وثق حقوقيون ظهور الشاب محمد يحيى رشاد فرحات، 31 عاما، بعد اختفاء قسري لمدة 5 سنوات، حيث عُرض أمام نيابة أمن الدولة العليا في مصر وتم حبسه على ذمة قضية (ملفقة) جديدة.
ويقيم محمد يحيى قبل اختطافه وإخفائه قسريا بمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم، وهو حاصل على ليسانس دار العلوم – جامعة الفيوم واعتقل في 9 يونيو 2020، حيث تم توقيفه تعسفيًا في منطقة ابني بيتك بالسادس من أكتوبر في ذلك الوقت واقتياده إلى جهة مجهولة.
وبعد هذه السنوات من الاختفاء القسري كان مفاجئة ظهوره في 2 نوفمبر 2025، أمام نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة، بعد تجاهل عرضه على أي جهة تحقيق أو معرفة مصيره.
وقررت النيابة الاستثنائية حبسه 15 يومًا على ذمة القضية رقم 1126 لسنة 2025 حصر أمن دولة عليا، وإيداعه سجن بدر 1.
وأكد (مركز الشهاب لحقوق الإنسان) أن هذه الحالة نموذج صارخ للاختفاء القسري، حيث حُرم أهله من معرفة مصيره طوال سنوات.
وكشف عن نداءات أسرته التي أطلقتها بشكل متكرر خلال فترة اختفائه، واعتبرت ما حدث جريمة اختفاء قسري تتحمل مسؤوليتها السلطات الأمنية.
ومن أبرز الحالات التي وثقتها منظمات حقوقية في 2025
ظهور 17 مصريًا دفعة واحدة: في مارس 2025، بينهم أكاديميان ومعتقل مدوّر منذ 10 أعوام، بعد فترات اختفاء متفاوتة وصلت في بعض الحالات إلى سنوات طويلة. النيابة حبستهم 15 يومًا على ذمة التحقيق.
وظهور أسرة كاملة من خمسة أفراد رغم أن اعتقالها بدأ في مايو 2024، إلا أن ظهورها كان في أواخر 2024 وبداية 2025 أمام نيابة أمن الدولة العليا، بعد اختفاء دام 182 يومًا، ضمت الأسرة الأب والأم وابنتهما وزوجها وشقيقة الأم.
وظهر 8 معتقلين من أسوان في يونيو 2025 بعد أن أخلت الأجهزة سبيلهم بعد 7 سنوات من الإخفاء القسري منذ توقيفهم تعسفيًا على يد قوات الأمن الوطني في شهري أكتوبر ونوفمبر من عام 2018.
ووفقًا لما وثقته تقارير حقوقية، فإن المواطنين الذين تم الإفراج عنهم كانوا يعملون في مهن حرة، أبرزها النقل الداخلي، ومن بينهم المواطن جعفر عبده عبد العزيز عيد الجواد (44 عامًا)، الذي تم توقيفه من أمام منزله يوم 30 أكتوبر 2018، قبل أن يختفي بشكل قسري دون أي إجراءات قانونية معلنة.
عودة الثمانية إلى منازلهم جرى في 10 مايو 2025، دون صدور بيانات رسمية أو توضيحات من الجهات المعنية حول ظروف احتجازهم أو أسباب الإفراج عنهم بعد هذه المدة الطويلة.
هذا إضافة لحالات متفرقة في الشرقية ودمياط: خلال سبتمبر وأكتوبر 2025، وثقت منظمات حقوقية سلسلة من الوقائع شملت إخفاء قسري واعتقالات تعسفية وهدم منازل، ما أثار قلقًا واسعًا.
وهناك المعتقل (حسام…) حالة فردية ظهرت في فبراير 2025 بعد أيام من الإخفاء، حيث تحدث عن خوف أسرته من الإعلان عن الواقعة لتجنب مزيد من الأذى.
وبين عامي 2015 و2025، وثقت حملة "أوقفوا الاختفاء القسري" 4828 حالة اختفاء قسري، بينها 185 سيدة، وحتى أغسطس 2025، ما زالت هناك 400 حالة لم يُكشف مصيرها، بينما ظهر الباقون غالبًا أمام نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة.
https://www.facebook.com/share/1659he2oEG/?mibextid=wwXIfr