نتائج “شاملة السيسي 2018” على سيناء.. “داعش” يجهز مفاجأة مدمرة لقوات الانقلاب

- ‎فيتقارير

كشف تقرير صحفي نتائج حملة الجيش في سيناء، والتي يشن خلالها نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي حربا شرسة ضد أهالي سيناء بوعم مواجهة تنظيم الدولة “داعش”، وشهدت العملية العسكرية الشاملة “سيناء 2018″، هدوءا نسبيا الفترة الماضية من قبل تنظيم الدولة، رغم العمليات المتقطعة لـ”داعش”، التي يواصل بها اعتداءاته ضد قوات الجيش العاملة في محافظة شمال سيناء، سواء بالهجمات المباغتة، أو مواجهة حملات الجيش على مدينتي رفح والشيخ زويد وقراها وأطراف مدينة العريش؛ ما أثار الخشية من احتمال تخطيط التنظيم لمفاجأة الجيش باعتداء ما في ذكرى انطلاق العملية ضده.

وأشار التقرير المنشور على صحيفة “العربي الجديد” اليوم الجمعة، إلى أن “داعش” اعتاد تنفيذ هجوم كبير أو سلسلة هجمات ضخمة، في “المناسبات”، وهذا ما تنبّهت إليه قوات الجيش مرارا، فحصّنت الاحتياطات الأمنية والحواجز المحيطة بالكمائن الرئيسية في المحافظة، بالإضافة إلى إطلاق عناصرها النار العشوائي بشكل دائم.

ونقل التقرير عن مصادر قبلية أن “قوات الجيش مستنفرة بشكل غير مسبوق على الكمائن العسكرية، وفي مناطق المعسكرات الرئيسية بمدينتي رفح والشيخ زويد على وجه الخصوص، بالتزامن مع اقتراب ذكرى مرور عام كامل على انطلاق العملية الشاملة”.

اختفاء مريب

وأضافت أن اختفاء تنظيم “داعش” عن الساحة في هذا التوقيت تحديدا مريب للغاية، خصوصا أنه اعتاد طيلة الأسابيع الماضية استهداف الجيش المصري بشكل شبه يومي، مكبّدا إياه خسائر مادية وبشرية ثقيلة، تحديدا في مناطق عمليات الجيش برفح والشيخ زويد وجنوب مدينة العريش، والتي تضمنت تدمير آليات وهجوم على كمائن وعمليات قنص متكررة، وإقامة حواجز مفاجئة على الطرقات. ما يشير إلى قوة عسكرية حقيقية ما زالت في يد التنظيم، رغم مرور عام كامل على بدء العملية العسكرية الشاملة”.

وعزت المصادر قلة العمليات العدائية لتنظيم “داعش” لسيطرة الجيش على بعض الأماكن الاستراتيجية التي كان يسيطر عليها التنظيم ما قطع عنه الإمداد، إلا أنه مع تخفيف قوات الجيش لحركتها العسكرية على الطرقات التي قد يوجد عليها التنظيم، فمن الممكن أن ينفذ من خلالها هجمات ذات نتائج سلبية على الجيش في هذا الوقت الحساس. مع الإشارة إلى أن الطائرات الحربية من دون طيار لا تفارق أجواء مدينتي رفح والشيخ زويد، بعد سلسلة غارات جوية مكثفة تعرضت لها هذه المناطق خلال الأسابيع الماضية، من دون القدرة على معرفة حجم الخسائر التي مُني بها التنظيم إثر الهجمات الجوية.

وأشارت إلى أن التقديرات تقول إن القصف استهدف منازل خالية من السكان، يُعتقد أن أفراد التنظيم مكثوا فيها لمهاجمة الجيش، أو فتحات أنفاق مهجورة كانت تستخدم للتهريب من سيناء لقطاع غزة”.

 

عمليات داعش

كما توقعت أن ينشر تنظيم “داعش” إصدارا مرئيا يوثق فيه كافة عملياته التي شنها ضد قوات الجيش والشرطة منذ بدء العملية العسكرية الشاملة. ما يعزز احتمالات شنّه هجوما جديدا في ذكرى مرور عام على العملية، مضيفة أن التنظيم بات أكثر قوة من قبل، مع انضمام إرهابيين أجانب إلى صفوفه في السنوات الأخيرة، خصوصا بعد الهزائم الفادحة لـ”داعش” في العراق وسوريا وليبيا، وفرار عناصره إلى سيناء، باعتبارها الساحة التي يمكن لأفراد التنظيم العمل فيها بأريحية.

وقالت المصادر إن التنظيم يسعى إلى الكشف العلني عن فشل العملية العسكرية الشاملة، التي باتت أخبارها غائبة عن وسائل الإعلام المصرية والقنوات الإعلامية الرسمية التابعة للجيش المصري، ولا يمكن لتنظيم تحقيق هدفه بكشف فشل العملية إلا من خلال هجمات إرهابية نوعية، من الصعب إخفاء خسائرها المادية والبشرية، خصوصا أن التنظيم يوثّق اعتداءاته.

وأشارت إلى أن التجربة السابقة في أسلوب تفكير التنظيم في تعامله مع مخططات الجيش، تشي بقدرته على مفاجأة الجميع.

وأضافت أن الجيش المصري ربما يواجه أمورا في غاية القسوة من التنظيم، على الرغم من كل الهجمات الجوية والبرية التي شنها الجيش المصري على مدار 12 شهراً والحملات العسكرية. مع العلم أن ولاية سيناء يسعى لتنفيذ رغبات تنظيم داعش بتحقيق اعتداء إرهابي نوعي، في ظلّ التراجع الحاصل بصورة كبيرة على مستوى التنظيم في كافة مناطق وجوده. وهو ما يتطلّب جهدا إضافيا من قوات الجيش خلال الأيام المقبلة بالانتباه للوضع الأمني بدلاً من استكمال عمليات التجريف لمنازل ومزارع المواطنين، في محاولة للتصدي لمخططات التنظيم التي من شأنها أن تقلب الطاولة في اللحظة الأخيرة قبيل الذكرى”.

وأدت العملية الشاملة في سيناء 2018 إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين والعسكريين ، وهدم وتجريف عشرات المنازل والمزارع في مدن محافظة شمال سيناء، من دون تحديد موعد لانتهائها، خصوصاً في ظل استمرار هجمات التنظيم ضد كافة أهداف الجيش.