كتب- حسن الإسكندراني:
احتفل أمس الجمعة المئات من أبناء الجالية العربية المقيمين بتركيا، ومواطنين أتراك، بالشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بمناسبة بلوغه سن التسعين، تحت عنوان "يوسف القرضاوي.. إمام الوسطية والتجديد".
ينظم الفاعلية مركز الحضارة للبحوث والدراسات، والتي تهدف الاحتفاء إلى التعريف بالسيرة الذاتية للشيخ القرضاوي ونشاطه الدعوي، وقراءة في فكره السياسي والاقتصادي، إضافة إلى عرض اجتهاداته في القضايا الفقهية المعاصرة.
وعُرض خلال الحفل فيلم يحمل اسم عنوان الحفل، لمدة 20 دقيقة، يروي حياة المحتفَى به، ومقتطفات من خطبه، أهمها تلك المتعلقة بثورات الربيع العربي (التي بدأت عام 2011)، بحسب الأناضول.
وفي كلمة له، قال الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشيخ علي قرة داغي: إن "القرضاوي ظلّ وفيًا لدينه وأمته وجهاده، وقائدًا ثائرًا في الجهاد ضد المحتلين والطغاة ومقاومة فكر الغلاة، وهو الذي عاش لأمته من أقصاها إلى أدناها".
وتابع: "القرضاوي عاش للقضية الفلسطينية، ووقف مع ثورات الربيع العربي، ولو قرأنا كتب وبحوث الشيخ كافة لوجدناها تبحث عن النهوض بالأمة الإسلامية، وتحصين الأمة من الغزو الفكري والثقافي".
وأضاف القرة داغي: "بهذه المناسبة لا يمكننا أن ننسى البيئة الحاضنة التي وفرت للشيخ القرضاوي أسباب التميّز كافة، وهي دولة قطر شعبًا وقيادة".
ويعدُّ الشيخ يوسف عبد الله القرضاوي، أحد أبرز علماء السُّنة في العصر الحديث، وُلد في قرية صفط تراب مركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية في مصر عام 1926، وله المئات من الأبحاث والكتب المتعلقة بالفقه الإسلامي.