بعد تأكيد خنزير الكيان .. التجسس التقني الصهيوني في المنطقة برعاية الأجهزة العربية

- ‎فيتقارير

رغم أن تأكيد نتنياهو الأخير عن أن “كل من في يده تليفون ذكي في يده قطعة من “إسرائيل” في إشارة إلى شركات وبرامج التجسس الواسعة، لم تتوقف الشركات العربية ولا الأجهزة الأمنية المعنية بالأمن القومي عند عدم حاجة العدو الصهيوني إلى جواسيس على الأرض (محسوسين) ،ولكن يكفيهم البرامج الذكية على الهواتف الذكية، والتي لا تنفك عنها وتنقل مباشرة معلمات المستخدمين حتى وإن أغلقت الأجهزة.

وهناك شركات “إسرائيلية” طوّرت أدوات تجسس متقدمة استُخدمت لاختراق هواتف “سامسونج” و”آيفون”، باعتبارها الأوسع انتشارا على مستويات الأغنياء والفقراء وأشهرها:

برنامج (NSO Group ) و وبرنامج ( Pegasus) ويعد “بيجاسوس” (برامج تجسس من شركة إسرائيلية) من أخطر أدوات التجسس، حيث يستطيع الوصول إلى: المكالمات والرسائل، والكاميرا والميكروفون، والموقع الجغرافي، ولا يحتاج المستخدم إلى الضغط على أي رابط (ما يُعرف بـ “Zero-click exploit“).

واستخدم بيجاسوس في حالات موثقة ضد صحفيين ونشطاء وقادة سياسيين، وفقًا لتحقيقات دولية مثل Pegasus Project ومراكز بحث مثل Citizen Lab.كما حدث مع أيمن نور وأحمد الطنطاوي بحسب المعلن.

وتستخدم شركة “إسرائيلية” أخرى QuaDream، وهي أصغر من NSO لكنها استخدمت نفس الأسلوب لاختراق آيفون دون علم المستخدم. فاستغلت ثغرات في تطبيقات المراسلة الخاصة بآبل، وزرعت برمجيات خبيثة داخل الأجهزة3.

وأصلحت (آبل) هذه الثغرات في سبتمبر 2021، مما جعل أدواتهم غير فعالة لاحقًا، ورفعت آبل دعوى قضائية ضد NSO Group في نوفمبر 2021، متهمة إياها بانتهاك شروط الاستخدام، ولم تعلّق رسميًا على شركة QuaDream، لكن الخبراء أكدوا أن الأساليب المستخدمة كانت متشابهة جدًا.

أما تطبيق AppCloud فيرتبط ارتباطا لا مفك منه على أجهزة سامسونج وتزيد معه مخاوف أوسع حول ريادة “إسرائيل” في تقنيات التجسس والمراقبة، إذ وُجهت لها اتهامات سابقة بالتجسس على سياسيين وناشطين وصحفيين عبر برامج مثل بيغاسوس، ما أثار ضجة عالمية وأدى إلى محاكمات.

الخبير الأردني في الأمن السيبراني أحمد العمري قال: إن “AppCloud يملك صلاحيات واسعة تشمل الوصول إلى قوائم التطبيقات، عادات الاستخدام، بيانات الشبكة، أرقام الهواتف وIMEI، وأحياناً الموقع الجغرافي، ما يمنحه قدرة ضخمة على جمع بيانات وصفية وسلوكية”.

وأشار “العمري” إلى أن IronSource تبني نموذج عملها على تحليل هذه البيانات لتسهيل استهداف الإعلانات، مع احتمال استغلالها لأغراض عسكرية أو استخباراتية غير معلنة.

والمستخدم قد يوافق على شروط الخدمة دون أن يدرك حجم البيانات المجموعة أو طريقة مشاركتها، ما يسمح للتطبيق بجمع بيانات تفوق الغرض المعلن.

وتطبيق مثبّت مسبقاً (Bloatware) ولا يمكن حذفه رسمياً، يقتصر خيار المستخدم على تعطيله (Disable)، وهي خطوة لا تزيله من ذاكرة النظام وقد يعاود الظهور بعد أي تحديث

وتشير تقارير إعلامية إلى أن الكثير من الشركات التكنولوجية الإسرائيلية أسسها ضباط سابقون في وحدة 8200 التابعة للاستخبارات العسكرية والمتخصصة في التنصت الإلكتروني، هذه الشركات تطور أدوات لاختراق الهواتف والحواسيب والشبكات وحتى منصات التواصل، ومن أبرزها بحسب تقرير “عربي بوست”:

مجموعة إن إس أو (NSO Group) المطورة لبرنامج بيغاسوس.

شركة كانديرو (Candiru) التي تنتج برمجيات خفية لاختراق أنظمة ويندوز وماك وأندرويد.

شركة سيلبرايت (Cellebrite) المتخصصة في استخراج البيانات من الهواتف المحمولة عند حيازتها.

شركة توكا (Toka) التي أسسها مسؤولون إسرائيليون سابقون، متخصصة في التجسس على إنترنت الأشياء مثل الكاميرات والأجهزة الذكية.

شركة أني فيجن (AnyVision) المعروفة حالياً باسم أوستو (Oosto)، وتعمل على تقنيات التعرف على الوجوه وتُتهم باستخدامها لمراقبة الفلسطينيين.

وتعمل معظم هذه الشركات تحت إشراف وزارة الحرب “الإسرائيلية” التي تمنح تراخيص التصدير، بحسب تقرير سابق لصحيفة “يديعوت أحرونوت” وفرضت الولايات المتحدة قيوداً على بعضها، ورفعت شركات كبرى مثل فيسبوك وآبل دعاوى قضائية ضدها.

وقال نتنياهو على سبيل التباهي: “من لديه هاتف محمول يحمل قطعة من إسرائيل بين يديه ” كمثال على إسهامات إسرائيل الصناعية والتقنية، خلال لقائه وفدًا من الكونجرس في القدس الغربية إن الهواتف المحمولة والأدوية والمنتجات الغذائية مصدرها إسرائيل، وأكد قدرة بلاده على الإنتاج في مجالات الأسلحة والاستخبارات والصناعات التقنية”

وكان أبرز ما قاله: “دافع عن قدرة إسرائيل على إنتاج الأسلحة وتعويض توقف واردات مكونات عسكرية” مشيرا إلى “مشاركة معلومات استخباراتية وأنظمة أسلحة مع الولايات المتحدة”

ولفت إلى سعي الكيان لتحقيق “استقلالية أكبر” عن الموردين الأجانب وقدرتها على “كسر الحصار”.

وقال مراقبون: إنها “تصريحاته تهدف إلى إبراز الاعتماد الذاتي الصناعي والتقني ل”إسرائيل” كوسيلة للرد على محاولات تقييد الإمدادات وعلق الباحث مجدي قناوي “سيناريو الحرب المصرية الإسرائيلية :” أي حرب تقليدية مع إسرائيل ستنتهي بالهزيمة كما حدث في كل الحروب السابقة من أول 1948 إلى 1956 إلى 1967 إلى الثغرة 1973، والسبب وقوف الغرب والشرق مع إسرائيل تسليحيا ومخابراتيا , فكل شركات السوفت وير الغربية تتعاون مع إسرائيل بلا حدود , لدرجة أن نتنياهو يتبجح ويقول إن أى هاتف جوال في العالم به قطعة من إسرائيل , فالتفوق المخابراتي سيفشل أي هجوم مصري.”.

وأضاف “إسرائيل” واجهت حرب قصف متواصله من أربع دول هي إيران واليمن ولبنان وغزة دون أن تتأثر سياسيا، معتبرا أن “السيناريو الوحيد الذي يمكن به هزيمة إسرائيل هو ” الاجتياح الشامل ”  أي اجتياح إسرائيل بنصف مليون جندي مصري من القوات الخاصة بالاشتراك مع عرب 48 وعرب الضفة للسيطرة على المدن الخمسة الكبرى والقواعد الجوية , وهو أمر كفيل بإنهاء إسرائيل للأبد وإعلان دولة فلسطين كحقيقة راسخة لا يمكن المساس بها”.

أشهر تطبيقات التجسس على الهواتف

ووفقًا لموقع Guru99، هذه بعض التطبيقات التي تُستخدم غالبًا لمراقبة الهواتف عن بُعد:

mSpy   تتبع الرسائل، المكالمات، الموقع، تسجيل المفاتيح  Android / iOS

Spynger         وضع التخفي، تتبع الموقع    Android / iOS

uMobix تحكم كامل بالجهاز، مراقبة مباشرة      Android / iOS

xMobi  مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مجهول   Android / iOS

وهذه التطبيقات تُستخدم غالبًا من قبل الآباء أو أصحاب العمل، لكنها قد تُساء استخدامها في حالات المطاردة أو التجسس الشخصي.

ولاكتشاف وجود تطبيق تجسس على هاتفك بحسب تقارير، هناك علامات تشير إلى وجود تطبيقات تجسس خفية على هاتفك:

ارتفاع حرارة الجهاز أو بطء الأداء بشكل غير مبرر.

استهلاك كبير للبيانات حتى عند عدم استخدام الهاتف.

ظهور تطبيقات غير مألوفة في قائمة الإعدادات.

تغييرات في إعدادات “إمكانية الوصول” أو “مسؤول الجهاز”.

وصول تطبيقات غير معروفة إلى الإشعارات أو الرسائل.

خطوات مباية لإزالة تطبيقات التجسس:

استخدم Google Play Protect لفحص التطبيقات.

راجع إعدادات إمكانية الوصول وتأكد من عدم وجود صلاحيات غير مبررة.

افحص التطبيقات المثبتة يدويًا من الإعدادات.

 

أعد ضبط المصنع إذا لم تتمكن من إزالة التطبيق يدويًا (كحل أخير).