في توصيف إجرام ادعاءات الكاتب الطبيب علاء الأسواني على جماعة الإخوان المسلمين والرئيس المدني المنتخب د. محمد مرسي -رحمه الله- بل والتعامل معهم باستخفاف مخل يعبر عن شخصية دأبت على العجرفة على حد وصف مراقبين، فرغم 12 عاما من نار العسكر التي ارتضاها الأسواني إلا أنه ما زال يصب عداءه على الإخوان رغم غيابهم الملحوظ عن المشهد السياسي بل والمشهد المجتمعي واستفراد العسكر وأصحاب المصالح بالشارع فضلا عن نتائج حكم العسكر السلبية الواضحة.
الطبيب والإعلامي د.حمزة زوبع وعبر @drzawba قال: "من يوم ما تم إقصاء الإخوان المسلمين عن العمل السياسي والبلد مش عارفة رأسها من رجلها ، لا تعرف من المؤيد ومن المعارض ، الكل في حلة ضغط واحدة محطوطة على نار النظام والكل بيغلي جوه الحلة وصراخه مش مسموع وإذا سمحت له الظروف بالخروج بيخرج يا مولاي مهروس ، غير قادر على الكلام وماشي على عكازين ومركب عدسات ضخمة عشان يشوف الدنيا لو سمح له انه يشوفها. ".
وأضاف، "بلاش نخدع أنفسنا ونقول إن فراغ الإخوان قدر أي تيار يملاه وبلاش نقول إن الإخوان باعوا الثورة وأنهم تحالفوا مع العسكر لأنه ده كلام فارغ زيه زي فكرة ان عندنا تيار ليبرالي أو علماني بجد يمكن أن يواجه سلطة القمع والقهر الموجودة حاليا.".
ودعا الجميع إلى ".. الاعتراف بأنهم كانوا مستورين وراء حائط الإخوان المنيع وأنهم كانوا رجالة بشنبات وسط الإخوان اللي كانوا بيدفعوا التمن وهم راضيين وسعداء.".
واعتبر أن "كل الذين يشتكون ويصرخون اليوم من النظام كانوا مع الانقلاب وساعتها قالوا "نار العسكر ولا جنة الاخوان" والحمد لله نالوا ما تمنوا ودخلوا النار اللي بيحبوها ولن يخرجوا منها حتى ولو سجدوا للجنرال فالرجل عند قوله" أنا نار أنا عذاب" وقد صدق .".
وأضاف، "عيب كل يومين يطلع نفر من الأنفار يزور التاريخ ويجيب سيرة الإخوان بالباطل وهو يعلم أن قلبه معلق بالبيادة وأن كل خطأ الإخوان أنهم لم يمنحوه الدور الذي كان يريده ولو كان على حساب البلد . . يوما ما ستزول غمة الانقلاب لكن ليس قبل أن يعرف كل أناس مشربهم ويعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ..#الإخوان_المسلمون"
https://x.com/drzawba/status/1986843929744908720
حضور الإخوان الطاغي في المشاهد السياسية والمجتمعية يشير إلى تأثير عميق (كما لو كان في العقل الباطن للأمة وللمصريين تحديدا) وهو التأثير الذي ينساق له حتى من يعاديهم من عينة الأسواني ليعطيهم فرشة أوسع في تبدل متوقع قريب للمشهد بشكل عام، فيصبح أقل فسحة أو حلحلة للقضبان مجالا للتمدد القوي.
وعن تلك الفرص، قالت الصحفية شيرين عرفة @shirinarafah ""بلاش نخدع أنفسنا ونقول إن فراغ الإخوان قدر أي تيار يملاه، وبلاش نقول إن الإخوان باعوا الثورة وأنهم تحالفوا مع العسكر لأنه ده كلام فارغ.. ".
وأضافت أن هذا الإدعاء "زيه زي فكرة أن عندنا تيار ليبرالي أو علماني بجد يمكن أن يواجه سلطة القمع والقهر الموجودة حاليا".
العجرفة والانتفاخ
الصحفي قطب العربي @kotbelaraby قال: "الدكتور علاء الأسواني نموذج للمريض السياسي بداء العجرفة والانتفاخ الأيديولوجي وكراهية الإسلام السياسي، رغم أن الكثيرين (إسلاميين وليبراليين) راجعوا مواقفهم واعترفوا بأخطائهم، لكنه ظل أسير لحظة مرض الاستقطاب التي كان هو شخصيا أحد أسبابها وعرابيها، يدعي دوما في آخر تدويناته أن الديمقراطية هي الحل، وقد رسب شخصيا في اختبار الديمقراطية منذ اللحظة الأولى، بينما خصومه الإسلاميون الذين خصص جل وقته لنقدهم نجحوا في هذا الاختبار عدة مرات، في كل الاستحقاقات الانتخابية بعد ثورة يناير، وحيث كان الاحتكام للإرادة الشعبية تحت قواعد شفافة، ورقابة محلية ودولية، لكنه كمريض بالانتفاخ الأيديولوجي والكراهية العمياء لم يحترم تلك الإرادة الشعبية، ونظر إلى الشعب نظرة فوقية تراه شعبا متخلفا لا يحسن الاختيار".
وأضاف، "لم تشهد مصر في تاريخها انتخابات أنزه من ٢٠١٢ (البرلمان والرئاسة) التي جرت بكل شفافية ونزاهة، والتي فتحت البرلمان لجميع التحالفات والأحزاب من مختلف التيارات. كما شهدت منافسة قوية بين ١٣ مرشحا رئاسيا.".
وأشار إلى أن "ادعاءات الأسواني بحق الإخوان هي نفس نسخة ٢٠١٢ لم يتجاوزها قيد أنملة رغم كذبها، فالسكر والزيت الذي كان يقدمه الاخوان للفقراء الذين لا يملك غالبيتهم بطاقات تصويت أساسا، أصبحت تقدمه أحزاب أخرى في معسكر علاء نفسه وبشكل فج استهدافا لأصواتهم، والإخوان لم يمتلكوا ميليشيات كما زعم وإنما غيرهم من امتلك تلك الميليشيات، ومحمد مرسي رحمه الله فاز بأصوات المصريين ونجح مع حملته وحزبه وأنصاره في إفشال محاولات تزوير النتيجة من طرف المجلس العسكري، وكونه رئيسا سابقا لحزب الحرية والعدالة أو عضوا قياديا في جماعة الإخوان لا يقدح فيه، بل هذه هي طبيعة الأمور، ولو كان الفائز عضوا في تنظيم شيوعي أو تنظيم مسيحي فكان من الواجب احترامه من باب احترام إرادة الشعب.".
واعتبر أن "علاء الأسواني كان داعما للانقلاب واكتوى بناره، ومع ذلك لم يشف من مرضه ..ربنا يشفيه".
https://x.com/kotbelaraby/status/1986379111262982412
لعنات أصابت المجرمين
وعن أثر ممتد على مدى سنوات لبعض هؤلاء المجرمين، ومنهم "الأسواني" فسّر د.يحيى غنيم @YahyaGhoniem ذلك بأنه "رغم أن الإخوان غائبون عن المشهد السياسى المصرى تماما: فهم إما سجين وإما شهيد وإما مهَجَّرٌ طريد أو معتزل للبشر حوله لأن النظام حوَّل هؤلاء الجوار إما إلى مخبرين أو خائفين من إخوانهم المقربين؛ لكن النظام السيساوى يصر على إلقاء كل فشله وخرابه وخزاياه على الإخوان المسلمين!!!
وعن أمثلة علاء أشار إلى أنه "وإذا ظهر كاره للفشل أو متبرم من النظام -يتحدث وهو يتلفت-لا يستطيع أن يمرر كلمة إلا بعد الوقوع فى أعراض الإخوان المسلمين!!!
واعتبر أن السبب في عدم تخلصهم من هذه النغمة النشاذ أنها اللعنات التي أصابتهم في مقتل قائلا:
يا قوم: إنها لعنة دماء الأطهار التى سالت بغير حق، ولعنة الافتراء على الشرفاء بالكذب، ولعنة تسلط السفهاء على العلماء والفضلاء، ولعنة الانقلاب وفقا لأجندة الأوغاد، ولعنة دوس إرادة شعب كان يرنو إلى الانعتاق من الكرب، ولعنة المحادة لله ولرسوله وشريعته وزعم تجديد دين الله،
ولهؤلاء المصابين باللعنة أضاف،
"لو كنتم جادين ولبلادكم مخلصين فعودوا عن هذه الجرائم مسرعين، وإلا لا ردكم الله سالمين.".