تحذيرات من كوارث تناول الفراخ البرازيلي .. وإعلام الانقلاب يرد: “المهم العيال تنبسط”

- ‎فيسوشيال

 

انتشرت في الفترة الأخيرة دواجن برازيلية تباع بأسعار منخفضة، اعتبرها مراقبون أنها مقدمة لكوارث قد تسبب أمراضا قاتلة. 

في المقابل، خرج علينا الإعلامي الانقلابي عمرو أديب على قناة إم بي سي مصر قائلا “مش مهم القيمة الغذائية أهم حاجة الطعم حلو والعيال تنبسط”.

وافتعل عسكر الانقلاب في الآونة الأخيرة أزمة في قطاع الدواجن، حيث ارتفعت أسعارها بشكل جنوني، وهو ما دفع بعدد كبير من أصحاب المحال إلى إغلاقها.

وقد دفع ذلك حكومة الانقلاب إلى اتخاذ قرار باستيراد دجاج برازيلي مجمد بالعملة الصعبة، وهي خطوة قُدمت باعتبارها حلا لأزمة نقص الدجاج المحلي، لكنها أثارت ردود فعل متباينة، اعتبرها مراقبون أنها نهاية الثروة الداجنة في مصر وقتل آلاف التجار الصغار.

 

#الفراخ_البرازيلي

وقد تصدر وسم #الفراخ_البرازيلي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت التغريدات بين ساخرة وناقدة لحكومة الانقلاب.

وحمل مغردون منتقدون الحكومة كامل المسؤولية عن إفشال الثروة الحيوانية ونقص الأعلاف التي كانت مستثناة من حظر الاستيراد.

وأكدوا على “وجود شبهة فساد متعمدة لإفشال الإنتاج المحلي وفتح باب استيراد أطنان الدواجن المجمدة”.

ومن بينهم الدكتور مصطفى جاويش، المسؤول السابق في وزارة الصحة، الذي رأى أن أزمة استيراد الأعلاف مفتعلة بهدف التربح.

 

تدمير الثروة الداجنة

وتساءل كثير من المغردين عن مدى صحة تناول الدجاج المجمد، وهل له نفس فوائد الدجاج البلدي المصري؟.

فقد غرد جمال سلطان، رئيس تحرير صحيفة “المصريون” متسائلا “هل الفراخ البرازيلي التي تغمر الأسواق حاليا خضعت لرقابة وتحليل صحي من جهات رقابية مأمونة ومشهود لها، خاصة وأن دولا أوروبية عدة، منها بريطانيا، سبق أن رفضت شحنات دجاج برازيلي لاحتوائها على مواد خطيرة ضارة بالصحة، منها بكتيريا السالمونيا؟ السؤال بافتراض أن هناك من يهمه صحة المصريين”.

كما اتهم آخرون الإعلام المصري بالتسويق لصفقة الدواجن البرازيلية المستوردة، واستنكروا تذرع الحكومة المصرية بأن أزمة الدواجن في مصر ترجع إلى نقص الدولار اللازم لاستيراد الأعلاف من الخارج، في حين ظهرت الدولارات لإتمام صفقة استيراد الدواجن البرازيلية المستوردة” على حد قولهم.

فقال سليم عزوز “الدعاية للمنتج الذي دمروا بسببه الثروة الداجنة في مصر، كل الإعلام في نفس واحد، كل الذباب الإلكتروني على نغمة واحدة، الفراخ البرازيلي وصل، ألم تقولوا إن هناك أزمة في توفير الدولار؟ السؤال هنا، من هي الجهة المستوردة؟”.

 

العقم

بدورها، حاولت حكومة الانقلاب نفي ماطرحته وسائل التواصل الاجتماعي حول فساد الدواجن وتسببها بأمراض للمصريين.

وأكدت الحكومة أن لا صحة لاستيراد شحنات دواجن مجمدة فاسدة ومنتهية الصلاحية، مشددة على أن جميع الشحنات الغذائية المستوردة من الخارج والمتداولة بالأسواق بما فيها شحنات الدواجن المجمدة آمنة تماما، ومطابقة لكل المواصفات القياسية واللوائح الفنية الملزمة.

وقالت إن “جميع الشحنات من المواد الغذائية المستوردة تخضع للفحص والرقابة من قبل الهيئة، ويتم سحب عينات منها وتحليلها بالمعامل المختصة للتأكد من سلامتها، مع رفض الشحنة بالكامل حال رصد أية عينة منتهية الصلاحية أو غير مطابقة للاشتراطات الفنية الدولية المتعلقة باشتراطات سلامة الغذاء”.

متحدث الانقلاب 

المتحدث باسم مجلس وزراء الانقلاب، قال إن “ما يتناقله بعضهم من أن الدواجن المستوردة تسبب العقم لا يستحق الرد عليه من الأساس”.

أضاف أن الدواجن المجمدة شأنها شأن جميع السلع المستوردة تخضع لكل الاختبارات من هيئة سلامة الغذاء، إضافة إلى الفحوص الشاملة من جانب الهيئات المختلفة.

كما ذكر أن “مصر تستورد الدواجن من الدولة رقم واحد في العالم في إنتاج الدواجن، البرازيل التي وصل حجم توريدها للدواجن إلى 21 في المئة من الدول المصدرة في العالم”.

وعاد سعد ليدق على وتر هري الـ”سوشيال ميديا” و”هبد” العقم بقوله “من يشعر بالارتياح تجاهها يشتريها، ومن لا يشعر بارتياح لا يشتريها”.