أسطول الصمود العالمي .. 3 مسيّرات تحلق فوق سفينة عمر المختار ودعوات لحماية النشطاء

- ‎فيأخبار

أكد ناشطو سفينة عمر المختار الأربعاء أن ثلاث طائرات مسيرة تحلق فوق السفينة، في ما تبدو أنها "عملية مسح" للسفينة. وأكد الناشطون أن السفينة ما زالت تبحر منفردة في طريقها للحاق بأسطول الصمود العالمي لكسر الحصار على قطاع غزة، مشددين على أنهم سيواصلون مسارهم.

 

وفي تونس، أكدت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، وبدعوة من أسطول الصمود المغاربي، خلال وقفة تضامنية مساء الأربعاء، في شارع الحبيب بورقيبة، مساندتها لأسطول الصمود العالمي الذي يتجه نحو غزة في محاولة منه لكسر الحصار، خاصة بعد تعرض 11 سفينة لهجمات بمسيرات إسرائيلية. 

 

وقالت عضو الهيئة التسييرية لأسطول الصمود، جواهر شنة في كلمة، إن "البوصلة اليوم هي فلسطين، وكل العيون على الأسطول الذي يتجه إلى غزة"، مبينة أن أسطول الصمود هو "أسطول شارك فيه عدة أحرار من العالم،وقد خاضوا هذه المهمة الصعبة لكسر الحصار على غزة". وأوضحت شنة، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن معنويات المشاركين في أسطول الصمود متماسكة، وسيواصلون مهمتهم، مبينة أن "الشعوب وراءهم، والتونسيين يدعمونهم، وتحركات المساندة انطلقت اليوم في 7 محافظات وستتواصل هذه التحركات إلى حين وصول الأسطول إلى غزة".

 

وقال عضو تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، محمد غسان البوغديري، إن رسالتهم اليوم إلى كل من شارك في أسطول الصمود وهم في وسط البحر "أن يشدوا العزائم"، مشددا على أن التهديدات والاعتداءات التي تستهدف الأسطول العالمي "غاشمة وجبانة".

وبيّن البوغديري أن "شعوب العالم تحركت وسيتم كسر الحصار على غزة"، مؤكدا أن رسالتهم إلى شباب الأسطول أنهم "ليسوا وحدهم ولن يكونوا بمفردهم، وأن الدعم سيستمر للأهل في فلسطين في ظل الإبادة التي يتعرضون لها". ولفت إلى أنهم يتوقعون ارتفاع نسق الاعتداءات على الأسطول الليلة أو الأيام القادمة، وربما تنفيذ هجمات أخرى، و"لكن العدو مهما طغى فلا بد أن يُهزم".

 

وفي السياق، يقول الأمين العام المساعد في اتحاد الشغل، سمير الشفي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "هذه الوقفة التضامنية مع أبطال أسطول الصمود العالمي للمضي قدما وتحقيق الأهداف وكسر الحصار على غزة"، مؤكدا أن "أساليب الترهيب والترويع والقتل والتجويع لإخافة أبطال الأسطول لن تجدي، وأن القنابل الصوتية لن ترهبهم".

 

وقال عضو تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، نفطي حولة في تصريح لـ"العربي الجديد" إن "التهديدات الإسرائيلية على أسطول الصمود لن تتوقف، ولكن العزائم مرتفعة والمعنويات عالية"، مؤكدا أن "التهديدات ليست غريبة، فالعدو متوحش، لكن عدة مشاركين في أسطول الصمود خبروا الساحات وتعرضوا للاعتقالات في نظام بن علي، وبالتالي هم لا يخافون إسرائيل ولا تهديداتها، بل سيزدادون إصرارا لتحدي هذه الغطرسة الصهيونية".

 

وفي الجزائر، طالبت التنسيقية الجزائرية الشعبية لنصرة فلسطين التي تسير أربع سفن ضمن أسطول الصمود المغاربي والعالمي الحكومة الجزائرية بالقيام بـ"الخطوات اللازمة" لحماية الناشطين الجزائريين المشاركين في الأسطول. ودعت التنسيقية الجزائرية الشعبية لنصرة فلسطين، في بيان الأربعاء، "الحكومة الجزائرية إلى تحمل مسؤوليتها الكاملة في حماية رعاياها الموجودين على متن سفن أسطول الصمود العالمي"، وحثّت على أن تبادر البعثة الجزائرية في نيويورك إلى "طلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لوضع حد لاعتداءات الاحتلال المتكررة على سفن الإغاثة وضمان سلامة النشطاء، وضمان وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها من أطفال غزة".

 

ويشارك قرابة 30 ناشطا جزائريا، بينهم سياسيون، أبرزهم عبد الرزاق مقري الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم أكبر الأحزاب الإسلامية في البلاد، والنائبان يوسف عجيسة وعبد الباري بوزنادة، وأطباء وصحافيون وقيادات طلابية وشبابية وأطقم سفن، في أسطول الصمود العالمي، موزعين على ثماني سفن، بينها أربع سفن جزائرية. ودانت التنسيقية "التهديدات والادعاءات التي أطلقها الاحتلال في حق رئيس التنسيقية والعضو القيادي في هيئة تسيير أسطول الصمود المغاربي مروان بن قطاية وثلة من قيادات هيئة تسيير الأسطول، ومحاولة تشويه صورة العمل الإنساني"، حيث كانت الخارجية الإسرائيلية قد اتهمتهم بـ"العمل لصالح دعم حماس".

 

وناشدت التنسيقية "الشعب الجزائري وكافة التنظيمات من أحزاب سياسية وجمعيات ونقابات أن تهب الهبة التي تفرضها المرحلة، وأن تكون الدرع الحامي لأسطول الصمود العالمي والسند لأبنائها الجزائريين الذين يخوضون البحر لكسر الحصار الظالم على قطاع غزة". كما دعت الحكومة إلى "تمكين الشعب الجزائري من ممارسة حريته في التعبير عن غضبه في وجه الغطرسة الصهيونية ومن يوفر لها الغطاء ويمكنها في كل مرة من الإفلات من العقاب".

 

وكانت سفينة دير ياسين الجزائرية التي تحمل نشطاء جزائريين وتونسيين ومن موريتانيا وغيرها، قد تعرضت الليلة الماضية إلى استهداف مباشر من قبل خمس مسيرات إسرائيلية حلقت فوقها، وأطلقت عليها قنابل صوتية، دون إصابات بين الناشطين، كما لم تصب السفينة بأية أضرار. من جهتها، دعت جمعية العلماء الجزائريين، كبرى المرجعيات الدينية في الجزائر، الحكومة إلى حماية الناشطين الجزائريين. وأكد بيان للجمعية، الأربعاء: "نثق كل الثقة في السلطات الوطنية لاتخاذ ما يلزم لحماية سلامة المواطنين الجزائريين المشاركين في الأسطول".