كتب- سيد توكل:
موجة الحفلات الساخرة لا تنقطع على مواقع التواصل الاجتماعي من رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، استهلها في 2017 بارتداء الكلسون ثم بـ"تكليف الإناث" بالخدمة العامة، وتوالت بعدها 5 حفلات صاخبة وساخرة من السيسي.
ودشن، نشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعي المُصغر "تويتر" هاشتاج تحت وسم #تجنيد_البنات، تصدر قائمة التريند المصري، وشارك فيه عدد كبير من رواد الموقع الذين حفلت مشاركاتهم بالسخرية من قرار السيسي.
هاشتاج #تجنيد_البنات، جاءت التعليقات عليه تحمل الروح المرحة، والسخرية في نفس الوقت، تخيل رواد الموقع أن القرار يشبه التجنيد الإجباري.
مين محمد دا؟
وضمن سيناريوهات فشل مسئولي الانقلاب حتى في أبسط الأمور الإدارية، أثار خطأ بكتابة اسم رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، على جدارية افتتاح كلية الفنون الجميلة بجامعة أسيوط، حالة من السخرية والجدل بين النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وتداول النشطاء صورة الجدارية، حيث سبق اسم عبد الفتاح السيسي كلمة "محمد"، وعلَق أحد نشطاء "فيس بوك"، ساخرًا: "أنا عارف الأسامي المكتوبة كلها.. بس مين محمد عبد الفتاح السيسي ده؟".
وكتب آخر: "لا بد من إقالة المحافظ الجاهل والوزير لجهلهما المفرط في اسم أبو كلسون".
كلسون السيسي
كما أثارت رسالة الممثلة، فاطمة كشري، لرئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، بـ"ارتداء الكلاسين"، ضجةً وسخرية كبيرين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وحلّت فاطمة ضيفةً على برنامج "صباحك مصري"، المذاع على قناة MBC مصر، وطلبت من السيسي أن توضع رقابة على الشارع الذي تُقيم به في شبرا، كما نصحته بارتداء "الكلسون" لحمايته من البرد، وانفجرت سخرية نشطاء "فيس بوك" من تصريحاتها.
واشتهرت فاطمة كشري بدور المرأة الشعبية، وقد شاركت في أكثر من 90 عملًا فنيًا على مدار 28 عامًا، عمر مسيرتها الفنية.
وأكد النشطاء أن السيسى ومؤيديه جعلوا منهم مجال لسخرية العالم كله غير أنهم جلبوا العار لمصر بفضائحهم فكتب أحد النشطاء " كل واحد يخلى باله من كلسونه.. بكرة يقولك اتبرع بكلسونك علشان مصر" وكتب اّخر" اللى عنده كلسون أحسن من اللي عنده آي فون.. مواطن يتبرع بكلسونه للسيسي ".
كما شارك عدد من النشطاء السياسيين والحقوقيين فغرد الحقوقى هيثم أبوخليل " متخيل حضرتك.. رغم كل القمع والقهر والاعتقالات والدبابات والطيارات والقوانين سيئة السمعة.. السيسي بتتمسح كرامته بالأرض كل يوم " وأضاف اخر متحدثا عن «السيسي»: "أول رئيس كلسون بخلفية عسكرية في العالم" وتابعت «عايشة العنزي»: "والله لو يلبس كل ملابس الدنيا راح يبقى متعرى أمام العالم".
المسخرة عالمية
ووصلت السخرية للعالم حيث قالت شبكة “السي إن إن” في تقريرها، أن تكن كامل الاحترام للكومبارس المصرية، فاطمة كشري، لكن ما تحدثت عنه على الفضائية المصرية يكشف حجم تفكير مؤيدي النظام، وكل ما يتلخص عندهم، ونظرتهم إلى “السيسى” الذي فشل على جميع الأصعدة، ويحاول تصوير نفسه أنه القائد المنقذ للمصريين، مشيرة الشبكة في تقريرها، أنه حالم فغضب المصريين أصبح بركان قد ينفجر في وجه بأي لحظة.
وأكملت الشبكة سخريتها من “الكلسون” الذى نصحت به كشري، عبدالفتاح السيسي، أن يرتديه تحت ملابسه خوفًا عليه من البرد، وقالت أن عليه أن يرتدى شيئًا أقوى من ذلك حتى يحميه من الشعب المصري وغضبه، الذى تبع غلاء الأسعار والتضخم، بجانب الانهيار الاقتصادي في البلاد.
مؤيدو الانقلاب يشتكون
وعلى الجانب الآحر، شن الدكتور خالد رفعت -أستاذ بجامعة قناة السويس- (وهو أحد مؤيدى النظام) هجوما شرسا على فضائية إم بى سي، وانتقد تخصيص شبكة سى إن إن مساحة كبيرة عبر فضائيتها لتقرير يسخر من “السيسى”، متهمًا فضائية إم بى سى بالتعمد لإحراج السيسى عالميًا.
وقال “رفعت” في تدوينة: “مين فاطمة كشري بقى؟ .. ممثلة كومبارس درجة 17 أول مرة أسمع عنها النهاردة … مش عشان عملت حاجة رهيبة.. لأ لأنها طلبت من السيسي على الهواء فى قناة mbc مصر إنه يلبس كلاسين تحت الهدوم عشان البرد لأننا محتاجين له”.
وأضاف: “تصوروا بقى الـ CNN عاملة تقرير عن اللقاء؟ .. آه السي إن إن أكبر شبكة إخبارية فى الكون عاملة تقرير عن فاطمة كشري .. وطبعًا بكرة حنلاقي الواشنطن بوست والجارديان بيكملوا مسيرة التشويه”.
قمة العشرين
ففي قمة العشرين الأخيرة صافح أوباما السيسي بلا مبالاة بعدما تجاهله واهتم بعدد من المسئولين الآخرين لا سيما رئيس حكومة الهند الذي تجاهل بتعمد واضح مصافحة السيسي خلال القمة.
إثيوبيا.. استقبال فاضح
وكانت زيارة السيسي لإثيوبيا من أجل حضوره القمة الإفريقية الأخيرة فيها ، محطة استهتار شديد وتجاهل من الإدارة الأثيوبية له، حيث لم يجد “السيسي” مسؤولا واحدًا بانتظاره، بل فرقة للرقص الشعبي وأطفالاً تحمل الورد.
وقد حظي بحفلات من السخرية من قبل نشطاء التواصل الاجتماعي على إثر هذا الموقف.
برلمان اليابان
في فبراير العام الماضي قبل إلقاء خطابه أمام البرلمان الياباني مدّ السيسي يده لرئيس البرلمان – لكن الأخير لم ينتبه وتجاهل مصافحته في مشهد محرج نقلته الكاميرات العالمية.
حل مشكلة البطالة بعربات الخضار
تفاجئنا جميعًا مطلع 2015 أن عبدالفتاح السيسي وجد حلا لمشكلة البطالة عند الشباب،عن طريق إطلاق مشروع “عربات الخضار” الأمر الذي سبب سخرية الجميع، أن يكون حديث مسئول كبير في الدولة ـ أو كما يفترض ذلك ـ بهذا التدنى والسطحية، لكن الأكثر سخرية أن المشروع لم ينفذ حتى الآن.