لجان “السيسي ” الإلكترونية تلمح لعداء الإمارات .. لماذا هدد حميدتي النظام المصرى بـ”الباليستية” للمرة الثانية ؟!

- ‎فيتقارير

 

ليست المرة الأولى ، منذ أن احتجزت مليشياته جنوداً مصريين عزل في مطار مروى، تجرأ حميدتي (محمد حمدان دقلو) قائد مليشيا الدعم السريع على تهديد مصر أكثر من مرة، كما احتلت قواته، في شهر مايو الماضي المثلث الحدودى شمال غرب السودان، وهو موقع استراتيجي خطير، علي الحدود المصرية مباشرة  بمساعدة الإمارات و صديق السيسي المشترك خليفة حفتر!

وقبل يومين أعلن أنه سوف يستهدف أى مطار يمكن أن يهدد قواته، ولو في دول الجوار، ومعروف أن دول الجوار، ليبيا، وتشاد، وأفريقيا الوسطى، وإثيوبيا تدعمه إرضاء للإمارات، عدا مصر التي لم تحاول أو عجزت عن منع دعم هؤلاء له.

وأهمل السيسي عن عمد حميدتي منذ أن كان كل سلاحه عبارة عن رشاشات وعربات دفع رباعي حتي تمدد وقوى وبات يملك اليوم وسائل دفاع جوي متقدمة ومسيرات صينية الصنع وكورية حديثة قدمتها له الإمارات يمكن أن يصل مداها إلي 2000 كيلو متر، ويمكنها أن تغطي كل دول المنطقة ولذلك يهدد .

الناشط المنتمي للنظام "فكري زيادة" علق "سبق وتركنا آبي أحمد وكان ضعيفا يخوض معارك داخلية طاحنة مع التيجراى والأورومو والأمهرة ، حتي أقام السد وافتتحه ، والآن يتسلح بأسلحة متطورة حديثة ، بمساعدة الإمارات ، وسائل دفاع جوي متقدمة ، مسيرات حديثة ، طائرات سيطرة جوية سوخوى 30 وأخيراً سوخوى 35 ويمضي قدماً في بناء قوة بحرية تمهيداً للحصول على ميناء علي البحر الأحمر، بمساعدة الإمارات ".

وأضاف "خرج محمد حمدان دقلو حميدتي، قائد ميليشيات الدعم السريع، بتصريحات علنية يهدد فيها مصر بقصف مطاراتها باستخدام صواريخ باليستية مدمرة! والمصيبة أن هناك من يتعامل مع هذا التهديد بسخرية واستهانة، وهذا أكبر خطأ يمكن أن نقع فيه: أن نستخف بعدونا وعدو وطننا!.. وحميدتي لا يتحرك بمفرده، بل يتلقى دعمًا مباشرًا من أطراف معادية لا تُكنّ لمصر أي ود، بل ومن دول يُفترض أنها "صديقة" للأسف.

https://www.facebook.com/fkry.zyadt/posts/pfbid0Bu7A5gWbE1HNZvVNPDHGQRSEWb7BZyHtYSdmCkQHMJSu5Q5tHpQ2beSNghXFEBzPl

وقال قائد الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو حميدتي،  في مقطع فيديو "أي طيارة أو مسيرة تقلع من أي دولة مجاورة ومتورطة في النزاع السوداني، هتكون هدف مشروع لقواته!".

وقال حميدتي نصا: "احنا سكتنا كتير.. أي طيارة تقوم من أي مطار من دولة مجاورة، أي طيارة تسقط، تضرب، تقتل، أي مسيرة بتقوم من أي مطار، بالنسبة لينا هدف مشروع".

وأضاف كمان: "لو ما متأكدين ما كنا قلنا الكلام ده.. أي طيارة تقوم من أي مطار، المطار ده بالنسبة لينا هدف مشروع"..

وتصريحات حميدتي جاءت بعد فترة من اتهاماته القديمة لمصر بدعم القاهرة للجيش السوداني في الحرب، وهذا ما نفته مصر أكتر من مرة، وقالت إن موقفها ثابت وهو الحفاظ على وحدة السودان وعدم التدخل في شئونه الداخلية.

واللافت أن حميدتي لم يذكر مصر بالاسم، رغم أنه في خطاب سابق في يونيو قال صراحة إن الدعم المصري مستمر وإنه عارف تفاصيل نزول الطيارات واحدة واحدة.

وجاء تصريح حميدتي الجديد بعدما تعرض مطار الخرطوم لضربات بطائرات مسيرة لليوم التاني على التوالي، بعد الإعلان عن إعادة تشغيله لأول مرة من بداية الحرب في أبريل 2023.

وعلى غرار فكري زيادة كتب أيضا منتمٍ للنظام "Haithem Saad Ziane"، "وينقلب السحر…!!! " أيّ مطار أو طائرة تقلع من أيّ مطار مجاور ، هو هدف مشروع لنا".. مؤشرات كثيرة تدل على أنّ التهديدات تعني  مصر.. بعيدا عن هل هي تهديدات جادة أم لا، لكن الجوهر هو جرأة الطرح.. حميدتي، ناطق رسمي باسم قوى كثيرة تتصارع حول الهيمنة على السودان وخيراته، تدعمه بكل الوسائل ويجب أخذ كلامه بعين الاعتبار لأنّ الفوضى هي التي تحكم العالم ولم يعد هناك صغير أو كبير. حميدتي هم من صنعوه و هم وحدهم من يتحملون تبعات العبث بالشعوب…!!!".

اللجنة الرسمي محمد نور وعبر Mohamed Nour قال إن تهديدات حميدتي كانت جزءا من لقاء رئيس مخابرات السيسي ونتنياهو ".. تفاصيل الاشتباك بين نتنياهو ورئيس المخابرات العامة المصرية بحسب الإعلام الإسرائيلي، وإسرائيل تشعل الجبهة الجنوبية المصرية حيث قام حميدتي بتهديد مصر بضرب مطاراتها، وحرب مرتقبة في القرن الأفريقي قد تتدخل فيها مصر !".

وأدلى محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قائد قوات الدعم السريع في السودان، بعدة تصريحات خلال عامي 2023–2025، تضمنت: "اتهامات مبطنة لمصر بالتدخل في الشأن السوداني أو دعم طرف دون آخر في الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.".

وفي بعض المقاطع المتداولة، تحدث حميدتي عن "دور سلبي لبعض الجيران" دون تسمية مباشرة، لكن كثيرين اعتبروا أن المقصود هو مصر.

ومصر كانت تاريخيًا داعمًا قويًا للجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وتربطها علاقات أمنية واستراتيجية مع الخرطوم وتصريحات حميدتي اعتُبرت تحديًا مباشرًا للدور المصري، خاصة حين تحدث عن "عدم السماح لأي دولة بفرض وصايتها على السودان".

ويرى بعض المحللين أن مصر تتجنب التصعيد مع حميدتي حفاظًا على توازنات إقليمية دقيقة، خاصة في ظل: الدور الخليجي في دعم الأطراف السودانية. والضغوط الاقتصادية التي تواجهها مصر، ما يجعلها أكثر حذرًا في علاقاتها الخارجية. ولذلك، يُفسر البعض هذا الصمت بأنه تفادٍ لإغضاب "الكفيل" الخليجي الذي تربطه علاقات مع حميدتي أيضًا.

واعتبر مراقبون أن هذه المواقف تعكس تعقيد المشهد السوداني، حيث تتداخل فيه مصالح قوى إقليمية كبرى (مصر، الإمارات، السعودية، إثيوبيا). وكما تُظهر تراجعًا نسبيًا في الدور المصري التقليدي في السودان، لصالح لاعبين جدد.

وسبق حميدتي القول: " ..صمتنا كثيراً على مشاركة الطيران المصري في الحرب حتى يتراجعوا لكنهم تمادوا الآن .. حميدتي يتهم سلاح الجو المصري بدخول الحرب في السودان الى جانب الجيش السوداني وقال أيضاً إن مصر زودت الجيش السوداني بقنابل.. حميدتى يدعي أن معركة جبل موية (التي تسببت في تطويق وحصار قوات الدعم السريع داخل ولاية سنار) حسمت بسبب قصف الطيران المصري.".

ويصدر بعض مراقبي النظام أنه لا توجد أي أدلة موثقة تدعم هذه المزاعم، فهي مجرد ادعاءات لا أساس لها من الصحة. لطالما وقفت مصر إلى جانب استقرار السودان، ولم تدعم يومًا طرفًا على حساب آخر. فموقفها الثابت يتمثل في دعم الحلول السياسية التي تضمن وحدة السودان وأمنه واستقراره.

 

ويهرب هؤلاء المراقبون من الاعتراف بمشروعية إمداد الجيش السوداني بالسلاح (رغم أنهم قد لا يفعلون) على ادعاء أن مصر تلتزم التزامًا صارمًا بالاتفاقيات الدولية المنظمة لتداول السلاح، ولا يمكنها استخدام أسلحة أمريكية أو غيرها دون التقيد بالشروط والضوابط المتفق عليها. وبالتالي، فإن الادعاء بأن مصر تمد الجيش السوداني بأسلحة أمريكية هو أمر غير واقعي ومنافٍ للمنطق.

إلا أن الاتفاق أن تهديد الضرب بالاسلحة البالستية جديد والترويج الآن أن ما يمد حميدتي بهذا السلاح جهات معادية رغم أن الأمر لا يحتمل إلا أن يكون المتهم أبوظبي!

حيث يُنظر إلى هذا النوع من الصواريخ على أنه معقد أو باهظ التكلفة كما يظن البعض؛ فتكلفته ليست مرتفعة، وتصنيعه ليس مستحيلًا، ومن السهل تزويده به.

 

ومنذ اندلاع الحرب، حاول الأعداء مرارًا اختبار قدرات مصر الدفاعية، وفشلوا في كل مرة. والدليل على ذلك هو الطائرات المسيّرة التي تم إسقاطها وهي في طريقها إلى الأراضي المصرية أكثر من مرة.

 

وافترض مراقبون أن حميدتي قد يندفع ويلبّى أوامر داعميه في الإمارات ووجّه ضربة إلى مصر، فإن ذلك سيكون بمثابة إعلان حرب صريح، وأن الرد المصري جاهز ضد الدعم السريع .