كتب- يونس حمزاوي
يبدو أن مؤيدي العسكر وقائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي قد أصيبوا بالهلوسة، ويتأكد ذلك من تصريحات المهندس علاء والى، رئيس لجنة الإسكان بمجلس نواب العسكر، حيث يرى أن تهجير أقباط سيناء دليل على نجاح الجيش في مواجهة الإرهاب.
وقال "والي"، في تصريحات للمحررين البرلمانيين اليوم السبت: "ما يحدث للأقباط بالعريش دليل على نجاح القوات المسلحة وجهودها المستمرة لتطهير البؤر الإجرامية، خلال الفترة الماضية، والتى أوشكت على القضاء عليه من جذوره".
واتهم من وصفهم بـ"المجرمين والمتطرفين" بالسعي إلى ضرب الأقباط وتخويفهم ودفعهم إلى الهجرة من شمال سيناء؛ بقصد إظهار مصر أمام العالم بأنها عاجزة عن حماية الأقباط وإثارة الفتن الطائفية، مشيرا إلى أن الشعب بات على وعي جيد وفهم للأمور في المنطقة.
وادعى "والي" أن قائد الانقلاب- والذي عبر عنه بكلمة "مصر" في تأكيد اختصار مصر كلها في شخص السيسي- أول من ناشد العالم ودعا إلى محاربة الإرهاب، وما زال يدعو إلى مواجهته، ولن يلتفت لنا أحد، وأصبحت مصر الدولة الوحيدة وبمفردها- بحسب مزاعمه- هى الآن التى تواجه الإرهاب وتخوض حربا شرسة ضده نيابة عن المنطقة والعالم، وتتصدى له بكل قوة، وتعمل على نزعه من جذوره وتطهير المنطقة دفاعا عن أمنها، بفضل جهود رجال الجيش والشرطة الذين وصفهم بالبواسل.
وتجاهل "والي" أن انقلاب 3 يوليو المشئوم وما تبعه من هيمنة العسكر على مفاصل الحياة السياسية والاقتصادية وكل شيء في الدولة، وإجهاض حلم الديمقراطية ونسف مكتسبات ثورة يناير، هو السبب الرئيسي لكل ما تعانيه مصر الآن على يد عصابة الانقلاب.
وزعم والي أنه رغم كل ما تمر به مصر من ظروف ومواجهات للإرهاب إلا أنها تسير نحو التقدم والازدهار.
واستدل على ذلك بمزيد من الهلوسة، قائلا: إن "مصر من سنتين كانت فين وبقت فين!"، مضيفا "مصر بفضل جهود السيسى- الذي وصفه بالرئيس- وسعيه للنهوض بها فى كافة مجالات الاستثمار والتنمية، فى طريقها لنهضة حقيقية رغم أنف الإرهاب والحاقدين"!.
ودأبت قيادات الحكومة دائما على مواجهة الأزمات والمشكلات بمزيد من الثرثرة والتصريحات الجوفاء؛ فالبلاد تغرق كل يوم وهم لا يملكون سوى الكلام والتصريحات.