منكم إطلاق سراح المعتقلين السياسيين منهم إمرأة مصرية في سجون تركيا. اسمها غادة نجيب عندها اسرة و اولاد. مظلومه. نرجوا منكم المساعدة و إطلاق في هذه الايام المباركة”.
https://twitter.com/alomd86651/status/1777308564320571492
ليلة العيد
وتحت عنوان “ليلة العيد: “في السجن” كتب المعتقل المهندس يحيى حسين عبدالهادي وهو السياسي المعروف عن سبعة أعياد في المعتقل (أربعة للفطر وثلاثة للأضحى) كأنها نسخةٌ مكررة.
وعن إشاعات هدفها إشاعة الوهم والأمل الكاذب، أضاف، “.. تسري إشاعةٌ مجهولة المصدر بقرب الإفراج عن أعدادٍ كبيرةٍ من المعتقلين السياسيين قبل العيد .. ينقل المعتقلون هذه الإشاعة إلى ذويهم في الزيارات .. فيقوم أولئك بِرَّدِها إليهم مضاعفة .. فتكبر مساحة الأمل الكاذب ويسيطر الحلم الجميل على تفكير المعتقل واهله ويتحول الوهم إلى ما يشبه الحقيقة”.
كل على طريقته
وأشار إلى أن هذا “لا يمنع ذلك عدداً من صغار السن من الانشغال بتجهيز زينة رمضان كما اعتادوا في حياتهم الماضية رغم فقر الإمكانات .. مثلثات ورقية عليها أَهِّلَّة مرسومة بألوان مُصَّنَعَةٍ من الجرجير والخضراوات (فأقلام الفلوماستر المهربة أثمن من أن تُستَهلَك في مثل هذه الرفاهية التي يتم ربطها إلى قضبان النوافذ!) .. بينما (هارون) يجتهد في تصنيع ما يشبه الفانوس من الورق المُقَّوَى المتخلف عن بعض الزيارات (بدون إضاءة طبعاً)”.
وعن شكل التعامل مع قراصنة السجون أوضح “وعلى مدى الشهر الكريم تظل هذه (الزينة) عُرضةً للتمزيق مع كل تفتيش .. بعض الضباط يبتسم ويتركها .. والبعض يأمر المعتقلين بتمزيقها .. كُلٌّ وأَصْلُه”.
انستينا!
وعاد “عبدالهادي” لملامح ليلة العيد فكتب، “وتظل القلوبُ متشبثةً بالأمل الذي يخبو شيئاً فشيئاً، إلى أن يُعلن صوتٌ مبحوحٌ من خلف قضبان إحدى الزنازين ما أعلنته دار الإفتاء بخصوص العيد .. فينطفئُ الأمل تماماً.. ويتبادل السجناء التهنئةَ بانكسارٍ .. ثم يَسُودُ صمتٌ حزين .. وينفرد كُلُّ واحدٍ بنفسه (وتنفرد به ذكرياته وأشجانه) .. وتخجل الراديوهات القليلة من إذاعة (يا ليلة العيد آنستينا) فهؤلاء لا أُنْسَ لهم هذه الليلة، وما لمثلهم تُغَّنِي السِتُّ ..”.
صلاة العيد
ويصف الكاتب ملامح صلاة العيد التي تكون مع فجر اليوم التالي، فيكشف أنه “بينما يتوجه المصريون للساحات الواسعة لصلاة العيد، يُصَّلِيها آلاف المظلومين في زنازينهم الضَيِّقَةِ .. ليبدأوا بعدها أسبوعاً من الحبس المُرَّكَبِّ .. فالإجازة الرسمية للدولة تعني حرمانهم من ساعة التَّرَيُّضِ اليتيمة ..”.
وعن إجازة الموظفيت أشار إلى أنه “.. تُغلَقُ الزنازين تماماً على مَن فيها طوال فترة الإجازة الرسمية .. ثم تُفتَحُ على أَمَلٍ خادعٍ جديدٍ بإفراجاتٍ مع العيد القادم (الأضحى) .. وهكذا .. هناك من يراودهم الأمل الكاذب منذ عامٍ .. أو خمسةٍ .. أو أحد عشر عاماً .. ومنهم من فقد الإحساس بالوقت في حبسه الانفرادي .. بينما الكذب الرسمي يتلاعب بمشاعر المظلومين وذويهم .. حديثٌ ممجوجٌ ومكررٌ عن مرحلةٍ جديدةٍ وحوارٍ جديدٍ وجمهوريةٍ جديدةٍ .. كذبٌ بَواحٌ بلا حياء .. ماكينة كذبٍ لا تتوقف .. يا رب .. لقد اشتاقت آذاننا إلى سماع الصدق”.