قال موقع ميدل إيست آي البريطاني، في تقرير نشره الإثنين 10 يوليو 2023، إن "اللواء المتقاعد الليبي خليفة حفتر، هروبا من الرقابة الدولية دفع بأسلحته إلى الدعم السريع بمسارات غير التي اعتادت قواته استخدامها لتقديم الإمدادات إلى مليشيات حميدتي في السودان".
وأضاف الموقع البريطاني، إن مصادر محلية مقربة من القائد المستقر في شرق ليبيا، وساسة ومحللين في جنوب ليبيا، أكدت تورط حفتر بإمداد الميليشيا السودانية شبه العسكرية، التي تقاتل الجيش السوداني منذ 15 أبريل بالأسلحة والوقود.
ونشرت وول ستريت دورنا صور شحنات الأسلحة التي نُقلت من قواعد عسكرية في شرق ليبيا نُشرت في بدايات الصراع، لكن المصادر كشفت أيضا عن أسماء القواعد الجوية التي قالوا إنها تُستخدم الآن بوصفها نقاط انطلاق لهذه الشحنات.
ونقل الموقع ميدل إيست آي عن سعد بو شرادة، عضو المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، قوله: إن "القوات المسلحة العربية الليبية التي يقودها حفتر، ترسل جوا إمدادات عسكرية من أراضيها إلى جمهورية إفريقيا الوسطى، ومن هناك يقودون سيارات تعبر الحدود وصولا إلى داخل السودان".
وتحظى القواعد العسكرية التابعة لحفتر بحماية قوات من مجموعة فاغنر الروسية للمرتزقة، إذ يوجد ما لا يقل عن 10 قواعد جوية وبرية في شرق ليبيا تُستخدم لدعم التمرد في السودان، وفقا للمصادر العسكرية داخل عملية حفتر.
واشتركت مصادر الموقع البريطاني الليبية مع مصادر المعارضة في جمهورية إفريقيا الوسطى التي أبلغت الموقع سابقا، في أن الحكومة في البلاد إفريقيا الوسطى تعمل مع مجموعة فاجنر لتقديم إمدادات إلى قوات الدعم السريع عبر قواعد جوية، أبرزها؛ الجفرة، وتامانهينت، وبراك الشاطئ، والخادم، وجمال عبد الناصر، والأبرق، والقرضابية، ومعطن السارة، وألويغ، أقصى جنوبي المنطقة الصحراوية الحدودية، على طول الحدود الليبية التشادية.
ونقل تقرير ميدل إيست عن اللواء خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي الموالي لحفتر قوله: إن "الجيش مليشيات حفتر لم يكن يدعم قوات الدعم السريع في السودان، و إن القوات المسلحة العربية الليبية تنأى بنفسها عن الصراعات الخارجية، وإن هدفها كان حماية وحدة وسلامة التراب الليبي".
غير أن المحلل العسكري عادل عبد الكافي، قال: إن "إمدادات الوقود المُرسلة من حفتر للدعم السريع، تسير عبر وحدات كتيبة سبل السلام والكتيبة 128 في جيش حفتر، التي تقع تحت إمرة حسن معتوق الزادمة".
وكتيبة الزادمة مسؤولة عن المنطقة الجنوبية الشرقية في ليبيا، وقائدها يتمتع بعلاقات طويلة وقوية مع المرتزقة والميليشيات السودانية والتشادية، منذ أيام معمر القذافي.
https://www.middleeasteye.net/news/libya-sudan-haftar-rsf-supply-lines?utm_source=twitter&utm_medium=social&utm_campaign=Social_Traffic&utm_content=ap_5chi1jhl2s
