فاشل مثل السيسي.. كرنفال ألماني يسخر من بن سلمان وترامب

- ‎فيتقارير

رغم الأموال الطائلة التي يدفعها أمير المنشار محمد بن سلمان لتحسين صورته في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، على غرار ما يفعله قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي مع شركات إعلامية في أوروبا لدعم انقلابه، وتحسين صورته، إلا أن النتائج دائما تأتي صفرية، بسبب السمعة السيئة التي يتمتع بها الشخصان، بعد انتشار جرائم القتل على أيديهما، ضد كل من تسول له نفسه معارضتهما.

في ألمانيا، اعتادت “دوسلدورف” منذ سنوات طويلة، على تنظيم كرنفال محلي، تشارك فيه مئات الفرق والفعاليات الفنية، وتصنع لأجله مجسمات كبيرة تحمل الكثير منها رسائل سياسية بطريقة ساخرة.

وفي هذا العام، حل أمير المنشار محمد بن سلمان ضيفا على الكرنفال الألماني، وهو يحمل منشارا يقطر بالدماء التي غطت ملابسه أيضا، وخلفه ترامب يطير بجناحين.

وكتب المتظاهرون في الكرنفال على مجسم ابن سلمان: “القاتل وملاكه الحارس”، في إشارة لقتل خاشقجي، ودفاع ترامب عن ولي العهد السعودي.

يداه ملطختان بالدماء

يأتي ذلك في الوقت الذي كشفت صحيفة ألمانية أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، “يعمل مع شركة استشارات في ألمانيا من أجل تحسين صورته أمام الرأي العام الألماني”.

وقالت صحيفة “فيلت أم سونتاغ” في تقرير، يوم الأحد، إن ولي العهد السعودي “يعمل منذ عام 2015 مع شركة WMP، لمنع انتشار آراء سلبية في ألمانيا عن الأسرة المالكة”.

وأشارت إلى أن محمد بن سلمان “كان يظهر مؤيدًا للتجديد والعصرنة في بلاده، لكنه اليوم تحول إلى شخصية يداها ملطختان بالدماء، تُجوّع الأطفال وتمارس العنف على معارضيها وتقتلهم بوحشية.

وأكدت الصحيفة الألمانية أن “الأسرة المالكة في السعودية أبرمت اتفاقية بمئات آلاف اليوروهات مع الشركة المذكورة لتلميع صورتها أمام الرأي العام”.

ووفقًا لتقرير الصحيفة، فإن “شركة الاستشارات الألمانية كانت تجري مباحثات مع شخصيات صحفية وسياسية ورياضية بارزة في ألمانيا باسم المملكة”.

أزمة دولية

ولفت التقرير إلى أن “فرانكفورتر العامة” و”زود دويتشه تسايتونغ”، من الصحف الألمانية التي “وجهتها الشركة لصالح السعودية”.

وذكرت الصحيفة الألمانية، في تقريرها، أن من بين العاملين كمستشارين في الشركة، وزير المالية سابقًا هانز إيتشل، ورئيس شركة بورش سابقًا فيندلين فيدكينغ، ومدير سلسلة “ميترو” سابقاً إيكهارد كوردس، ورئيس تحرير صحيفة “بيلد” سابقًا هانز هيرمان تييدجي.

وتواجه السعودية أزمة دولية كبيرة منذ أن أقرت يوم 20 أكتوبر الماضي بمقتل خاشقجي في قنصليتها بإسطنبول، بعد 18 يومًا من الإنكار.

وقدمت الرياض روايات متناقضة بشأن مصيره، قبل أن تعلن أنه تم قتله و”تجزئة جثته”، إثر فشل “مفاوضات” لإقناعه بالعودة إلى المملكة.

وأثار ما حدث لخاشقجي موجة غضب عالمية ضد المملكة ومطالبات بتحديد مكان الجثة ومحاسبة الجناة، خاصة من أمر بالجريمة.

وقالت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه): إنها توصلت إلى أن “قتل خاشقجي كان بأمر مباشر من ابن سلمان”.

لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يتمتع بعلاقات وثيقة مع الرياض، شكك في تقرير الوكالة، وتعهد بأن يظل “شريكًا راسخًا” للسعودية على الرغم من قوله إن ابن سلمان “ربما كان لديه علم بخطة قتل خاشقجي وربما لا”.