توفيت حليمة ياسين، زوجة مؤسس حركة حماس الشيخ الشهيد أحمد ياسين، مساء الثلاثاء، بعد صراع طويل مع المرض.
وذكرت وكالة فلسطينية، أن السيدة حليمة وصلت إلى قسم الطوارئ في مجمع الشفاء الطبي بعد أن فارقت الحياة.
ونعت صفحات “السوشيال ميديا” زوجة الشهيد بالعديد من الدعوات والأمانى الطيبة، لافتة إلى أن ذكراها وزوجها الشهيد ستظل علامة فارقة فى تاريخ نضال فلسطين والأمة الإسلامية والعربية.

وغردت إيمان محمود، المتحدثة الإعلامية باسم جماعة “الإخوان المسلمون” قائلا: “نعزي أنفسنا والأمة الإسلامية في وفاة السيدة “حليمة ياسين”، زوجة الشهيد البطل الشيخ أحمد ياسين، فقد رحلت بعد مسيرة حافلة بالعطاء والجهاد جنبا إلى جنب مع شيخنا الشهيد؛ حتى ضربت أروع المثل في كيف يكون الصبر والاحتساب، فصارت في أمتنا خير مثل. رحم الله الأم الغالية وربط على قلوب الجميع.
السياسي ياسر الزعاترة كتب على “تويتر”: “انتقلت إلى رحمة الله الحاجة حليمة ياسين، زوجة الشيخ الشهيد أحمد ياسين.. سيرة طويلة من الصبر والعطاء، عاشتها مع الشيخ بظروفه الصحية المعروفة.. أنجبت له 3 أبناء و8 بنات.. سلام عليها وعلى كل الصابرات في فلسطين؛ وكل حواضر الأمة.. إِنَّما يُوَفَّى الصَّابرُونَ أَجْرهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ”.
وكتبت وفاء: “رفيقة الدرب تلتحق بزوجها إلى دار البقاء.. وافتها المنية بعد مسيرة حافلة بالتضحية والصبر والعطاء، والوقوف إلى جانب شيخ المجاهدين #احمد_ياسين في مراحله كافة، رحمهما الله.. #حليمة_ياسين”.
يحيى العمري قال: “إلى رحمة الله تعالى ورضوانه.. نعزيكم شخصيا والشعب الفلسطيني البطل المقاوم للاحتلال الصهيوني.. ونعزي أنفسنا بوفاة زوجة القائد البطل الشهيد الشيخ الجليل أحمد ياسين”.
يونس عبد العزيز قال: “رحم الله السيدة المناضلة حليمة أم محمد زوجة الشهيد الشيخ أحمد ياسين.. فقد رافقته في كل محنة، رغم حالته ومرضه وحتى استشهاده، وأحسنت تربية أبنائه، وثبتت على كافة المصائب من بعده ورحلت مناضلة صابرة.. عظّم الله أجر الأسرة وتقبلها في الصالحين”.
تاريخ من النضال
وقد شيع المئات جثمان الراحلة حليمة ياسين، زوجة مؤسس حماس أحمد ياسين بمدينة غزة.
يذكر أن حليمة ياسين ارتبطت بزوجها عام 1959، وكانت تجمعها به صلة قرابة من الدرجة الأولى، فهو ابن عم شقيق والدها، وعاشت مع الشيخ ياسين في المعسكر الشمالي حتى انتقلا إلى حي الصبرة بحكم عمله، وأنجبت منه 3 ذكور وثماني إناث.

كابدت مع زوجها سنوات الاعتقال والإبعاد والمرض، حتى نفذت طائرات إسرائيلية عملية اغتيال ياسين فجر يوم 22 مارس 2004، أثناء خروجه من صلاة الفجر في مسجد “المجمع الإسلامي” بحي الصبرة في مدينة غزة قرب منزله، كما أسفرت العملية عن مقتل 9 مصلين آخرين.
