سِيق فنانو المتحدة ونجوم مسلسلات الاختيار نحو حملة متزامنة “منظمة” مع حملة التوكيلات المصطنعة التي يديرها السيسي وأجهزته لما يمسى الانتخابات الرئاسية في مصر، وأعلن عدد كبير منهم، أمثال كريم عبد العزيز، ونيلي كريم، وأحمد عز، وأحمد فؤاد سليم وعلاء مرسي، وعلي الحجار، وخالد زكي، وآخرين وأخريات دعمهم لعبد الفتاح السيسي.
ونشر فنانو شركات المتحدة دعمهم للسيسي، عبر مقاطع فيديو نشروها على منصات التواصل الاجتماعي، أو في تصريحات لوسائل إعلام محلية، ومنهم كريم عبد العزيز، الذي قال عبر مقطع «فيديو» : “أؤيد وأرشح عبد الفتاح السيسي لفترة رئاسية مُقبلة، لما بدأه من إنجازات ومشروعات ملموسة على أرض الواقع”، وكذلك فعلت نيللي كريم،
وقال الفنان هاني رمزي ، صاحب مشهد الأنبوبة في عهد الرئيس الشرعي محمد مرسي: “ثقتنا كبيرة في السيسي وقدرته على استكمال مسيرة البناء والتنمية” أما أحمد عز فقال: “أؤيد ترشح السيسي لاستكمال مسيرة إنجازاته ومدينة الثقافة شيء عظيم”.
وتقاضى كريم عبدالعزيز من الشركة المتحدة التابعة لجهاز المخابرات العامة نحو 35 مليون جنيه عن عمل واحد فقط، وكذلك أحمد عز وقلت عنهما نيللي كريم التي تقاضت نحو 30 مليون جنيه عن دورها في مسلسل ينتقص من حقوق المرأة في الإسلام.
وقال الفنان عمرو واكد المؤيد لمقاطعة الانتخابات والمقيم بالخارج بعد معارضته النظام عبر @amrwaked : “أي حد مسمي نفسه فنان، يطلع النهارده بكل بجاحة ووقاحة وحقارة يقول إنه بيدعم ترشح المجرم القاتل المدعو السيسي، تأكد على طول أن ده لا يمكن أن يكون فنانا، ده ممكن يكون حد تحت التهديد أو معرض شكك أو سحلية عدت من على قفاه النجس، ولتعلم أن الفن عموما يتبرأ من هذه الأشكال الوصولية الواطية”.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع مقطع فيديو ساخر صممه معارضون باستخدام الذكاء الاصطناعي للممثل المصري كريم عبدالعزيز، للتندر على إعلانه تأييد ترشح عبدالفتاح السيسي للانتخابات الرئاسية المقررة نهاية العام الجاري.
ونشر المعارض المصري واليوتيوبر الشهير بـ”جو” مقطع فيديو يظهر كريم عبدالعزيز، وهو مكبل في عمود ويتحدث عن دعمه للرئيس المصري، وظهر “جو ” مكبلا بجواره.
وتداول عدد من المعارضين فيديو المدون “جو”، حيث تندروا عليه، معتبرين أنه تجسيد ساخر لكنه واقعي لطريقة الاختيار في مصر والوطن العربي، في إشارة إلى إجبار أجهزة سيادية وأمنية الممثلين ورجال الأعمال والمؤثرين على إعلان تأييدهم للرئيس والسلطات.
لكن مؤيدون انتقدوا استخدام الذكاء الاصطناعي لتشويه الواقع والفيديو الحقيقي، معتبرين أن الأمر يفتح الباب واسعا للفبركات.
يذكر أن عددا من الممثلين والمؤثرين المصريين، خرجوا لإعلان تأييد ترشح السيسي لفترة رئاسية جديدة، ما أثار انتقادات من معارضين.
قالت المعارضة: إن “أنصار الأشخاص الذين يسعون إلى تحدي عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية هذا العام ممنوعون من تقديم التأييد الذي يحتاجه المرشحون لخوض الانتخابات”.
يتعين على المرشحين جمع موافقات موثقة من 25000 مواطن في 15 مقاطعة من مقاطعات البلاد، وبدلا من ذلك، يمكنهم تقديم 20 موافقة من أعضاء البرلمان، لكن المجلس يتكون بأغلبية ساحقة من الموالين للسيسي.
انتقادات عالمية
وقالت صحيفة “فايننشال تايمز” الجمعة 6 أكتوبر: إن “السيسي كان وزيرا للدفاع في عام 2013 عندما قاد انقلابا بدعم شعبي ضد رئيس إسلامي منتخب، وفي عام 2019، أدخل تعديلات دستورية سمحت له بالترشح لولاية ثالثة”.
وفي العام السابق، كان قد فاز في الانتخابات التي تم فيها القبض على منافسين آخرين أو سحبهم، بينما دخل السباق في اللحظة الأخيرة شخص أعلن أنه مؤيد للسيسي.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن مصر تواجه أزمة اقتصادية طاحنة منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، مما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية ودفع مستثمري الديون الأجنبية إلى سحب 20 مليار دولار من البلاد في رحلة إلى الأمان.
وانخفضت قيمة الجنيه المصري ثلاث مرات منذ مارس 2022 وفقد نصف قيمته أمام الدولار، وبلغ معدل التضخم السنوي 39.7 % في أغسطس، مع وصول تضخم أسعار الغذاء إلى حوالي 72 %.
https://www.ft.com/content/9f91731b-c9f8-4148-aecf-e904adb24c6f