يدخل اليوم أطباء مصر في الموجة الثانية من الإضراب الجزئي للتصعيد ضد وزارتي الصحة والمالية للمطالبة بزيادة الأجور من خلال إقرار قانون "كادر العاملين بالمهن الصحية"، في الوقت الذي علقت فيه نقابة صيادلة مصر دخولها في الإضراب بعد تدخل عدد من الأطراف لحل أزمتهم .
تشهد الموجة الثانية من التصعيد الذي ترعاه نقابة "الأطباء" زيادة عدد أيام الإضراب بدلا من يوم واحد في الأسبوع إلى يومين "الإثنين والأربعاء" من كل أسبوع، الذي يستمر حتى انعقاد الجمعية العمومية العادية للأطباء، والمحددة بحسب القانون في الأسبوع الأخير من شهر مارس من كل عام.
وقال الدكتور رشوان شعبان -أمين عام مساعد نقابة أطباء مصر-: إن نسبة الإضراب خلال الموجة الأولى التي بدأت أول يناير الماضي بتنظيم إضراب جزئي يومي "1 و8 يناير" كانت عالية، مؤكدا أن المشاركة في الموجة الثانية للإضراب ستزيد بشكل كبير نظرا لتردي أوضاع الأطباء الحكوميين ماليا.
يأتى ذلك بعد وفاة رابع طبيب بدعوى تنفسية فى أقل من شهرين؛ وهو الدكتور أسامة راشد الذى لقى حتفه السبت الماضى على إثر عدوى "الالتهاب الرئوى الحاد"، الذى أصيب بها في أثناء ممارسة عمله بأحد مستشفيات المنصورة.
وكان نحو 6 أطباء أصيبوا خلال الشهر الماضي بعدوى الالتهاب الرئوي الحاد؛ بينهم 4 أطباء توفوا متأثرين بهذا المرض، وهم أحمد عبداللطيف بالقليوبية، وياسر البربري بالقليوبية، والطبيبة دعاء إسماعيل بالدقهلية، ومؤخرًا الطبيب أسامة راشد من الدقهلية، وتلقى علاجه بالمستشفى الجامعي بهذه المحافظة، لكن الطبيب أمير نصحي، شفي من المرض، بعد أن دخل العناية المركزة بمستشفى 6 أكتوبر بالجيزة وهانك الطبيب أحمد الشوادفي من الشرقية، ويعالج فى العناية المركزة بمستشفى القصر العينى حتى الآن.
وقد حذرت النقابة فى وقت سابق من احتمال انتشار عدوى رئوية قاتلة بين المواطنين فى حال استمرار تعتيم الوزارة على هذا الأمر.