“فرانس برس” نزوح جماعي من السودان مع دخول القتال المميت أسبوعه الثالث

- ‎فيعربي ودولي

قالت وكالة "فرانس برس" إن:  "مئات الآلاف من السودانيين فروا من الخرطوم ومنطقة دارفور بحثا عن ملجأ في البلدان المجاورة وسط اشتباكات مميتة مستمرة بين الجيش السوداني والجماعة شبه العسكرية المنافسة قوات الدعم السريع، لكن العنف الذي يسيطر على البلاد يجعل من الصعب عليهم المغادرة".

ونقلت الوكالة عن مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان قوله: إن "مئات الآلاف من الأشخاص فروا من السودان في الأسبوعين الماضيين، لكن الآلاف ما زالوا محاصرين في البلاد".

وأضافت الوكالة أن المعارك العنيفة بين قوات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان والرجل الثاني السابق محمد حمدان دقلو، الذي يقود قوات الدعم السريع شبه العسكرية، هزت البلاد منذ 15 أبريل، وقد أدت الاشتباكات المميتة إلى نزوح جماعي للمدنيين، لا يزال من الصعب تحديد حجمه.

وأوضحت أن عشرات الآلاف من الناس من منطقة غرب دارفور، المضطربة بشكل خاص، قد عبروا الحدود إلى تشاد، ويحاول آخرون الوصول إلى جنوب السودان أو جمهورية أفريقيا الوسطى أو مصر أو إثيوبيا، مما يثير مخاوف من نزوح واسع النطاق من بلد يبلغ عدد سكانه 45 مليون نسمة، وهو أحد أكبر البلدان في أفريقيا.

هدنات غير مثمرة

وأشارت الوكالة إلى أنه على الرغم من أحدث وقف لإطلاق النار استمر ثلاثة أيام، ومن المقرر أن ينتهي في منتصف الليل، اشتبكت قوات الجيش مع القوات شبه العسكرية يوم الأحد في العاصمة السودانية الخرطوم، ووردت أنباء عن قتال حول مقر الجيش في وسط المدينة، كما نفذ الجيش السوداني غارات جوية في مدينة أم درمان التوأم للعاصمة عبر نهر النيل.

وعلى الرغم من أن دولا مثل السعودية وفرنسا والولايات المتحدة تمكنت من إعادة مواطنيها ودبلوماسييها إلى بلادهم في الأيام الأخيرة، إلا أن ملايين المدنيين الذين يعيشون في الخرطوم محاصرون في الفوضى التي تجتاح المدينة الضخمة، وبدون مساعدة خارجية، يواجهون معضلة المخاطرة بحياتهم على الطريق أو البقاء منعزلين في منازلهم، حيث يعانون من نقص حاد في المياه والكهرباء.    

وقال عمر (اسم مستعار) وهو صحفي سوداني تمكنت عائلته من الفرار من الخرطوم في 26 أبريل: "لمغادرة المدينة ، عليك تفادي غارات القصف، لم تعد الطرق آمنة والهجمات المسلحة تحدث بشكل متكرر، كما تضاعفت تكاليف السفر أربع مرات وهناك نقص في الغاز".