بدأ آلاف الفلسطينيين منذ ساعات صباح اليوم الجمعة، بالتوافد لمخيمات العودة الخمسة المنتشرة على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، للمشاركة في الجمعة السادسة التي سميت بـ”عمال فلسطين” من “مسيرة العودة”.
وأطلقت قوات الاحتلال الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في مسيرات العودة وكسر الحصار عند نقاط التماس على الحدود الشرقية لقطاع غزة.
وسميت الجمعة السادسة بعمال فلسطين، تعبيرا عن التقدير والإجلال لهذه الشريحة التي لها باعٌ كبير في مسيرة البناء والنهضة والنضال الوطني”.
وأشعل عشرات الشبان الإطارات المطاطية على طول المناطق الحدودية المتاخمة للسلك الزائل، للعمل على حجب الرؤية عن قناصة الاحتلال.
وأصيب العشرات بالاختناق جراء استهداف الاحتلال المتظاهرين السلميين شرق مدينة غزة بقنابل الغاز.
فيما قالت وسائل إعلام عبرية، إن الجيش الإسرائيلي يعكف في الوقت الحالي، على دراسة سبل تحييد خطر الطائرات الورقية المشتعلة التي يطلقها شبان فلسطينيون في أجواء المنطقة الحدودية الفاصلة بين قطاع غزة والأراضي المحتلة عام 1948، انطلاقا من كونها “تحدٍ أمني كبير”، وفق التقديرات الإسرائيلية.
وذكرت القناة “20” في التلفزيون العبري، الجمعة، أن من بين الخيارات المطروحة هو استخدام قناصة إسرائيليين لـ “استهداف مطلقي الطائرات الورقية وإسقاطها”.
وادّعت أن الطائرات الورقية الفلسطينية تسبّبت بإحراق أكثر من 450 دونماً من الأراضي التي تقوم عليها مستوطنات يهودية في محيط قطاع غزة، وبالتالي التسبّب بأضرار كبيرة للمستوطنين.
وأوضحت القناة العبرية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيقوم بنشر 200 قناصٍ على طول الشريط الحدودي للقطاع، وتزويدهم بأجهزة لإسقاط الطائرات الورقية.
ويتخوف مسؤولون إسرائيليون، من إطلاق الفلسطينيين الطائرات الورقية المحملة بزجاجات حارقة من قطاع غزة، بزعم سعيهم لإضرام النيران في مستوطنات إسرائيلية متاخمة؛ في حين يقول الفلسطينيون إنهم يستخدموها لتشتيت قناصة الاحتلال الذين يستهدفون المتظاهرين السلميين بالرصاص الحي بشكل مباشر.
وبدأ الفلسطينيون في قطاع غزة بتاريخ 30 مارس الماضي، حركة احتجاجية أطلق عليها “مسيرات العودة” بالتزامن مع ذكرى “يوم الأرض”، من المقرّر أن تبلغ ذروتها في 15 مايو الجاري الذي يصادف ذكرى “النكبة”، للمطالبة بتفعيل “حق العودة” للاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع.
وقتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 50 فلسطينيا وأصاب أكثر من 7 آلاف آخرين، منذ انطلاق فعاليات “مسيرة العودة”.
