ارتفاع ضحايا مليشيا الدعم السريع على كلوقي إلى 114 سودانى

- ‎فيعربي ودولي

أعلنت السلطات السودانية، الأحد، ارتفاع عدد ضحايا قصف مليشيا "قوات الدعم السريع" و"الحركة الشعبية – شمال" على مدينة كلوقي بولاية جنوب كردفان، جنوبي البلاد، إلى 114 قتيلا، بينهم 63 طفلا، بحسب وكالة الأنباء السودانية. ونقلت الوكالة عن حاكم الولاية محمد ابراهيم عبد الكريم، قوله: "لا يزال هناك بعض المصابين حالتهم خطرة، ونتوقع زيادة عدد الوفيات سواء من الأطفال أو المدنيين". وأشار عبد الكريم إلى "نقل بعض الأهالي ذويهم المصابين في الحادثة إلى مستشفيات خارج مدينة كلوقي"، مطمئناً "بعودة الهدوء والحياة العامة إلى طبيعتها في المدينة".

 

كما أعلنت السلطات السودانية، الأحد، تصدي قوات الجيش لهجوم من "قوات الدعم السريع" بالمسيرات على منشآت خدمية في مدينة الدمازين، مركز ولاية النيل الأزرق جنوب شرقي البلاد.

وقالت حكومة ولاية النيل الأزرق في بيان: "تصدت القوات المسلحة لاستهداف مليشيا الدعم السريع الإرهابية للأعيان المدنية في مدينة الدمازين".

 

 

وأدانت الولاية "بأشد العبارات الهجوم الذي شنّته مليشيا الدعم السريع (بالمسيرات)، ومحاولتها استهداف محطة الكهرباء"، من دون تفاصيل عن الخسائر. وأشارت إلى أن محطة الكهرباء "منشأة خدمية حيوية يعتمد عليها المواطنون في توفير المياه وتشغيل المستشفيات ومراكز غسيل الكلى ورعاية الأطفال حديثي الولادة".

 

كما شددت على أن "هذا الاعتداء السافر على الخدمات الأساسية يعكس استخفافاً واضحاً بحياة المدنيين واحتياجاتهم الإنسانية". الولاية طمأنت المواطنين بأن "الأوضاع تحت السيطرة، والقوات المسلحة تقوم بواجبها الكامل في بسط الأمن والاستقرار، وحماية الأرواح والممتلكات، ومنع أيّ محاولات لجرّ البلاد نحو الفوضى".

 

وفي وقت سابق الأحد، قالت "هيئة محامو الطوارئ" (غير حكومية) في بيان إن طائرات مسيّرة تابعة لـ"قوات الدعم السريع" استهدفت، أمس السبت، محطة الكهرباء الرئيسية في مدينة الدمازين، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء بالكامل في المدينة، وأثر أيضاً على إمدادات المياه.

 

ومنذ مدة، تتهم السلطات السودانية "قوات الدعم السريع" بشن هجمات بطائرات مسيّرة على منشآت مدنية، بينها محطات كهرباء وبنية تحتية، في مدن البلاد الشمالية والشرقية. ومن أصل 18 ولاية في عموم البلاد، تسيطر "الدعم السريع" على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غرباً، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور في قبضة الجيش الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية، بما فيها العاصمة الخرطوم.

 

وتتفاقم المعاناة الإنسانية من جراء حرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اندلعت منذ إبريل/ نيسان 2023 بسبب خلاف بشأن توحيد المؤسسة العسكرية، ما تسبب بمقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص.