يومًا بعد يوم تتجلى جرائم عصابة الانقلاب ضد أبناء الشعب المصري، وتتنوع تلك الجرائم ما بين الاعتقال والإخفاء القسري والتصفية الجسدية والإهمال الطبي داخل السجون وإصدار أحكام هزلية.
فعلى صعيد جرائم الإخفاء القسري، تواصل مليشيات أمن الانقلاب بالبحيرة إخفاء الشاب كريم إبراهيم إسماعيل جمعة- 24 عامًا– أحد أبناء كفر الدوار، للعام الثاني على التوالي، وذلك منذ اعتقاله من أمام منزله يوم 18 فبراير 2019، واقتياده إلى مكان مجهول.

وفي الشرقية، تواصل مليشيات أمن الانقلاب إخفاء الشاب بلال جمال إبراهيم هنداوي- 25 عاما– أحد أبناء منيا القمح، للشهر الثالث على التوالي، وذلك منذ اعتقاله من منزله يوم 11 يناير 2020، بعد تكسير محتويات المنزل وسرقة الأجهزة الإلكترونية به، واقتياده إلى مكان مجهول.

وفي الجيزة، تواصل مليشيات أمن الانقلاب إخفاء الطالب «مصطفى يسري محمد مصطفى» 24 عاما، الطالب بكلية الشريعة جامعة الأزهر، لليوم الـ258 على التوالي، منذ اعتقاله يوم 1 يوليو 2019 من منزله بكفر طهرمس، وتم اقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

وفي قنا، تقدَّمت أسرة الدكتور مصطفى محمود أحمد عبد العال- 31 عامًا- أخصائي تحاليل، أحد أبناء مركز قوص، بشكوى لعدد من المنظمات الحقوقية، للمطالبة بالإفراج عنه، حيث يقبع في سجون الانقلاب منذ 25 يوليو 2019، مشيرين إلى معاناتهم الشديد خلال زيارته في سجن تحقيق طره.

أما على سبيل جرائم تدوير القضايا الهزلية، تعاني الطالبة «ناردين علي محمد»، 21 عاما، من تلفيق اتهامات جديدة لها، فبعد أن ظهرت في نيابة أمن الدولة العليا يوم 2 نوفمبر 2019، بعدما تم اعتقالها وتلفيق اتهامات لها، ضمن الهزلية رقم 488 لسنة 2019، وتم إخلاء سبيلها يوم 21 ديسمبر 2019، ولكن لم يتم تنفيذ القرار، حيث احتجزت من قبل الأمن الوطني في الإسكندرية.
وفي يوم 26 يناير الماضي، تفاجأ المحامون بوضعها على ذمة هزلية جديدة رقم 1530 لسنة 2019 حصر أمن دولة، بنفس الاتهامات الهزلية.