قالت صحيفة الجارديان The Guardian" " إن الولايات المتحده وبريطانيا تحققان في كيفية وصول اسلحه بريطانيه وأمريكية متطوره جدا تم العثور عليها لدى عناصر قوات الدعم السريع " وكشفت التحقيقات أن الاسلحه تم بيعها للامارات وفق تصريحات خاصه قبل ان تقوم بنقلها لقوات الدعم السريع من أجل تغيير ميزان القوى على الارض في السودان.
وكشفت التحقيقات البريطانية والأمريكية أن أسلحة متطورة وصلت لقوات الدعم السريع في السودان عبر الإمارات، رغم الحظر الدولي على توريد السلاح لأطراف النزاع.
وأشارت التحقيقات التي نشرتها صحيفة The Guardian وغيرها من المصادر إلى تورط غير مباشر لكل من الولايات المتحدة وبريطانيا في الصراع السوداني، عبر أسلحة متطورة تم العثور عليها بحوزة قوات الدعم السريع.
وأضاف التقرير أن معدات بريطانية تم العثور عليها بحوزة مليشيات الدعم السريع في السودان منها؛ أنظمة تدريب على الأسلحة الخفيفة مصنّعة في ويلز، ومحركات بريطانية استخدمت في آليات مدرعة إماراتية من طراز "نمر أج بان" التي استعادها محققون من مواقع تابعة لقوات الدعم السريع في الخرطوم وأم درمان.
وأوضح التقرير أن أسلحة أمريكية (لم يتم تحديد أنواعها بدقة) وصلت إلى السودان، وسط تأكيدات باتخاذ إجراءات ضد منتهكي الحظر.
وأشارت وثائق إلى أن الإمارات اشترت الأسلحة من بريطانيا وأمريكا، ثم نقلتها إلى قوات الدعم السريع، في خطوة يُعتقد أنها تهدف إلى تغيير ميزان القوى على الأرض في السودان.
وبين يونيو 2023 ومايو 2024، تم رصد 32 رحلة جوية يُعتقد أنها نقلت أسلحة من الإمارات إلى السودان.
وتحقق الأمم المتحدة أيضًا في وصول أسلحة بلغارية إلى قوات الدعم السريع، كانت قد شُحنت أصلاً إلى الجيش الإماراتي.
وتواجه بريطانيا انتقادات بسبب استمرارها منح "تراخيص مفتوحة" لتصدير الأسلحة للإمارات، رغم الحظر المفروض من الأمم المتحدة. أما الولايات المتحدة فأكدت أنها تحقق في الأمر، وأنها ستتخذ إجراءات ضد المؤسسات والأفراد المتورطين.
ورفع السودان دعوى ضد الإمارات أمام محكمة العدل الدولية، متهماً إياها بدعم قوات الدعم السريع عسكرياً إلا أن الدعوى جمدت ويشك بدور لأمريكا في ذلك.
وول ستريت جورنال
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الإمارات نقلت أسلحة إلى قوات الدعم السريع في السودان، مستخدمة رحلات جوية مموهة كمساعدات إنسانية، ما أثار قلقاً أمريكياً واسعاً.
وكشفت الصحيفة الامريكية أن الطائرات الإماراتية كانت تحمل أسلحة وذخائر رغم أن الوثائق الرسمية أظهرت أنها تحمل مساعدات إنسانية للاجئين السودانيين. وأن إحدى الطائرات هبطت في أوغندا ثم واصلت رحلتها إلى مطار "أم جرس" في شرق تشاد، حيث يُعتقد أنها سلمت الأسلحة لقوات الدعم السريع.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين أوغنديين أكدوا أنهم تلقوا أوامر بعدم تفتيش الرحلات القادمة من الإمارات، مما أثار شكوكاً حول التنسيق الرسمي.
"واشنطن بوست"
ورصدت صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية؛ 32 رحلة جوية من الإمارات إلى السودان بين يونيو 2023 ومايو 2024، يُعتقد أنها نقلت أسلحة لقوات الدعم السريع.
وكشفت وكالة "رويترز" أن 86 رحلة شحن جوية على الأقل من الإمارات وصلت إلى مهبط طائرات صغير في تشاد، يُستخدم لنقل الأسلحة عبر الحدود إلى السودان. وأن ثلاثة أرباع هذه الرحلات تديرها شركات طيران سبق اتهامها من الأمم المتحدة بتوريد أسلحة إلى ليبيا.
أما صحيفة " نيويورك تايمز" فأكدت أن الإمارات تستخدم العمل الإغاثي كواجهة لنقل الأسلحة، بما في ذلك طائرات بدون طيار توجه قوافل السلاح على الحدود السودانية. ووصف تقرير الصحيفة الامريكية الدور الإماراتي بأنه "لعبة مزدوجة مميتة" تهدف إلى تعزيز نفوذها الإقليمي.
ووثقت " منظمة العفو الدولية (أمنستي)" توريد الإمارات أسلحة صينية متطورة لقوات الدعم السريع، منها قنابل موجهة ومدافع ميدانية من إنتاج شركة "نورينكو". معتبرة أن ذلك انتهاك محتمل لحظر الأسلحة الأممي المفروض على دارفور منذ عام 2004.
وأشارت إلى وثائق وتقييمات سرية تشير إلى أن الإمارات وإيران تدعمان طرفي النزاع في السودان، مما يغذي الحرب الأهلية.
فضائيات المتحدة
ويبدو أن العلاقات الوثيقة بين مصر والإمارات تدفع وسائل الإعلام المحلية في مصر إلى تجنب نشر تقارير قد تُفسر على أنها انتقاد مباشر لحليف إقليمي مهم.
ورسميا، تعتبر مصر نفسها طرفا غير مباشر في الأزمة السودانية، وتفضل الحفاظ على صورة الحياد أو الوساطة، مما يجعل نشر تقارير عن تورط دول أخرى في تسليح أطراف النزاع أمراً حساساً.
ويخضع الإعلام في مصر لرقابة صارمة من قبل الهيئة الوطنية للإعلام والجهات الأمنية، التي توجه التغطية بما يتماشى مع المصالح القومية. كما أن الموضوعات التي قد تُسبب توترات دبلوماسية أو تثير الرأي العام تُستبعد غالباً من النشر أو تُعاد صياغتها بشكل مموه.
وتميل صحف السيسي إلى التحكم في السرد الإعلامي وتبني الرواية الرسمية في القضايا الإقليمية، وتجنب نشر تقارير استقصائية من صحف أجنبية قد تُفسر على أنها "تشويه" أو "تحريض".
ويجري التركيز على الجهود المصرية في الوساطة أو الإغاثة في السودان، بدلاً من تسليط الضوء على تورط دول أخرى في تأجيج الصراع.
ومعظم الصحف المصرية تعتمد على وكالات الأنباء الرسمية أو مصادر حكومية، ولا تمتلك فرقاً قوية للتحقيقات الدولية أو الوصول إلى مصادر مستقلة.
 
الوضع في الفاشر
ولا تزال المقاومة الشعبية في الفاشر، تقاتل إلى جانب الجيش السوداني، رغم إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها على المدينة، وتؤكد أن الفاشر لم تسقط بالكامل. وقالت "تنسيقية لجان المقاومة _الفاشر" إنه تسمع أصوات رصاص منذ نص ساعة وتبادل في الناحية الغربية من مدينة الفاشر باتجاه منطقة المدفعية حيث يقاتل بعض الجنود المتبقين بثبات نادر في زمن تكسرت فيه المعاني وتبددت فيه الثقة يقفون هناك رغم سقوط المدينة ولا امل للمقاومة والنجاة ، لكنهم متشبثون بما تبقى من شرف الواجب يواجهون واقعا قاسيًا لا يرحم ولا يلين.
واشار إلى أن المقاومين أبوا الاستسلام وكتبوا بصبرهم سطور البطولة في صفحات الفاشر.
ووصفت المشهد صباح الأربعاء أنه من الفاشر إلى مدينة بارا تتكرر نفس الانتهاكات بحق المدنيين لكن أساليبهم قد تتبدل قليلاً في نبرة الانتقام، لكن وجع الضحايا واحد واستهداف الأبرياء واحد والقتل المجاني واحد".
وأضافت أن "شعب الفاشر قرر الوقوف ضد هذا الواقع المرير من اول طلقة ورفضنا الخنوع والانكسار وقررنا المقاومة وحدنا بكل ما نملك من قوة وعزيمة حتي سقوطنا ، فالمليشيات التي تسعى للعبث بأرواح الناس وتهديد أمنهم لن تجد منا سوى المقاومة والرفض التام .
إليك أبرز التطورات حول وضع المقاومة في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور:
وبالنسبة للوضع الميداني في الفاشر، أعلنت "الدعم السريع" سيطرتها على المدينة، بما في ذلك مقر القيادة العسكرية للفرقة السادسة مشاة، بعد حصار دام أكثر من 18 شهراً.
وأصدرت المقاومة الشعبية ولجان المقاومة في الفاشر، بيانات تؤكد أن المدينة ما زالت صامدة، وأن القتال مستمر في عدة أحياء وأن قائد الفرقة السادسة التابعة للجيش السوداني، العميد محمد خضر، لا يزال يقود المعارك داخل المدينة، بدعم من قوات الجيش والمقاومة الشعبية.
تقارير من شبكة أطباء السودان ومنظمة الصحة العالمية تؤكد مجزرة في مستشفيات المدينة، حيث قُتل أكثر من 460 مريضاً ومرافقاً على يد قوات الدعم السريع.
الأمم المتحدة طالبت بتوفير ممرات آمنة للمدنيين، مشيرة إلى أن مئات الآلاف محاصرون داخل المدينة دون غذاء أو رعاية صحية.
المقاومة الشعبية تعتبر أن استلام الدعم السريع لحامية الجيش لا يعني سقوط المدينة بالكامل، وتتهمه بشن حملة إعلامية مضللة لإثارة الرعب.
تقاتل المقاومة إلى جانب الجيش و"القوة المشتركة" التي تضم عناصر من الحركات المسلحة، في محاولة لاستعادة السيطرة على المدينة.
 
             
                 
                             
                         
					
                     
					
                     
					
                     
					
                     
					
                     
							                         
							                         
							                         
							                         
							                         
                         
					
                     
					
                     
					
                     
					
                    