مع وصول 39 سفينة إلى سواحل غزة..اعتداء قوات الاحتلال على أسطول الصمود عمل إرهابى

- ‎فيعربي ودولي

 

 

أعلن أسطول الصمود العالمي اليوم الخميس، وصول أول سفينة تدعي ميكينو إلى المياه الساحلية لقطاع غزة بنجاح.

وقال أسطول الصمود في بيان له إن السفينة "عمر المختار" تعرضت لاعتراض من زوارق حربية صهيونية.

وبحسب البيان، فإن 10 سفن على الأقل من أسطول الصمود ما زالت تواصل الإبحار وباتت على مسافة 40 ميلًا بحريًّا عن غزة.

وقال وزير الخارجية اليوناني، إن 39 سفينة من أسطول مساعدات غزة وصلت إلى ميناء أسدود وجميع الأشخاص على متنها بخير.

في المقابل كشفت هيئة البث الصهيونية أنه تم السيطرة على أكثر من 40 سفينة ضمن أسطول الصمود العالمي .

 

البحرية الصهيونية

 

وأكدت هيئة البث الصهيونية أن مئات المشاركين نقلوا إلى ميناء أسدود للترحيل الطوعي أو لإجراءات قضائية لترحيل قسري . 

وقالت وزارة خارجية الاحتلال إنها سترحل جميع الناشطين الذين كانوا على متن سفن "أسطول الصمود العالمي" التي اعترضتها قوات البحرية إلى أوروبا.

كان منظمو "أسطول الصمود" الدولي، قد أعلنوا الليلة الماضية، أن قوات البحرية الصهيونية اعترضت في المياه الدولية قافلتهم البحرية المتجهة إلى غزة، والتي كانت تحمل شحنات غذاء ودواء بهدف كسر الحصار المفروض على القطاع.

تضم القافلة أكثر من 40 قاربًا مدنيًّا وعلى متنها نحو 500 مشارك، بينهم أعضاء من برلمانات بضع دول، محامون، ونشطاء دوليون، من أبرزهم الناشطة البيئية السويدية جريتا تونبرج.

احتجاجات دولية

 

فيما وجهت دول العالم احتجاجات رسمية إلى دولة الاحتلال على هذا العدوان الارهابى وقال ماورو فييرا، وزير الخارجية البرازيلي، إنهم أبلغوا دولة الاحتلال بشكل مباشر عن قلقهم على البرازيليين الـ15 المشاركين في أسطول الصمود.  

وأضاف قائلاً :ندين اعتراض دولة الاحتلال أسطول المساعدات نحو غزة ويضم مواطنين منهم النائبة لويزيان برازيليا .

وأصدر جوستافو بيترو، رئيس كولومبيا، أمراً بطرد جميع أفراد البعثة الدبلوماسية الصهيونية المتبقين في البلاد وذلك بعد اعتراض البحرية الصهيونية لأسطول الصمود المتوجه إلى غزة.  

واستدعت إسبانيا القائمة بأعمال السفارة الصهيونية بعد اعتراض أسطول المساعدات المتوجه إلى غزة.

وأشارت وزارة الخارجية الإسبانية إلى أنها تراقب وضع أسطول الصمود ونحن مستعدون لتوفير الحماية الدبلوماسية والقنصلية لمواطنيها.

 

عمل إرهابي

 

وأدانت نقابة الصحفيين بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي شنته قوات الاحتلال الصهيوني على أسطول الصمود العالمي، الذي كان في طريقه الإنساني إلى كسر الحصار الجائر وإغاثة ملايين الفلسطينيين في قطاع غزة.

وقالت النقابة في بيان لها: تحوّل الاعتداء على السفن الإغاثية، مثل "ألما" و"سيروس" و"أدارا" و"دير ياسين"، واعتقال المشاركين فيها من نشطاء وأطباء وأكاديميين، وخصوصًا الصحفيين، من مجرد جريمة حرب إلى عمل إرهابي بامتياز، يضاف إلى سجل العار للاحتلال .

وتابعت: إن اقتحام سفن الأسطول واعتقال الصحفيين أثناء قيامهم بواجبهم المهني هو اعتداء سافر على حرية الصحافة، وقواعد القانون الدولي، وكل المواثيق والأعراف الإنسانية .

وحمّلت النقابة سلطات الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن سلامة جميع المشاركين في الأسطول، ولا سيما الزملاء الصحفيين، ومن بينهم أولئك الذين انقطع الاتصال بهم، وتطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم جميعًا. مؤكدة أن هذا الاعتداء يشكل خرقاً واضحاً لاتفاقيات جنيف والبروتوكولات الإضافية التي تنص على حماية المدنيين والصحفيين في حالات النزاع، وهو انتهاك صارخ للقانون الدولي وجريمة ضد الإنسانية.

وأضافت: إن الاعتداء على أسطول الصمود بينما يستمر العدوان على أهلنا في كامل الأراضي الفلسطينية وفي القلب منها غزة، بينما يتم فرض حلول إذعانية على الشعب الفلسطيني ترسخ صيغًا قديمة للاحتلال، وتكشف التواطؤ الأمريكي وسعيه لفرض الهيمنة الصهيونية على كامل قطاع غزة بالوكالة عبر فرض مندوب سامٍ جديد يحقق أهداف الحكومة الصهيونية المتطرفة، يكشف الأهداف الحقيقية لمبادرة الرئيس الأمريكي والتي تم تعديلها لتناسب رغبة العدو الصهيوني وحكومته المتطرفة التي تقود المنطقة لصراع سيدفع الجميع ثمنه لفترة طويلة .

وقالت: باسم الدماء التي تُزهق في غزة، وباسم الأطفال الذين يلفظون أنفاسهم الأخيرة تحت وطأة الحصار والإبادة، وباسم ما تبقى من ضمير إنساني، تؤكد نقابة الصحفيين ، وهي تشجب هذا العمل الإرهابي، على ما يلي:

1. مطالبة المجتمع الدولي والأمم المتحدة واليونسكو بالإعلان عن هذا الاعتداء كعمل إرهابي، وعدم الاكتفاء بإدانات لفظية، والتحرك العاجل لضمان سلامة الصحفيين والمشاركين، ومحاسبة المعتدين.

2. تدين النقابة بأقسى العبارات الصمت الدولي المخزي على الجرائم المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، والتي امتدت الآن لمواجهة من يحملون المعونات الإنسانية وإغراق سفنهم، في مشهد يكرس سياسة الإبادة بالجوع والتجويع.

3. تطالب بفتح تحقيق دولي مستقل ومحايد في ملابسات اعتراض الأسطول واعتقال من كانوا على متنه، وتقديم نتائجه إلى المحاكم الدولية لمحاكمة قادة الاحتلال كمجرمي حرب.

4. تؤكد أن الصحفيين في مناطق النزاع، بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2222 لعام 2015، يتمتعون بالحماية، وأن استهدافهم متعمد بهدف إسكات صوت الحقيقة ومنع العالم من رؤية فظائع الإبادة الجماعية التي ترتكب في غزة.

5. تحذر من أي انتهاكات قد يتعرض لها الصحفيون والمعتقلون، وتؤكد على ضرورة حمايتهم من التعذيب أو أي معاملة قاسية أو لا إنسانية، وتعد بمتابعة القضية عبر كل المحافل الدولية.

واختتم البيان : إن نقابة الصحفيين المصريين، وهي تعلن تضامنها الكامل مع كل المشاركين في أسطول الصمود، وتنحني إجلالًا لشجاعة الصحفيين الذين خاطروا بحياتهم لنقل الحقيقة، تؤكد أن الكلمة ستظل سلاحًا في مواجهة آلة التعتيم والتزييف الصهيونية. إن معركة أسطول الصمود هي معركة إنسانية قبل أن تكون سياسية، وهي اختبار حقيقي للضمير العالمي، الذي إن لم يتحرك اليوم فسيُسجّل في التاريخ كأول حضارة تشهد إبادة شعب وتُغمض عينيها .

 

أسياد الكون

 

وقال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس، إن قافلة الصمود مُنعت من الوصول إلى القطاع المنكوب ولكن رسالتها الإنسانية وصلت إلى كل مكان، وكما كان متوقعا فإن جيش الاحتلال أقدم على منع أسطول الحرية من الوصول إلى غزة وتم اقتيادهم إلى أماكن أخرى.

ونشر المطران عطا الله حنا عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" : لا بد لنا أن ننادي وأن نطالب بضرورة الحفاظ على هؤلاء الأحرار وعدم المساس بهم أو الاعتداء عليهم، مؤكدا أن أسطول الحرية والذى منع من الوصول إلى غزة قد وصلت رسالته، وهى رسالة إنسانية بامتياز وحدت كافة الأحرار في هذا العالم، والذين ينتمون إلى كل الأديان والأعراق مسيحيين ومسلمين ويهود وغيرهم الذين قالوا " لا" لحرب الإبادة و"لا" لكل المظالم المرتكبة بحق شعبنا الفلسطينى.

وذكر أن أسطول الحرية وكذلك كل الأحرار فى العالم الذين يجولون فى كل الباحات والساحات والعواصم العالمية المطالبين بوقف حرب الإبادة إنما هم يقومون بهذا، ولا ينتظرون ثناء أو شكرا من أحد، ولكن الفلسطينيين الذين هم أصحاب القضية يعبرون دوما عن وفاءهم وتقديرهم لكل من يقول كلمة حق في هذا الزمن الرديء، والذي كثرت فيه المؤامرات على شعبنا وعلى قضيته العادلة، ومنعت قوافل الحرية من الوصول إلى غزة ولكن رسالتها وصلت إلى كل مكان وهي رسالة التأكيد بأن فلسطين كانت وستبقى لأصحابها، وغزة كانت وستبقى لأصحابها، ونرفض مظاهر الاحتلال كافة القديمة منها والحديثة.

وأضاف المطران عطا الله : هؤلاء الأبطال وغيرهم أيضا من الأحرار فى عالمنا إنما يشكلون شريحة من المثقفين والأكاديميين والإعلاميين والذين لهم مكانتهم في كل مكان سواء في أمريكا أو فى الدول الأوروبية وأستراليا وغيرها، موضحا أن هذه الظاهرة إنما تدل وتشير إلى أن هناك شيئا يتغير في هذا العالم لصالح الفلسطينيين، فالقابع في البيت الأبيض يظن أنه سيد الكون ويجب أن يطاع في كل كلماته وخطاباته، ولكن هؤلاء الأحرار هم أسياد الكون الحقيقيون وهم أحراره وهم أصحاب الكلمة الفصل، وهم الذين يعبرون عن القيم الإنسانية الحقيقية المنادية بالحرية والكرامة والعدالة.

وتابع: أتيحت لى الفرصة مساء يوم أمس أن أخاطب قافلة الحرية عبر وسيلة الزووم، وكنت أشاهد أمامى أشخاصا اعرف بعضهم ولا أعرف البعض الآخر، ولكن القاسم المشترك فيما بيننا هو أننا نؤمن بالإنسانية، ونؤمن بالحق والعدالة، ونرفض الاستبداد والقمع والظلم وننادى جميعا بوقف حرب الإبادة وتحقيق أمنيات وتطلعات شعبنا الفلسطينى.

وأكد المطران عطا الله أن الكلمات تعجز عن التعبير عما يخلتج فى قلوبنا من ثناء ووفاء وتقدير لكم أيها الأصدقاء ففي الوقت الذى فيه قلوبنا مليئة بالألم والحزن على ما يحدث في غزة إلا أننا نشعر ببعض التفاؤل بأن المستقبل لشعبنا وليس للقتلة والمجرمين الذين يظنون أن قتلهم للأبرياء هو بطولة، فالبطولة الحقيقية هي أن تقول كلمة الحق في هذا الزمن الرديء وأن تنادي بالعدالة والحرية لشعبنا ووقف الحرب الهمجية في غزة المنكوبة والمكلومة.

 

 

حظر على الأسلحة

 

فى سياق متصل يناقش البرلمان الإسباني يوم 7 أكتوبر المقبل، الذي يصادف الذكرى الثانية لحرب غزة، فرض حظر شامل على بيع الأسلحة إلى دولة الاحتلال، يشمل الحظر منع جميع مبيعات الأسلحة لدولة الاحتلال ومنع إسبانيا من شراء أي أسلحة صهيونية.

وقالت صحيفة الباييس الإسبانية إنه تم منع رسو سفن أمريكية كانت تحمل أسلحة إلى دولة الاحتلال فى قاعدتين بحريتين إسبانيتين ، هما قاعدتا روتا فى إقليم قادش ، ومورو ندى لا فرونتيرا فى إشبيليه ، اللتان تشارك فيهما الولايات المتحدة وإسبانيا.

وفي الأول من سبتمبر الماضي، أصدر رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، قرارًا بمنع سفن وطائرات تنقل أسلحة إلى دولة الاحتلال من الرسو في الموانئ الإسبانية أو دخول الأجواء الإسبانية.

كما أعلن سانشيز لاحقًا عن منع دخول وزير الأمن الصهيوني، إيتمار بن غفير، ووزير المالية، بيزاليل سموتريش، إلى إسبانيا، وذلك في محاولة جديدة لممارسة الضغوط على دولة الاحتلال من أجل إنهاء الحرب في غزة.