“رويترز”: قرب التوصل إلى اتفاق بشأن الهدنة والرهائن في غزة

- ‎فيأخبار

قال زعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الثلاثاء: إن “اتفاق الهدنة مع الاحتلال بات قريبا” وقال رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو إنه “يأمل في الحصول على أنباء جيدة قريبا عن الرهائن في أكثر المؤشرات تفاؤلا حتى الآن بشأن اتفاق لوقف الحرب في غزة وإطلاق سراح الأسرى” بحسب ما أفادت “رويترز”.

وقال زعيم حماس إسماعيل هنية في بيان أرسله مساعده إلى رويترز: إن “مسؤولي حماس قريبون من التوصل إلى اتفاق هدنة مع الاحتلال، وإن الحركة سلمت ردها لوسطاء قطريين”.

وقال نتنياهو: “نحن نحرز تقدما، لا أعتقد أن الأمر يستحق قول الكثير، ولا حتى في هذه اللحظة، لكنني آمل أن تكون هناك أخبار جيدة قريبا”، وفقا لتصريحات صادرة عن مكتب رئيس الوزراء الصهيوني.

وفي وقت لاحق يوم الثلاثاء قال الرئيس الأمريكي جو بايدن للصحفيين: إن “اتفاقا للإفراج عن أكثر من 200 رهينة تحتجزهم حماس بات وشيكا للغاية، وأضاف فريقي موجود في المنطقة يتنقل بين العواصم، نحن الآن قريبون جدا، قريبون جدا، من إعادة بعض هؤلاء الرهائن إلى الوطن قريبا جدا، لكنني لا أريد الدخول في التفاصيل لأنه لا يتم فعل أي شيء حتى يتم ذلك”.

استدعى نتنياهو حكومته الحربية وسط مؤشرات متزايدة على اتفاق لتحرير عدد من الرهائن ال 240 الذين احتجزهم نشطاء حماس إلى غزة بعد غارتهم المميتة عبر الحدود على دولة الاحتلال في 7 أكتوبر، والتي أشعلت الحرب.

وقال مصدر مطلع على المفاوضات: إن “حماس ستفرج عن 50 امرأة وطفلا، بينهم بعض الأجانب، بينما تفرج سلطات الاحتلال عن 150 سجينا فلسطينيا، معظمهم من النساء والقصر، خلال وقف إطلاق النار الذي يستمر أربعة أيام”.

وقدم مسؤول أمريكي مطلع على المناقشات التي يسرتها قطر نفس الأرقام للإفراج عن كل جانب قائلا إن الرهائن ال 50 الذين سيتم تحريرهم سيكونون في الغالب من النساء والأطفال مع توقف القتال لمدة أربعة أو خمسة أيام.

وقال المسؤول: إن “هناك اتفاقا مبدئيا لكنه ليس نهائيا حتى يتم الاتفاق على كل شيء”.

وقال المسؤول لرويترز: “نعتقد أننا قريبون جدا جدا جدا من التوصل إلى اتفاق، لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، لا تزال الموافقة التي يجب تحقيقها، لكننا نعتقد أننا قريبون جدا”.

وستكون هذه أول هدنة في الحرب المستمرة منذ ستة أسابيع وأول عملية إفراج جماعي عن المحتجزين لدى الجانبين.

وأدى هجوم حماس في 7 أكتوبر على البلدات الإسرائيلية القريبة من غزة إلى مقتل 1,200 شخص، وفقا للإحصاءات الإسرائيلية، في الهجوم الجوي اللاحق والغزو الصهيوني لغزة، تقول الحكومة التي تديرها حماس إن ما لا يقل عن 13,300 فلسطيني قد تأكد مقتلهم من بينهم 5,600 طفل على الأقل.

وقال مسؤول في حماس لقناة الجزيرة في وقت سابق: إن “المفاوضات تركزت على المدة التي ستستمر فيها الهدنة وترتيبات تسليم المساعدات إلى غزة وتفاصيل تبادل الأسرى” وقال المسؤول عزت الرشق إن “الجانبين سيحرران النساء والأطفال وستعلن قطر التفاصيل التي تتوسط في المفاوضات”.

ونقلت القناة 12 الإسرائيلية والقناة 13 عن مسؤولين لم تذكر أسماءهم قولهم إنه “يمكن التوصل إلى شروط الاتفاق في غضون ساعات”.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تتخذ من جنيف مقرا لها: إن “ميريانا سبولياريك رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر التقت هنية في قطر يوم الاثنين لدفع القضايا الإنسانية المتعلقة بالحرب إلى الأمام، كما التقت بشكل منفصل بالسلطات القطرية”.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها “ليست جزءا من مفاوضات احتجاز الرهائن لكنها كوسيط محايد مستعدة لتسهيل أي إفراج في المستقبل يتفق عليه الطرفان”.

الأمطار والبرد يزيدان من سوء الأحوال

ودفع توغل حماس في السابع من أكتوبر وهو أكثر الأيام دموية في تاريخ الاحتلال المستمر منذ 75 عاما سلطات الاحتلال لغزو غزة في محاولة للانتقام من الحركة التي تحكم هناك منذ عام 2007.

ومنذ ذلك الحين، أصبح نحو ثلثي سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بلا مأوى، ولا يزال الآلاف يسافرون يوميا جنوبا سيرا على الأقدام حاملين أمتعتهم وأطفالهم بين أذرعهم، كما تتعرض الأجزاء الوسطى والجنوبية من القطاع، حيث طلبت منهم إسرائيل الذهاب، لهجمات منتظمة.

وأدى يوم وليلة من الأمطار والطقس الشتوي البارد إلى تفاقم الظروف القاسية في قطاع غزة للنازحين، الذين ينام الآلاف منهم في العراء أو في خيام مؤقتة.

وقالت السلطات الصحية في غزة يوم الثلاثاء: إن “20 فلسطينيا على الأقل قتلوا في قصف إسرائيلي لمخيم النصيرات للاجئين في وسط غزة في منتصف الليل. ولم يصدر تعليق فوري من دولة الاحتلال”.

وتقع منطقة النصيرات المكتظة بالفعل، والتي نشأت من مخيم للاجئين الفلسطينيين من الحرب الإسرائيلية العربية عام 1948، جنوب الأراضي الرطبة التي تقسم الشريط الساحلي الضيق، وكانت نقطة وصول لأعداد كبيرة من الفارين من القتال الذي يتركز في الشمال المتحضر.

القصف الصهيوني في المناطق الجنوبية يترك سكان غزة يخشون أنه ليس لديهم مكان آمن يذهبون إليه، وسمحت مصر المجاورة بإجلاء بعض الجرحى وحاملي جوازات السفر الأجنبية لكنها تقول إنها لن تقبل بنزوح جماعي قسري.

وعلى الرغم من الأمر الإسرائيلي بالفرار يعتقد أن عشرات الآلاف من المدنيين ما زالوا في شمال غزة الذي تقول دولة الاحتلال إن قواتها تسيطر عليه الآن لكن نشطاء حماس المتأصلين في صفوف السكان يشنون فيه حربا على غرار حرب العصابات في جيوب متنازع عليها بشدة.

وقد توقفت جميع المستشفيات في الشمال عن العمل بشكل طبيعي، ولا يزال العديد منها يؤوي المرضى والنازحين من غزة، وتقول سلطات الاحتلال إن حماس تستخدم المستشفيات كغطاء لمقاتليها وهو ما تنفيه حماس والمستشفيات.

وقالت منظمة الصحة العالمية: إنها “تعمل على خطط لإخلاء ثلاثة مستشفيات في شمال غزة الشفاء والأهلي والمستشفى الإندونيسي، معربة عن أسفها لذلك كملاذ أخير”.

وقال عصام نبهان رئيس قسم التمريض في المستشفى الأندونيسي، حيث تقول منظمة الصحة العالمية وسلطات غزة إن 12 شخصا قتلوا يوم الاثنين بنيران إسرائيلية لقناة الجزيرة يوم الثلاثاء إن هناك 60 جثة في المكان”.

وأضاف “لا يوجد أكسجين لتزويد المرضى، مات كل من يستخدمون التنفس الاصطناعي، نحن نتحدث إلى العالم الحر، لقد أصبح المستشفى الإندونيسي مقبرة، وليس مستشفى”.

 

https://www.reuters.com/world/middle-east/white-house-says-israel-hamas-hostage-deal-closer-than-before-2023-11-21/