أسفرت انتفاضة العودة التي خرج فيها آلاف الفلسطينيين يطالبون بعودة أراضيهم التي اغتصبها الكيان الصهيوني، عن إصابة عدد من المواطنين الفلسطينيين، اليوم الجمعة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، على الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة عام 1948.
 وأطلقت قوات الاحتلال النار تجاه مشاركين فلسطينيين في فعاليات “جمعة رفع العلم الفلسطيني وحرق الإسرائيلي”؛ ما أسفر عن إصابة سبعة منهم على الأقل شرق مدينة غزة، وشرق مخيمي “جباليا” و”البريج” وسط القطاع.
وفي مخيم العودة شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع، أصيب مواطنون فلسطينيون بحالات اختناق جرّاء استنشاق الغاز المنبعث من قنابل إسرائيلية أطلقها جيش الاحتلال لقمع المشاركين في فعاليات “مسيرة العودة”، للأسبوع الثالث على التوالي.
من جانبه، قال ناطق عسكري باسم جيش الاحتلال، إن قواته أطلقت النار على نحو 50 فلسطينيا، متهما إياهم بمحاولة اجتياز السياج الفاصل بين قطاع غزة والداخل الفلسطيني.
وأضاف في بيان له، أن قوات الجيش الإسرائيلي أصابت فلسطينيًا بالرصاص قرب منطقة معبر “كارني”، وآخر بالقرب من موقع “ملكة” بغزة، مشيرًا إلى إطلاق قنابل غاز تجاه المتظاهرين الفلسطينيين شرق خان يونس.
وقام جيش الاحتلال بنصب سواتر ترابية وأسلاك شائكة إضافية في محيط الشريط الحدودي من جانب الأراضي المحتلة، في وقت بدأ فيه شبان فلسطينيون بإحراق إطارات مطاطية؛ أملا منهم في أن يحجب الدخان المنبعث منها الرؤية عن القناصة الإسرائيليين.
وقتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 34 فلسطينيًا، في حين أصاب نحو ثلاثة آلاف آخرين، خلال مشاركتهم في فعاليات “مسيرة العودة الكبرى”، التي انطلقت في 30 من شهر آذار/ مارس الماضي، على حدود قطاع غزة.
وبدأت فعاليات رفع العلم الفلسطيني في مخيمات العودة على الحدود الشرقية لقطاع غزة، حيث يشارك مئات الآلاف من الفلسطينيين برفع العلم، في جمعة العودة الثالثة.
واستجاب الآلاف من الفلسطينيين لنداء الهيئة العليا لمسيرة العودة، حيث أحضر المئات منهم الأعلام الفلسطينية لرفعها، فيما أحضر عدد منهم الأعلام الصهيونية تمهيدا لحرقها.
ويتنافس الشبان الفلسطينيون بإحضار الساريات العالية لرفع العلم الفلسطيني لأعلى قمة في المخيمات الخمسة، في محاولة منهم للفت أنظار العالم للحق الفلسطيني.
ورفعت أعلام فلسطين على سوارٍ مرتفعة في الخيام خلال الساعات الماضية، مقابل موقع الاحتلال، فيما يترقب أن تشهد الساعات القادمة رفع مئات الأعلام بالتوازي مع حرق علم الكيان الصهيوني.
