دون اكتراث بمعاناة المصريين وصعوبة الحصول على سكن مناسب، زادت الارتفاعات الأخيرة في أسعار الوقود من معاناة القطاع العقاري والمستهلكين.
إذ شهدت أسعار الأسمنت زيادة بقيمة 100 جنيه للطن خلال الأسبوع الجاري، ليصل سعره إلى 3200 جنيه، رغم معدلات ركود مرتفعة وتراجع حجم المعروض بالأسواق حاليًا، حسبما ذكر رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية أحمد الزيني لوسائل إعلام محلية.
وفي الأسبوع الماضي، ارتفعت أسعار الأسمنت بقيمة 50 جنيهًا للطن، لتصبح إجمالي قيمة الزيادة خلال شهر أكتوبر الجاري نحو 150 جنيهًا للطن.
وأوضح الزيني أن الارتفاع الحالي جاء نتيجة تراجع حجم المعروض من المنتج في الأسواق، مشيرًا إلى أن السوق لا تحتمل هذه الزيادات في ظل الركود الكبير الحالي.
ومع بداية الشهر الجاري، مدّ جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية قرار خفض إنتاج مصانع الأسمنت الموجه للسوق المحلية عند 75 مليون طن لمدة عام جديد.
وشهدت أسعار الأسمنت زيادات متتالية خلال الفترة من يوليو الماضي حتى منتصف أغسطس، إذ بلغ سعر الطن للمستهلك 2500 إلى 2600 جنيه، مدفوعًا بارتفاع أسعار الوقود، ليصل إلى المستهلك بتكلفة تتجاوز 3 آلاف جنيه الشهر الحالي، وهو أعلى مستوى للأسعار في تاريخ هذه الصناعة.
ووصل إنتاج الأسمنت في مصر خلال أول 7 أشهر من العام الجاري إلى 33.7%، محققًا 29.7 مليون طن، مقابل 22.2 مليون طن في الفترة نفسها من العام الماضي.
ويختلف إنتاج العام الجاري من الأسمنت كمنتج نهائي بين 26.3 مليون طن تم طرحها للتسويق المحلي، ونحو 3.4 مليون طن للتصدير.
وإلى جانب أسعار الأسمنت، تزداد أسعار باقي مواد البناء المختلفة، كالطوب والحديد والدهانات وغيرها من مواد البناء، مما يجعل الحصول على سكن مناسب حلمًا بعيد المنال.