القاتل الأول عالميا.. مفخخات “الأسد” تغتال سورييّ المحافظات المحررة

- ‎فيعربي ودولي

قالت "قوات الشرطة والأمن العام" بمدينة رأس العين المحررة بمحافظة الحسكة شمالي سوريا، إن قتيلين بينهم امرأة إلى جانب 9 جرحى سقطوا في حصيلة أولية لانفجار سيارة مفخخة نوع كيا بجانب مبنى النفوس برأس العين.
وسقط القتيلان والجرحى نتيجة تفخيخ موالين لجيش بشار الأسد والمنظمات الكردية الإرهابية بشارع الكورنيش مقابل المركز الثقافي القريب من مبنى النفوس والمجمع الحكومي، ونقلوا سريعا لتلقي العلاج بالمشافي التركية. واستهدفت العبوة المفخخة (بنظام الالغام) منطقة مكتظة بالمدنيين، وانفجارها خلف الأبنية منع حصول مجزرة أكبر بحق عشرات المدنيين.

وتمكن "الجيش الوطني" السوري من صد عملية تسلل لـ"وحدات حماية الشعب" الكردية على الجبهة الشرقية لـ"رأس العين" باتجاه قرية "باب الخير" قرب بلدة "أبو رأسين" الخاضعة لسيطرة مشتركة للوحدات الكردية وقوات النظام المدعومة من روسيا.

تصنيف الأمم المتحدة
ومن جانبها، اعتمد تقرير للأمم المتحدة على قاعدة بيانات "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" الصادرة في عام 2019، وأصدرت تصنيفا متقاربا كشف أن سوريا الأسوأ في العالم من حيث عمليات القتل والتشويه والاعتداء على المدارس وثاني أسوأ بلد في العالم من حيث عمليات تجنيد الأطفال، والاعتداء على المشافي، ورابع أسوأ بلد في العالم من حيث عمليات الاحتجاز ومنع المساعدات الإنسانية.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، إن ارقام التقرير متقاربة مع معلومات المنظمة.
وقال التقرير مقتل 897 طفلاً في عام 2019 في سوريا، مما جعلها البلد الأسوأ في العالم من حيث عمليات القتل، وثالث أسوأ بلد في العالم من حيث عمليات القتل والتشويه معاً بعد أفغانستان، في حين أن حصيلة الضحايا من الأطفال بحسب إحصائيات الشبكة السورية لحقوق الإنسان في عام 2019 تقترب من 900 طفل.

ووثَّق التقرير 494 اعتداء على مدارس، وقعت 157 منها في سوريا لتكون الأسوأ على مستوى العالم، تلتها أفغانستان والصومال، كما جاءت سوريا ثالث أسوأ بلد في العالم من حيث استخدام المدارس لأغراض عسكرية، وكانت قوات النظام هي أسوأ أطراف النزاع من حيث حالات الاعتداء على المدارس، في حين كانت مليشيات سوريا الديمقراطية  (وحدات حماية الشعب/ وحدات الحماية النسوية) هي أسوأ أطراف النزاع من حيث استخدام المدارس والمشافي لأغراض عسكرية حيث سجَّل التقرير استخدامها 18 مرة من أصل 32 مرة، تليها قوات النظام بـ 13 مرة، وهيئة تحرير الشام لمرة واحدة.

مليشيات كردية
وشدد التقرير وقوع 433 حادثة اعتداء على مستشفيات، وقعت 105 منها في سوريا لتكون ثاني أسوأ بلد في العالم بعد فلسطين، أما على صعيد تجنيد الأطفال، جاءت سوريا في المرتبة الثانية بعد الصومال، حيث تم تجنيد 820 طفلاً في سوريا في عام 2019، وكانت مليشيات سوريا الديمقراطية  (وحدات حماية الشعب/ وحدات الحماية النسوية) هي أسوأ أطراف النزاع من حيث حالات تجنيد الأطفال بـ 306 حالة، تليها هيئة تحرير الشام بـ 245 حالة. وعلى صعيد احتجاز الأطفال أشار التقرير إلى أنَّ 218 طفلاً احتجزوا أو حرموا من حريتهم في سوريا في عام 2019 من أصل 2500 في العالم أجمع، وبذلك تأتي سوريا رابع أسوأ بلد في العالم في هذا السياق بعد العراق وفلسطين والصومال. ووفقاً للتقرير فإن مليشيات سوريا الديمقراطية  (وحدات حماية الشعب/ وحدات الحماية النسوية) هي أسوأ أطراف النزاع من حيث عمليات الاحتجاز بـ 194 حالة.

وجاءت سوريا رابع أسوأ بلد على مستوى العالم في هذا الجانب بـ 84 حادثة، وكانت قوات النظام هي أسوأ أطراف النزاع بـ 59 حادثة.

وتعاون في التقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان وآلية الرصد والإبلاغ في سوريا عبر مشاركة شهرية مستمرة للبيانات التي تم توثيقها لأصناف متعددة من الانتهاكات بحق الأطفال، مثل قتل وتشويه الأطفال؛ التجنيد، الخطف، الاعتقال/ الاحتجاز، الاعتداء على المدارس والمشافي والكادر الصحي أو التعليمي، العنف الجنسي، منع وصول المساعدة الإنسانية للأطفال.