تداول نشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي فيديو لشباب مصريين وهم يهتفون “أنا دمي فلسطيني.. أنا أرضي تناديني” على مسمع سياح إسرائيليين.
وجاء في المنشورات التي اكتسحت تويتر أن الشباب هتفوا “أنا دمي فلسطيني” أثناء وجود سياح إسرائيليين بحفلة بمدينة دهب السياحية.
وأثنى الكثيرون على تصرف الشباب الواعي بقيمة القضية الفلسطينية، والتأهب لنصرتها في كل الأحوال والظروف، منهم الناشط والحقوقي عمرو عبد الهادي في تغريدة جاء فيها “الفيديو ده لمجموعة شباب وجدوا سياحا إسرائيليين في دهب المصرية راحوا هتفوا دمي فلسطيني.
وأضاف: “الفيديو ده له دلالة كبيرة أعمق من أغنيه، ويؤكد أن ما يفعله السيسي و ابن زايد من تطبيع مع الكيان الصهيوني لا يتعدى قصرهما، ونبض الشعب يتجه إلى عكس إرادة الحكام وقريبا تخسر إسرائيل أكثر مما كسبته”.
https://twitter.com/paltimes2015/status/1457754800498618378
وهؤلاء الشباب متخرجون حديثا في كلية الصيدلة بإحدى الجامعات الخاصة وكانوا يمضون إجازة هناك احتفالا بانتهاء مرحلة التعليم الجامعي.
وقالت إحدى الطالبات، إنها “وزملاءها فوجئوا بوجود اثنين من إسرائيل وعند سؤال إحداهن عن دولتها أشارت إلى الجانب الآخر من شبه جزيرة سيناء قائلة “إسرائيل”.
ودفاعا عن القضية الفلسطينية تجمعوا هاتفين “أنا دمي فلسطيني” على أنغام الأغنية الفلسطينية الشهيرة التي أداها الفنان محمد عساف والتي يقول في مطلعها “على عهدي على ديني على أرضي تلاقيني.. أنا لأهلي أنا أفديهم.. أنا دمي فلسطيني”.
وقال ناشر المقطع في تغريدة على تويتر إن “هذا الفعل أثر على الإسرائيليين الاثنين وأزعجهما ما دفعهما إلى ترك الرحلة البحرية في النهاية وهذا هو المطلوب من وجهة نظره”.
برنامج التجسس بيجاسوس
يأتي هذا فيما أفادت منظمات حقوقية بأن السلطات الإسرائيلية استخدمت برنامج بيجاسوس للتجسس لاختراق هواتف ذكية لستة ناشطين فلسطينيين، ويتيح هذا البرنامج الإطلاع على الرسائل والبيانات والصور وجهات الاتصال وتفعيل الميكروفون والكاميرا عن بُعد.
كشفت مجموعات حقوقية أن السلطات الإسرائيلية اخترقت الهواتف الذكية لستة ناشطين فلسطينيين، أحدهم يحمل جنسية مزدوجة، ببرامج بيجاسوس للتجسس الذي طورته شركة “إن إس أو”الإسرائيلية.
وفي 22 أكتوبر الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية عن تصنيف ست منظمات فلسطينية غير حكومية على أنها إرهابية، وبينها مؤسستا الحق والضمير العاملتان في مجال حقوق الإنسان، بذريعة علاقاتها بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
تعديل بنود “اتفاقية أمنية”
في سياق متصل، أعلنت مصر رسميا عن تعديل بنود اتفاقية دولية أمنية مع الكيان الصهيوني، لتعزيز الوجود المصري في المنطقة الحدودية برفح، مما يعزز الأمن طبقا للمستجدات والمتغيرات، بحسب ما نشر المتحدث العسكري المصري.
مقربون أكدوا أنه من الأرجح تنفيذ تلك الاتفاقية بصيغتها الجديدة لوأد حماس وتحركاتها، ومنع تسلل عناصرها للجانب المصري والإسرائيلي.
من جهته، قال أفيخاي أدرعي، الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، في بيان إن “اجتماعا عُقد، الأحد الماضي، للجنة العسكرية المشتركة للجيش الإسرائيلي والجيش المصري حيث تم تناول القضايا الثنائية بين الجيشين”.
وأضاف أن كلا من رئيس هيئة العمليات في قيادة الأركان الميجر جنرال عوديد باسيوك ورئيس هيئة الإستراتيجية والدائرة الثالثة الميجر جنرال تال كالمان ورئيس لواء العلاقات الخارجية العميد أفي دافرين رأسوا الوفد الإسرائيلي.
في حين علَّق الخبير في الشؤون الإسرائيلية، أحمد فؤاد، بأن هذا التعديل يأتي في إطار ما وصفه بـ”الإقرار بالأمر الواقع”.
وفسر فؤاد في تصريحات له “مصر بدأت في تفكيك الملحق العسكري لاتفاقية السلام، بمعنى أنه في عهد الراحل مبارك، تم وضع قوات حرس حدود مصرية في عمق 1500 كيلومتر في المنطقة (ج) وتحديدا في محور صلاح الدين”.
وفي عهد السيسي، تمت مضاعفة القوات المسموح بها في المنطقة (أ) و(ب)، ووصلت القوات المسلحة المصرية بعتادها الثقيل لأول مرة للمنطقة (ج) وهي المنطقة التي من المفترض أن تتواجد بها شرطة مدنية بأسلحة خفيفة”.
تحركات عباس كامل
على جانب أخر كشف رئيس المخابرات المصرية عباس كامل في حديث لموقع “أكسيوس الأمريكي” أن بلاده تحاول التوصل إلى اتفاق طويل الأمد لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والسماح بالإغاثة الإنسانية، إضافة إلى تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس وإعادة إعمار القطاع.
وأكد أن مثل هذه الصفقة ستشمل تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس، وهو أمر تعمل مصر من أجله ليلا ونهارا، على حد تعبيره.
وأوضح كامل أن مثل هذه الصفقة يجب أن تبدأ بالإفراج عن سجناء فلسطينيين مسنين، ونساء ومراهقات فلسطينيات في السجون الإسرائيلية، كما سيتعين عليها معالجة إعادة جثتي جنديين إسرائيليين وإطلاق سراح مدنيين إسرائيليين تحتجزهما حماس في غزة.
ووفقا لموقع أكسيوس الأميركي، قال كامل إن “مصر تريد أن ترى الحكومة الإسرائيلية الجديدة والقيادة الفلسطينية في رام الله تبدآن نوعا من الحوار السياسي، مشيرا إلى أنه سيزور إسرائيل في وقت لاحق من هذا الشهر لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء نفتالي بينيت ومسؤولين كبار آخرين”.
وذكر أكسيوس أنه أجرى المحادثة القصيرة مع كامل، على هامش قمة المناخ كوب 26 في جلاسكو.
وقبل نحو أسبوعين، التقى الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، رئيس المخابرات المصرية عباس كامل، في القاهرة، باجتماع عُقد لمناقشة عدد من القضايا.
