في حوار مع قناة "الجزيرة" أكد د. خليل الحية رئيس حركة حماس في غزة، أن ما اتفقت عليه حركة المقاومة الإسلامية حماس مع الفصائل الفلسطينية هو تقريبا نفس القضايا التي اتفقنا عليها مع حركة فتح، حيث توافقنا بشكل واضح على ما صدر في بياننا، والذي جاء الأمر الأول فيه، اللجنة الإدارية التي يسعى الإخوة الوسطاء لتشكيلها لتستلم مسؤولية إدارة غزة، وقد وافقنا على مجموعة الأسماء التي عرضها علينا الإخوة المصريون، وقلنا لهم نحن نعطيكم الحرية أن تختاروا من أبناء شعبنا من الكفاءات من يدير قطاع غزة، ونحن جاهزون لتسليم مقاليد الإدارة بشكل كامل، وقد اتفقنا على ذلك.
– الفصائل أيدت ذلك، وقالت في بيان مشترك: إن "تسليم إدارة قطاع غزة إلى لجنة فلسطينية مؤقتة من أبناء القطاع المستقلين" ووافقت "حماس" على مجموعة الأسماء التي عرضها المصريون.
وقال رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خليل الحية: إن "الحركة أعطت الوسطاء الحرية في اختيار أسماء أعضاء اللجنة المقرر لها إدارة غزة، وستكون لها الصلاحيات الكاملة في القطاع".
اللجنة الإدارية
وقال: إن "اللجنة الإدارية ستدير قطاع غزة كاملا في كل القضايا، ونحن سنسلم كل مقاليد الإدارة في غزة، حيث ستدير اللجنة كل شيء، ولها الصلاحيات الكاملة، هناك جهاز إداري كامل يدير قطاع غزة، واللجنة القادمة ستكون عنوانا لقطاع غزة ليديروا هذا الجهاز".
وأوضح أن الحركة أعطت الإخوة المصريين قبل ما يقرب من 4 شهور قائمة تضم أكثر من 40 اسماً من الشخصيات الوطنية العامة التي ليس لها انتماء سياسي، وقلنا لهم اختاروا منها من تشاءون، وستكون هناك قوة مدنية شرطية تتبع للجنة الإدارية في قطاع غزة.
واللجنة الإدارية التي يسعى الوسطاء لتشكيلها لتستلم مسئولية إدارة غزة، مشيراً إلى أن حماس وافقت على مجموعة الأسماء التي عرضها المصريون.
وتزامنت تصريحات "الحية" مع صدور بيان رسمي مشترك من الفصائل الفلسطينية من العاصمة المصرية القاهرة قال: "تم الاتفاق على تسليم إدارة قطاع غزة إلى لجنة فلسطينية مستقلة مؤقتة من أبناء القطاع "تكنوقراط" وستبدأ اللجنة عملها على الفور".
إلا أن رئيس حركة حماس أوضح أن غزة والضفة الغربية هي وحدة وطنية واحدة، ولا نقبل فصل غزة عن الضفة الغربية، والأصل أن تنتهي مدة اللجنة الإدارية إما بانتخابات فلسطينية أو بتشكيل حكومة فلسطينية موافق عليها".
وأشار بيان الفصائل الفلسطينية إلى أن تسليم إدارة قطاع غزة سيؤول إلى لجنة فلسطينية مؤقتة من أبناء القطاع تتشكل من "التكنوقراط."
وأبلغت الفصائل مصر موافقتها المبدئية على أسماء اللجنة الإدارية المقترحة لإدارة غزة، وأن "مصر" أكدت تحركها لدى واشنطن وتل أبيب لتمرير رؤيتها بشأن إدارة غزة.
القوات الأممية
وضمن بيان مشترك للفصائل الفلسطينية المجتمعة في القاهرة اتفقوا على "أهمية إصدار قرار أممي بشأن القوات الأممية المؤقتة في غزة".
وقال د. خليل الحية: "توافقنا على القوات الأممية التي ستأتي للفصل ومراقبة وقف إطلاق النار، وقلنا في بيان: إن "القوات مهمتها هي الفصل وتأمين الحدود ومراقبة وقف إطلاق النار حتى لا يخترق من قبل أي جهة".
وأضاف "نرحب بجهات عربية وإسلامية لتكون ضمن القوات الأممية، المهمة المركزية لها هي حفظ وقف إطلاق النار ومراقبته، وحفظ الحدود، وليس لها عمل في داخل قطاع غزة".
وأكد أن "هناك قضايا وطنية لا تملكها حماس وحدها، بل يملكها الكل الوطني، وأجرينا العديد اللقاءات مع الفصائل الفصائل بما فيها حركة فتح".
وعلق الكاتب والشاعر الفلسطيني تميم البرغوثي @TamimBarghouti، "نتنياهو يقول إن القوة الدولية في غزة يجب أن تتكون من الدول التي "ترتاح إسرائيل لها". طيب، أي قوة ترتاح لها إسرائيل لن ترتاح لها المقاومة، وأي قوة لا ترتاح لها المقاومة قوة احتلال، وما لم تقدر عليه إسرائيل لن يقدر عليه غيرها، وهؤلاء حكمهم حكم قوة احتلال بديلة عميلة، والسلام!".
https://twitter.com/TamimBarghouti/status/1981677430910992756
الهيئة الدولية
وأوضح د. خليل الحية أن الفصائل جميعها توافقت على تشكيل الهيئة الدولية التي ستكون مهمتها الإعمار، سيكون مهمتها جلب الأموال للإعمار، والإشراف على الإعمار، ونحن نريد الاستعجال في ذلك.
وفي السياق، شدد الحية على "ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار، وتدفق المساعدات، والبدء الفوري لإعادة الإعمار، مطالبا المجتمع الدولي والوسطاء بالاستعجال والبدء في الإعمار مباشرة".
وأكد أن سلاح المقاومة مرتبط بوجود الاحتلال والعدوان، وما زال موضع نقاش مع الفصائل والوسطاء.
وأضاف: "لن نعطي الاحتلال ذريعة لاستئناف الحرب على غزة"، لافتاً إلى أن الاحتلال فشل في أن يحقق أهدافه على مدار السنتين ولا يملك الدافعية للعودة للحرب.
دور أمريكي
وأشار الحية إلى أن تصريحات أمريكية بما فيها تصريحات الرئيس ترمب تؤكد أن الحرب انتهت فعلاً، معتبرا أن استهداف الدوحة والفشل الذريع وغير المسبوق في تاريخ الاحتلال شكلا انتكاسة للصهاينة.
وعن الموقف "الإسرائيلي" الصهيوني أكد أنه "لا يريد الفلسطينيين عموما، وإذا بقي العالم تحت المطلب الإسرائيلي لن يكون هناك استقرار في المنطقة".
ولفت إلى أنه "بعد فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه في غزة، والموقف الدولي الشعبي والرسمي، اقتنعت الإدارة الأمريكية والرئيس ترامب أنه يجب أن تنتهي الحرب، الإدارة الأمريكية أعطت نتنياهو كل المواقيت والفرص ليحقق ما يريد ولم يستطع. ".
وقال: "عندما أعطى الرئيس الأمريكي التزاما بانتهاء الحرب، بالتالي ما عادت الإدارة الأمريكية يمكن أن يقنعها نتنياهو بأكاذيبه وألاعيبه..".
لقاء كوشنر وويتكوف
وأكد الحية في مقابلة بثتها قناة الجزيرة، مساء الأحد، إن هناك قضايا وطنية لا تملكها (حماس) وحدها، بل يملكها الكل الوطني، الفصائل بما فيها حركة فتح موضحا أنه جمعه "لقاء قصير بويتكوف وكوشنير، ومن قبله لقاء مطول مع بولر قبل أشهر.
وتحدثنا في اللقاء إننا كفلسطينيين دعاة استقرار، ونبحث عن حقنا المسلوب، وأننا نريد أن نعيش مثل شعوب العالم في كيان فلسطيني في دولة فلسطينية، وليس لدينا مشكلة إلا مع الذي احتل أرضنا وطردنا منها".
وعن فحوى ما ذكره أمامهما "قلنا إننا نريد دولة فلسطينية وفق القانون والقرارات الدولية التي شرعها العالم حتى تستقر المنطقة، ولسنا هواة حروب ودماء، فمن يدفع ثمن هذه الدماء هم نحن وأبناؤنا. ".
وكشف د. خليل الحية أن الوفد الأمريكي والأسماء التي سبق ذكرها تفاجأت "بأنهم التقوا بمجموعة من أستاذة الجامعات والمهندسين والأطباء، وأننا لسنا كما يقال عنا أو كما يتم اتهامنا بأشياء لا نقبل بها، وقلنا لهم بالمختصر ما الذي نريده".
وعليه نقلوا للوفد ".. تأكيدات الرئيس ترامب أن الحرب انتهت، وأن الرئيس معني بهذا الأمر، وأن غزة يجب أن تستقر وأن يعيش أهلها فيها، وأن يبدأ الإعمار".
ورد عليهم "الحية " : "قلنا لهم إن الرئيس ترامب هو القادر في هذه المرحلة على وقف الحرب، ونطالبه أن يلجم الاحتلال "الإسرائيلي"، بحسب اللقاء على الجزيرة.